تمكن علماء جامعة سيتشينوف الطبية في روسيا من ابتكار طريقة جديدة لطباعة طبلة الأذن باستخدام خلايا حية وكولاجين على طابعة بيولوجية ثلاثية الأبعاد. ووفقاً للمكتب الإعلامي للجامعة، فإن هذه الطريقة الجديدة ستسمح بإعادة حاسة السمع للأشخاص الذين فقدوها في غضون شهر واحد.
طبلة الأذن
وتعد طبلة الأذن جزءًا حيويًا من الجهاز السمعي، ويمكن أن يتلف نتيجة العدوى أو الإصابة أو بسبب العمليات الجراحية. وعلى الرغم من أن عمليات زراعة طبلة الأذن متاحة منذ فترة طويلة، إلا أن هذه العمليات تتضمن مخاطر وتكاليف عالية.
طبلة أذن بالطباعة الثلاثية
ولكن الابتكار الجديد يمنح الأمل للأشخاص الذين يعانون من فقدان حاسة السمع بسبب تلف طبلة الأذن. فقد تمكن الباحثون من إعادة إنشاء طبلة الأذن باستخدام طابعة بيولوجية ثلاثية الأبعاد وخلايا حية ومصفوفات من الكولاجين.
كيف تم طباعة طبلة الأذن ؟
وتشير الباحثة بولينا بيكمولينا إلى أن هذه الطريقة الجديدة تعتمد على إنشاء بنية هندسية لأنسجة جديدة أكثر تعقيدًا، حيث يتم استخدام الوصلة الحيوية المبتكرة والتي تحتوي على هيدروجيل متوافق حيوياً والكرويات الخلوية كأساس للبنية. وباستخدام طابعة بيولوجية ثلاثية الأبعاد، تم طباعة البنية على ورقة حيوية تحتوي على مصفوفات من الكولاجين.
مشكلة ثقب طبلة الأذن
وفي حديثه، يؤكد البروفيسور فاليري سفيستوشكين، رئيس القسم ومدير عيادة أمراض الأذن والأنف والحنجرة في المستشفى السريري رقم 1 بالجامعة، أن فقدان حاسة السمع وثقب طبلة الأذن يعتبران مشكلتين شائعتين وتعتبر تحدياً لأطباء الأنف والأذن والحنجرة. ويشير البروفيسور إلى أن الملايين في العالم يعانون من هذه المشكلة التي تؤثر على نوعية حياتهم.
أهمية هذا الابتكار
ويعد هذا الابتكار الجديد خطوة هامة في قطاع الرعاية الصحية، حيث يمكن أن يساعدالأشخاص الذين يعانون من فقدان حاسة السمع في استعادتها بسرعة وكفاءة. وتبسط هذه التقنية الجديدة إلى حد كبير عملية تقديم المساعدة للأشخاص الذين يعانون من ثقب طبلة الأذن، حيث تتم العملية في غضون 40 دقيقة فقط.
اختبار التقنية الجديدة
تم اختبار هذه التقنية الجديدة بنجاح على الشنشيلة، وهي قوارض تمتلك طبلة أذن مشابهة جدًا لطبلة الأذن البشرية. وستختبر لاحقًا على البشر.
وبالنظر إلى أن الملايين في العالم يواجهون مشاكل في السمع، فإن هذا الابتكار الجديد قد يوفر الأمل للكثيرين في استعادة حاسة السمع والتمتع بنوعية حياة أفضل. وبالإضافة إلى ذلك، فإن هذا الابتكار الجديد يمثل تقدمًا مهمًا في مجال الطب والتكنولوجيا الحيوية، ويؤكد على الأهمية الكبيرة للاستثمار في البحوث العلمية والتطوير التكنولوجي لتحسين الرعاية الصحية وتحسين نوعية الحياة للجميع.