القدس :- ألقى ظهر يوم الأمس الثلاثاء الكاتب الصحفي راسم عبيدات محاضرة لطلبة مدرسة مار متري في القدس للصفوف التاسع والعاشر والحادي والثاني عشر بعنوان " تنامي الجريمة والعنف و"اسرلة " المنهاج" ،حيث قال عبيدات بأن تنامي الجريمة والعنف في مجتمعنا الفلسطيني – 48 – والتي حصدت حتى اليوم أرواح مواطن195 من أبناء شعبنا هناك،هي ليست نتاج عامل ذاتي متعلق بشعبنا واهلنا بشكل خاص في الداخل الفلسطيني وشعبنا الفلسطيني عامة،بل هذه الجريمة وهذا العنف المتصاعد تقف خلفه جهات مرتبطة بأجهزة أمن الإحتلال، التي توفر الحماية والحاضنة للعصابات والمافيات هناك،وتمنع إعتقالها و تقديم لوائح اتهام ضدها ومحاكمتها،وكذلك الشرطة التي تغض الطرف عن تلك الجرائم ،فمن اصل نصف مليون قطعة سلاح موجودة بأيدي أبناء شعبنا هناك،والتي وجهتها القتل والجريمة،لم تقم شرطة الكيان بجمع سوى 19 قطعة منها،والهدف هنا واضح تفكيك مجتمعنا الفلسطيني مجتمعيا ووطنياً،ودفعه نحو الإحتراب الداخلي، والهجرة للخارج او اللجوء للكيان طلباً للأمن والحماية والإنخراط في مشاريعه ومخططاته.
وحول "اسرلة" المنهاج في القدس،قال بأن الهدف " اسرلة" شاملة للعملية التعليمية في القدس،وإزاحة كلية للمنهاج الفلسطيني،وهذا يعني بالملموس " كي" و"اسرلة" و"صهر" و"تطويع" و"نجريف" وعي طلبتنا والسيطرة على ذاكرتهم الجمعية،وبما يلغي الرواية الفلسطينية ويفرض الرواية اليهودية ،ليس فقط على مسار العملية التعليمية فقط،بل على كل المسار التاريخي،وهذا يشكل عدوان عل الهوية والثقافة والهوية ،ودعا الى ضرورة بناء استراتيجية شمولية لمواجهة هذه المخططات والمشاريع التي سيكون لها نتائج كارثية على شعبنا وكل تجليات وجوده من أرض وهوية وثقافة وانتماء.
وختم عبيدات بالقول،بأن 1/5 ميزانية دولة الكيان الخماسية (2024- 2028 ) المتعلقة بتهويد و"اسرلة" القدس وتعزيز الأمن والإستيطان فيها،والبالغة 3 مليار ومائتي مليون شيكل،مخصصة لأسرلة العملية التعليمية.