تعتبر الحرارة والرطوبة من العوامل المهمة التي يجب على جسم الإنسان التكيف معها. وقد حدد العلماء الآن الحد الأقصى لمزيج من الحرارة والرطوبة التي يمكن لجسم الإنسان تحملها.
تأثير الحرارة المرتفعة والرطوبة على الجسم
عندما ترتفع درجة الحرارة إلى 35 درجة مئوية (95 فهرنهايت) وتصاحبها نسبة رطوبة 100٪، يمكن أن يتسبب ذلك في خطر الوفاة للأشخاص الأصحاء بعد مرور ست ساعات فقط. يعتمد جسم الإنسان بشكل أساسي على العرق كوسيلة لتخفيض درجة حرارته الأساسية، ولكن عندما يكون العرق غير قادر على التبخر بسبب الرطوبة العالية، فإن هذا يؤدي في النهاية إلى ارتفاع درجة الحرارة في الجسم ويمكن أن يتسبب في ضربة الشمس وفشل الأعضاء والموت.
الحد الأقصى للحرارة التي يتحملها الجسم
أظهرت الدراسات الحديثة أن الحد الأقصى للحرارة والرطوبة التي يمكن للجسم تحملها يمكن أن يكون أقل بكثير مما كان معتقدًا في السابق. وقد تم تجاوز هذا الحد الحرج بالفعل عدة مرات في بعض المناطق مثل جنوب آسيا والخليج الفارسي.
العوامل التي تؤثر على العتبة الحرارية

ومع ذلك، لم تستمر أي حالة في هذه الظروف لأكثر من ساعتين، ولم تحدث أي حوادث وفيات جماعية نتيجة لارتفاع درجة الحرارة والرطوبة. يجب أن نلاحظ أن الحرارة الشديدة التي تقتل الناس لا يجب أن تقترب من هذا المستوى، وأن العتبة الحرارية تختلف من شخص لآخر بناءً على العمر والصحة والعوامل الاجتماعية والاقتصادية الأخرى.
التاثيرات السلبية للتغيرات المناخية
مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية والتغيرات المناخية، يحذر العلماء من أن الحوادث الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة الشديدة ستزداد في المستقبل. ولقد ازداد تكرار هذه الحوادث بشكل كبير على مر الأربعين عامًا الماضية، ويعتبر هذا زيادة خطيرة تنبئ بالتأثيرات السلبية للتغير المناخي الناتج عن النشاط البشري.