تم الكشف عن اكتشاف جديد يتعلق بمادة موجودة في حلوى العرقسوس قد تكون لها تأثير مثبط على نمو سرطان البنكرياس، وفقًا لدراسة حديثة نشرتها جامعة هونج كونج. وتبين أن المركب المسمى إيزليكويريتيجينين (Isoliquiritigenin)، والذي يتواجد في العرقسوس، قد أظهر خصائص مضادة للسرطان في هذه الدراسة.
مادة في العرقسوس تثبط نمو السرطان
قام فريق من الباحثين في جامعة هونج كونج بتحليل مادة الإيزليكويريتيجينين، وهي مركب فلافونويد، واكتشفوا أنها تمتلك خصائص مثبطة لنمو سرطان البنكرياس. وصرح الدكتور جوشوا كو كا شون، أستاذ في كلية الطب الصيني بجامعة هونغ كونغ، أن إنزيم الإيزليكويريتيجينين يتمتع بخاصية فريدة في منع تطور سرطان البنكرياس.
اختبار فعالية المادة المكتشفة
لمعرفة مدى فعالية مادة الإيزليكويريتيجينين الموجودة في حلوى العرقسوس، قام العلماء بإجراء تجربة باستخدام الفئران المصابة بأورام البنكرياس. قسموا الفئران إلى ثلاث مجموعات: مجموعة تلقت العلاج الكيميائي جيمسيتابين، ومجموعة تلقت المادة الإيزليكويريتيجينين، ومجموعة ضابطة لم يتم إعطاؤها أي علاج.
نتائج الاختبار
أظهرت النتائج أن إنزيم الإيزليكويريتيجينين له تأثير أقل على الفئران مقارنة بالعلاج الكيميائي، حيث لاحظ الفريق حدوث آثار جانبية أقل مثل فقر الدم وفقدان الوزن الجسماني في الفئران التي تلقت المادة الإيزليكويريتيجينين.
أهمية هذا الاكتشاف
وأشار الدكتور كو إلى أن هذه الدراسة تفتح طريقًا جديدًا لاستخدام مادة الإيزليكويريتيجينين كمثبط للالتهام الذاتي في علاج سرطان البنكرياس. وأعرب عن أمله في التعاون مع شركاء آخرين لمزيد من التقييم والتطبيق السريري لهذا المركب في علاج سرطان البنكرياس.
يجدرأن نلاحظ أن هذه الدراسة قد نُشرت في المجلة الأكاديمية الدولية، وتم تقديم النتائج أيضًا في المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لأبحاث السرطان لعام 2023 في تورينو، إيطاليا.
في النهاية، يعد هذا الاكتشاف الحديث في مادة الإيزليكويريتيجينين في حلوى العرقسوس خطوة هامة نحو فهم أفضل لعلاج سرطان البنكرياس وتطوير أساليب علاجية فعالة وأكثر تحملاً للمرضى في المستقبل.



