توصل فريق من العلماء في جامعة نيو مكسيكو الأمريكية إلى اكتشاف مثير للاهتمام يفيد بأن المكان الذي يعيش فيه الإنسان يؤثر على طريقة تحدثه. تم تنفيذ دراسة مشتركة بين أستاذ الأبحاث المساعد في قسم اللغويات، إيان ماديسون، ومدير مكتبات الجامعة وعلوم التعلم (CULLS)، كارل بنديكت، لفهم تأثير العوامل البيئية على اللغة.
توصل فريق من العلماء في جامعة نيو مكسيكو الأمريكية إلى اكتشاف مثير للاهتمام يفيد بأن المكان الذي يعيش فيه الإنسان يؤثر على طريقة تحدثه. تم تنفيذ دراسة مشتركة بين أستاذ الأبحاث المساعد في قسم اللغويات، إيان ماديسون، ومدير مكتبات الجامعة وعلوم التعلم (CULLS)، كارل بنديكت، لفهم تأثير العوامل البيئية على اللغة.
دراسة تأثير المناخ والمكان على لغتنا
استغرقت الدراسة ثلاث سنوات، حيث تم تحليل البيانات اللغوية والمتغيرات المناخية والبيئية والخرائط والاتجاهات لأكثر من 1000 لغة موزعة في جميع أنحاء العالم وموثقة على مدى القرون الثلاثة الماضية. هدف الدراسة كان فهم التأثيرات البيئية على البنية اللغوية.
نتائج الدراسة
وجد الباحثون أن العوامل البيئية مثل الرطوبة والارتفاع ودرجة الحرارة وهطول الأمطار وكثافة الغطاء النباتي تؤثر على اللغة والطريقة التي يتحدث بها الناس. على سبيل المثال، في المناطق ذات الارتفاعات العالية، يكون هناك تأثير على الطريقة التي يتم بها استخدام الأصوات في اللغة، حيث تحتاج الأصوات إلى عدم الاتصال بالهواء الخارجي بسبب الرطوبة المنخفضة، مما يؤدي إلى استخدام أصوات لا تتطلب اتصالًا بالهواء الخارجي.

وأشار الباحثون إلى أن معظم الخصائص اللغوية هي موروثة من الأجيال السابقة من المتحدثين بنفس اللغة، ولكن على مر الزمن، يتغير شكل اللغات المنطوقة بمهارة. وتهدف الدراسة إلى فهم الارتباطات بين ميزات التصميم للأنظمة الصوتية للغات وخصائص البيئات التي يتحدث بها الناس.
أهمية هذه الدراسة
يعد هذا الاكتشاف هامًا لفهم تأثير البيئة على تطور اللغة وتكوينها. قد يساعدنا هذا المعرفة في فهم كيفية تأثير التغيرات المناخية والبيئية المستقبلية على اللغات والثقافات البشرية. كما يفتح هذا المجال للبحوث المستقبلية لدراسة تأثيرات البيئة علىطريقة كلام البشر في مجالات مختلفة، مثل اللغويات وعلوم التعلم.
في النهاية، يعد هذا البحث إضافة مهمة لفهمنا للعلاقة بين البيئة واللغة. إن فهم هذه العلاقة يمكن أن يساعدنا في رؤية أعمق لتأثيرات التغيرات المناخية والبيئية على البشرية، وقد يسهم في تطوير استراتيجيات للحفاظ على التنوع اللغوي والثقافي في وجه التحديات المستقبلية.
عوامل تؤثر على لغتنا
ومع ذلك، يجب ملاحظة أن هذه الدراسة لا تعني أن العوامل البيئية هي العامل الوحيد المؤثر على اللغة. هناك العديد من العوامل الأخرى التي تؤثر على تطور اللغة، مثل التواصل الاجتماعي والتغيرات التكنولوجية والعوامل الثقافية.