في دراسة أجراها علماء جامعة ريدينغ البريطانية، تم اكتشاف علاقة بين الاحترار العالمي وسلوك النحل البري والدبابير. وفي هذه الدراسة، تم دراسة 88 نوعًا من النحل البري في بريطانيا على مدى 40 عامًا، وتم تحليل 350 سجلاً لسلوكها.
تأثير الحرارة على سلوك النحل البري
وتبين أن ارتفاع درجة الحرارة بمقدار درجة مئوية واحدة يؤدي إلى مغادرة النحل والدبابير أعشاشها قبل 6.5 يوم من المعتاد، مما يؤثر على فعالية التلقيح الطبيعي ويضطر المزارعون لاستخدام نحل العسل المربى بتكاليف أعلى.
وعلاوة على ذلك، إذا استيقظت النباتات في الربيع قبل الموعد المعتاد، فإن النحل لن يجد طعامًا كافيًا، مما يؤثر على فعالية التلقيح الطبيعي ويؤدي إلى عدم جاهزية بعض المحاصيل للتفتح بحلول الوقت الذي ينتهي فيه سبات النحل.
تأثير الحرارة على النظام البيئي
ووفقًا لتوقعات الباحثين، فإذا كان الشتاء أكثر دفئًا وأكثر رطوبة بنسبة 30 بالمئة بحلول عام 2070، فإن موسم الربيع سيبدأ مبكرًا، وسيضطر النحل أيضًا إلى الطيران في وقت مبكر، مما يزيد من التحديات التي تواجه النحالين وتؤثر على الإنتاج الزراعي.
وبالنظر إلى أهمية دور النحل في التلقيح الطبيعي وتأثير الاحترار العالمي على سلوكها، فإن هذه الدراسة تمثل إضافة مهمة لفهمنا لتأثيرات التغيرات المناخية على الأنظمة البيئية والزراعية والحيوانية، ولتحديد الاستراتيجيات اللازمة للتكيف مع هذه التغيرات وتقليل التأثيرات السلبية المحتملة على الحياة البرية والإنسان.