تمكنت روسيا مؤخرًا من تحقيق تقدم مهم في مجال التكنولوجيا العسكرية، حيث طورت نوعًا جديدًا من الذخائر الحربية القادرة على إخفاء الآليات والمركبات العسكرية عن رادارات العدو. قد يكون هذا التطور ذو أهمية استراتيجية كبيرة في المعارك والعمليات العسكرية المستقبلية.

الذخائر الدخانية الجديدة 

قدم خبراء من معهد "TsNIItochmash" الروسي للبحوث التقنية هذه التقنية المبتكرة. وفيما يتعلق بهذا الإنجاز، صرح المدير العام المكلف للمعهد، أنطون سيمينياكوف، بأن الذخائر الدخانية الجديدة التي طورتها روسيا تمتلك القدرة على إخفاء الآليات العسكرية وحمايتها من الأسلحة التي يتم توجيهها عن بعد.

وأشار سيمينياكوف إلى أنه في ظل تطور الأسلحة العالية الدقة باستمرار، يتعين على الدول العاملة في مجال الدفاع والأمن الاستثمار في تكنولوجيا التمويه العسكري.

ميزات الذخائر الدخانية الجديدة 

 في السابق، كانت ذخائر التمويه الدخاني قادرة على حماية الآليات العسكرية من الأسلحة التي توجه حرارياً أو بصريًا أو عبر الليزر. ولكن اليوم، أصبحت تلك الذخائر قادرة أيضًا على حماية الآليات من الأسلحة التي يتم توجيهها عبر الرادارات. وبالإضافة إلى ذلك، تستطيع الذخائر الجديدة توليد ستار دخاني ضبابي كثيف يؤمن تشويشًا أكبر على الرادارات المعادية.

مبدأ عمل هذه الذخائر الدخانية الجديدة  

مبدأ عمل هذه الذخائر الدخانية أو الضبابية يعتمد على إحداث تشويش في عملية متابعة الأهداف المعادية من قبل الأسلحة الموجهة العالية الدقة. فعندما تطلق الذخيرة، تنتج سحابة من الدخان أو الضباب تعوق عملية تتبع الهدف وتحرف مسار القذيفة الموجهة، وبالتالي تقلل من دقة تدمير الهدف. وقد أظهرت التجارب أن استخدام ذخائر التمويه الدخاني أو الضبابي يزيد من قدرة الآليات العسكرية على البقاء فيساحات المعارك.

أهمية هذه الذخائر 

تُعد هذه التقنية الجديدة خطوة هامة في مجال التمويه العسكري، حيث يمكن للدولة المستخدمة لهذه الذخائر أن تحقق ميزة تكتيكية كبيرة عند التعامل مع العدو. فعندما تتمكن الآليات العسكرية من الاختفاء عن رادارات العدو، يتعذر على العدو تحديد وجودها وتتبع حركتها، مما يعطي الجيش المستخدم لهذه التقنية تفوقًا استراتيجيًا.

باختصار، يمكن القول إن تطور روسيا لذخائر دخانية جديدة قادرة على إخفاء الآليات العسكرية عن رادارات العدو يعد تقدمًا استراتيجيًا مهمًا. إن استخدام هذه التقنية قد يعزز قدرة الجيش المستخدم على البقاء في ساحات المعارك وتعطيه ميزة تكتيكية عند التعامل مع العدو. تعكس هذه الإنجازات التكنولوجية التزام روسيا بالابتكار والتطوير المستمر في مجال الدفاع والأمن.