تم تطوير طريقة مبتكرة لتشخيص أمراض القلب والأوعية الدموية بدقة مذهلة بفضل النموذج الرياضي الذي تم تطويره من قبل علماء جامعة ساراتوف الطبية الروسية، حيث يمكن تقليل الأخطاء التشخيصية إلى النصف.
طريقة جديدة لتشخيص أمراض القلب
ووفقًا لمجلة "The European Physical Journal Special Topics"، يعود ذلك إلى قدرة النموذج على حساب نسبة الخطأ بدقة أعلى عند تقييم أطياف الإشارة البيولوجية.
يشار إلى أن أجهزة التشخيص المستخدمة حاليًا لا توفر دقة مطلقة، حيث يظهر أنه حتى قياس مستوى ضغط الدم، تكون الأجهزة قادرة على تشخيص الحالة بشكل صحيح فقط في 70% من الحالات.
تخطيط القلب
وأوضح الدكتور يوري إشبولاتوف، كبير الباحثين في معهد القلب بالجامعة، أن سبب الأخطاء الكبيرة في التشخيص يعود إلى مدة تسجيل تخطيط القلب القصيرة التي تستغرق بين 3 إلى 5 دقائق فقط. وبناءً على ذلك، أجريت حسابات توضح أن تمديد مدة تخطيط القلب لمدة 15 إلى 20 دقيقة يمكن أن يحسن نتائج التشخيص بنسبة تصل إلى 85%.
أساور اللياقة البدنية
ومن الممكن تحقيق هذه الفكرة باستخدام أساور اللياقة البدنية أو الساعات الذكية. وأشار المبتكرون إلى أن النموذج المقترح يقلد بشكل موثوق الإشارة البيولوجية ويتمتع بطيف معروف مسبقًا.
وبفضل هذا الابتكار، ليس فقط يمكن تحديد أخطاء الطرق التشخيصية الحالية في التحليل الطيفي في المجال الطب، بل يمكن أيضًا تحسين تنفيذها بشكل رياضي.
أهمية الابتكار الطبي الجديد
وتعتبر هذه الابتكارات الطبية الروسية خطوة هامة نحو تطوير التشخيص الدقيق لأمراض القلب والأوعية الدموية، مما يعزز الرعاية الصحية ويعمل على تحسين جودة الرعاية المقدمة للمرضى. ومن المتوقع أن يكون لهذا الابتكار تأثير إيجابي على مجتمع الطب والمرضى على حد سواء.
في الختام، يعتبر الابتكار الروسي في تشخيص أمراض القلب والأوعية الدموية بدقة مذهلة خطوة مهمة لتحسين الرعاية الصحية. يتوقع أن يساهم هذا الابتكار في تحسين دقة التشخيص وتقليل الأخطاء، وبالتالي تحسين نتائج العلاج وإيجاد حلول أفضل لمرضى القلب والأوعية الدموية. يجب العمل على دعم وتعزيز البحث والابتكار في هذا المجال لضمان تقدم العلوم الطبية وتحسين جودة الرعاية الصحية في المستقبل.



