الحمض النووي في حليب الثدي: فحص مبتكر لتشخيص سرطان الثدي
علوم و تكنولوجيا
الحمض النووي في حليب الثدي: فحص مبتكر لتشخيص سرطان الثدي
17 أيلول 2023 , 15:32 م

يعد سرطان الثدي أحد أمراض السرطان الشائعة والخطيرة التي تصيب النساء حول العالم. ومن أجل الكشف عنه في مرحلة مبكرة وزيادة فرص العلاج الناجح،

 يعمل الباحثون على تطوير طرق تشخيص جديدة وفعالة. وفي هذا السياق، قد قام باحثون من معهد فال ديبرون للبحوث في برشلونة بتطوير طريقة مبتكرة للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وذلك باستخدام تحليل حليب المرأة.

تشخيص جديد لسرطان الثدي 

وتبينت نتائج الدراسة التي نُشرت في مجلة "Cancer Discovery" أن حليب الثدي عند الإصابة بسرطان الثدي يحتوي على الحمض النووي للورم الخبيث. وقد قام الباحثون بأخذ عينات من حليب نساء قبل تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي بمدة تصل إلى 18 شهراً، وتم اكتشاف وجود الحمض النووي في عينات الحليب لدى النساء اللاتي تم تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي خلال فترة الحمل أو بعدها. وبالمقابل، أظهر تحليل الدم إصابة امرأة واحدة فقط من بين هؤلاء النساء.

أهمية هذه الطريقة 

وتعد هذه الطريقة الجديدة للتشخيص فرصة مهمة للكشف المبكر عن سرطان الثدي لدى النساء الحوامل والنساء اللاتي أنجبن حديثاً، حيث يصعب تشخيص المرض لديهن بسبب التغيرات الفيزيولوجية التي تحدث في أجسامهن. ومن المتوقع أن تساهم هذه الطريقة في زيادة فرص العلاج الناجح لهذه الفئة من النساء.

ويعتزم الباحثون مواصلة العمل على هذه الدراسة وتوسيع نطاقها لتشمل عينات من حليب 5 آلاف امرأة معرضة لخطر الإصابة بسرطان الثدي. وبذلك، يأمل الباحثون في تحقيق خطوات إيجابية نحو تحسين عمليات التشخيص والعلاج لهذا المرض الشديد الانتشار.


باختصار، فإن استخدام تحليل حليب المرأة كوسيلة للكشف المبكر عن سرطان الثدي يمثل تقدمًا هامًا في مجال الطب، وقد يسهم في إنقاذ حياة العديد من النساء. وعلى الرغم من أن هذه الدراسة ما زالت في مرحلة البحث والتجريب، إلا أنها تمثل خطوة مهمة نحو تحسين الكشف عن سرطان الثدي وتحقيق علاج أكثر فعالية للمرضى. ومن المأمول أن تستمر الدراسات والأبحاث في هذا المجال لتحقيق تطورات أكبر وتحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة لمرضى سرطان الثدي.

الكشف المبكر عن سرطان الثدي

في الختام، يجب أن نؤكد على أهمية الوعي الصحي والكشف المبكر عن سرطان الثدي، حيث يمكن للكشف المبكر أن يزيد من فرص الشفاء والنجاح في علاج المرض. وعلى النساء أن يلتزمن بإجراء الفحوصات الدورية والاستشارة الطبية للكشف عن أي علامات مشتبهة أو تغييرات في الثدي. كما ينبغي دعم البحوث والابتكارات في مجال علاج سرطان الثدي لتحقيق تطورات أكبر وتحسين حياة المرضى المتأثرين بهذا المرض الخطير.

المصدر: مجلة "Cancer Discovery"