قراءة في كتاب جريمة الغرب للكاتب الفرنسية «ڤيڤيان فورستييه»
ثقافة
قراءة في كتاب جريمة الغرب للكاتب الفرنسية «ڤيڤيان فورستييه»
21 تموز 2023 , 05:32 ص


صدر كتاب في أوروبا تحت عنوان :

"Le Crime de l’occident" أي جريمة الغرب

«جريمة الغرب» قامت بوضعــه الكاتبـة الفرنسيـة «ڤيڤيان فورستييه» وشرحت فيه كيفية إرتكاب الغرب جريمته بحق الشعب الفلسطيني ، وهي في عمقها جريمة أوروبية إرتكبت بحق الفلسطينيون ، ومن ثم أطلقوا وعد بلفور البريطاني وبتأييد من الأوروبيين الذين منحوا اليهود حق إرتكاب مجازرهم البشعة بحق الشعب الفلسطيني وسببوا في تشريدهم وتهجيرهم وصولاً لإحتلال وطنهم "فلسطين" .

في هذا الكتاب ، وجهت الكاتبة الفرنسية "فيفيان فورستييه" للحكومات الأوروبية وللمجتمع الأوروبي أسئلة واضحة :

مَن أحرق مَن ؟ أهم عرب فلسطين الذين أحرقوا يهود أوروبا أم الأوروبيون هم الذين إرتكبوا المحرقة ؟

مَن جوّع مَن ؟ أهم عرب فلسطين الذين جوّعوا يهود أوروبا أم إننا نحن من قام بذلك ؟

مَن أقام المقابر الجماعية ؟ أهم عرب فلسطين الذين قاموا بذلك أم نحن الأوروبيون ؟

مَن قام بتهجير السكان الأصليين لفلسطين ومن ثم إحتلالها بالقوة والترهيب ؟ أهم الفلسطينيون أم اليهود ؟

تشير الكاتبة في كتابها إلى أن اليهود كانوا يعيشون مع العرب في الأندلس وكانوا مستشارين في مصارف بيروت وبغداد والقاهرة وسورية والعراق . وفي المغرب العربي ، كان لهم شأن ومقام كسواهم .

تضيف الكاتبة : نحن الأوروبيون من صنعنا هذه المأساة للشعب الفلسطيني والفوضى للعالم العربي . نحن الأوروبيون لفظنا اليهود ورمينا بهم في فلسطين . نحن الأوروبيون من غسلنا عارنا بدماء الفلسطينيين وتركنا اليهود يتفننون في قتل وذبح وهدم بيوت الفلسطينيين وتهجيرهم والإستيلاء على أرضهم وإحتلال بلدهم تحت أعيننا وجعلنا من المظلومين إرهابيين ظالمين .

وتختم الكاتبة قائلة : ردوهم إلى أوروبا وإبحثوا عن محارق اليهود وأفران الغاز في أوروبا وليس في فلسطين . فحين تنشر صحيفة يدعوت أحرونوت الإسرائيلية مقالاً تحت عنوان : «الهجرة المعاكسة وشراء شقق خارج إسرائيل تحسباً لليوم الأسود» ، فذلك يعني إستحالة قيام دولة يهودية ، واليقين بتفكك الكيان الإسرائيلي صار متجذراً في وجدان الصهاينة تحسباً لليوم الأسود ، فهي تعني أن عمق الوجدان الصهيوني صار متيقنا من حتمية زوال دولة إسرائيل قريبًا جدا  ان شاء الله