ووفقًا لهذه الدراسة، تم تطوير دواء فموي تجريبي يحتوي على جزيئات الذهب النانوية ويسمى "سي إن إم آ8"، وقد أظهرت نتائج التجارب السريرية في المرحلة الثانية نجاحًا في تعزيز عملية التمثيل الغذائي في الدماغ.

وفقًا للدراسة، يتميز الذهب النانوي المستخدم في هذا الدواء بقدرته على عبور حاجز الدم في الدماغ، مما يُمكنه من تحسين إمدادات الطاقة للخلايا العصبية ومنع انتكاسها. وهذا يعتبر تطورًا مهمًا في مجال علاج أمراض العصبية مثل باركنسون والتصلب المتعدد، حيث يعاني المرضى من بطء في عملية التمثيل الغذائي في الدماغ، مما يؤدي إلى نقص الطاقة وتراكم السموم الضارة.

وفي التجارب السريرية، تم تناول الدواء "سي إن إم آ8" بواسطة مجموعة من المرضى المصابين بباركنسون ومرض التصلب المتعدد لمدة 12 أسبوعًا أو أكثر. وقد أظهرت النتائج زيادة في نسبة الإنزيم المساعد المؤكسد والمخفض في دماغ المرضى بمعدل 10.4%، مما يشير إلى تحسن في حالتهم.

وفي ضوء هذه النتائج المبشرة، يتفائل الباحثون بأن هذه الاستراتيجية قد تكون قادرة على منع أو عكس بعض الإعاقات العصبية. وتعتبر هذه الدراسة خطوة هامة نحو تطوير علاجات جديدة لأمراض العصبية، وتفتح آفاقًا جديدة للبحث والابتكار في هذا المجال.

في النهاية، يمكن القول أن الاكتشاف الجديد لفوائد الذهب النانوي في تعزيز عملية التمثيل الغذائي في الدماغ يمثل نقلة نوعية في مجال علاج أمراض العصبية. ومع مزيد من البحوث والتطوير، قد يكون بإمكاننا تحقيق تقدم كبير في فهم وعلاج أمراض العصبية وتحسين جودة حياة المرضى المتأثرين بهذه الأمراض المزمنة.