أظهرت دراسة جديدة أن أداة الذكاء الاصطناعي يمكنها اكتشاف اضطراب طيف التوحد بدقة تصل إلى 100%، فقط عن طريق مسح صور عيون الأطفال، وإذا تم تأكيد ذلك، فسيكون هذا بمثابة تقدم كبير فى اكتشاف الحالة، لكن العديد من خبراء التوحد أخبروا انتقدوا النتيجة حيث إنها كانت كبيرة جدا بشكل يصعب تصديقه.
ووفقا لما ذكره موقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يؤثر مرض التوحد على العديد من الأطفال الذين يظلون دون تشخيص حتى وقت لاحق من مرحلة الطفولة، مما يحرمهم من العلاجات المحتملة.
إذا كان الحل التكنولوجى يمكن أن يساعد فى تقليل فترات الانتظار الطويلة للمتخصصين فى مرض التوحد أو غيرها من العوائق التى تحول دون التشخيص، فإنه يمكن أن يفيد ملايين الأسر.
كما أن التوحد هو حالة تنطوى على تغير فى نمو الدماغ، ويقوم العصب البصري بربط شبكية العين بالدماغ في مسار قصير جدًا، لذا فمن المنطقي أن تنعكس اختلافات الدماغ فى العيون.
التقطت العشرات من وسائل الإعلام أخبار أداة الذكاء الاصطناعى، التى طورها فريق من الباحثين فى جامعة يونسى فى سيول، لكن الخبراء يقولون إنه من السابق لأوانه الثقة فى هذه النتائج، وأن البحث يثير العديد من العلامات الحمراء، بدءًا من نسبة الدقة البالغة 100%.
وقال فريد شيك، الباحث في مرض التوحد في كلية الطب بجامعة ييل، لصحيفة ديلي ميل: "من الواضح أن هناك خطأ ما هنا"، مضيفا "لا توجد طريقة تجعل هذا الاختبار أكثر دقة من الأطباء، هذه الموثوقية ليست بنسبة 100%، حتى بين أفضل الأطباء فى العالم."
ويشارك خبراء آخرون فى مرض التوحد شكوك شيك، حيث قالت كاثى لورد، أستاذة الطب النفسي المتميزة بجامعة كاليفورنيا فى لوس أنجلوس "يبدو الأمر جيدًا جدًا لدرجة يصعب تصديقها".
وأضافت أنها تأمل أن يحاول باحثون آخرون تكرار النتائج، وإجراء التجربة مرة أخرى ومقارنة النتائج بهذه التجربة