علاج مبتكر يعيد الأمل للمصابين بفقدان حاسة الشم بسبب كورونا
منوعات
علاج مبتكر يعيد الأمل للمصابين بفقدان حاسة الشم بسبب كورونا
22 تشرين الثاني 2023 , 07:59 ص

تسبب فيروس كورونا المستجد في العديد من التحديات الصحية للأفراد المصابين به. ومن بين المضاعفات الشائعة للفيروس، فقدان حاسة الشم والتذوق يعتبر أحدها. ولكن الآن، يبدو أن هناك أملًا جديدًا لاستعادة هاتين الحاسّتين المهمتين، فقد توصل الأطباء إلى علاج واعد يمكنه تعزيز استعادة حاسة الشم والتذوق للأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا.


العلاج الواعد:

يتضمن العلاج الجديد إجراءً بسيطًا يستغرق حوالي 10 دقائق، حيث يقوم الأطباء بحقن الستيرويد في مجموعة من الأعصاب في قاعدة الرقبة. يهدف هذا الإجراء إلى تنشيط الجهاز العصبي ومساعدته في استعادة وظائفه الطبيعية.

وقد تم استخدام هذه الطريقة العلاجية بنجاح في علاج اضطرابات ما بعد الصدمة والصداع النصفي ومشاكل أخرى تتعلق بالدورة الدموية. وعند تطبيقها على مرضى فيروس كورونا الذين فقدوا حاسة الشم، أظهرت النتائج بعض الأمل في استعادة هذه الحاسة المفقودة.

آلية العمل:

يعمل النظام العصبي على توصيل الإشارات من النهايات العصبية المتواجدة في الأنف إلى الدماغ، حيث يتم تفسير المعلومات الكيميائية التي تشكل الرائحة. ولكن يؤدي فيروس كورونا إلى تلف النهايات العصبية أو الخلايا الداعمة في الأنف، مما يؤدي إلى فقدان حاسة الشم. وتعتبر هذه الحالة المعروفة بالباروسميا.

النتائج الواعدة:

تم إجراء دراسة على 54 مريضاً يعانون من باروسميا المستمرة بعد إصابتهم بفيروس كورونا، وأظهرت النتائج الأولية أن العلاج بالحقن المذكورة سابقًا قدم بعض الراحة الملحوظة في حاسة الشم. بعد أسبوع واحد من الحقن، أبلغ 22 شخصًا من بين 37 مريضًا عن تحسن في حاسة الشم لديهم. وأفاد 18 من هؤلاء الأشخاص أن أعرالم يعد هناك تأثير كبير على حاسة التذوق. وعلى الرغم من أن العدد الكامل للمرضى الذين تمت متابعتهم لا يزال قليلاً، إلا أن هذه النتائج المبكرة تشير إلى أن العلاج قد يكون فعالًا في استعادة حاسة الشم المفقودة.

التطلعات المستقبلية:

تعتبر هذه النتائج الواعدة خطوة هامة نحو فهم وعلاج فقدان حاسة الشم والتذوق الناجم عن فيروس كورونا. ومع ذلك، تحتاج هذه الدراسة إلى مزيد من البحث والتحليل لتأكيد فعالية العلاج وتحديد الآثار الجانبية المحتملة. قد يكون من المفيد أيضًا دراسة تأثير العلاج على مدى الفترة الزمنية المطلوبة لاستعادة حاسة الشم بشكل كامل.

خلاصة:

فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب فيروس كورونا يمثل تحديًا كبيرًا للأشخاص المتعافين. ومع ذلك، تظهر النتائج المبكرة للدراسات الحديثة أن الحقن المستهدفة للأعصاب قد يكون لها القدرة على تعزيز استعادة حاسة الشم. يعد هذا الاكتشاف واعدًا وقد يمثل تقدمًا هامًا في علاج مضاعفات فيروس كورونا. يجب إجراء المزيد من البحوث لتأكيد فعالية العلاج وتحديد الجرعات المثلى والآثار الجانبية المحتملة.

المصدر: ديلي ميل