قام باحثون من جامعة ماكغيل بتطوير أداة مبتكرة تهدف إلى تحسين تقييم سلامة الجسور أثناء الزلازل ، مما يمكّن السلطات من الاستعداد بشكل أفضل للكوارث الطبيعية عن طريق تحديد الجسور الأكثر عرضة للأضرار.
نُشرت الدراسة في مجلة **Earthquake Engineering & Structural Dynamics**، وتشير إلى أن هذه الأداة يمكن أن تقود إلى تخطيط أفضل لحالات الطوارئ وتحديثات البنية التحتية، خاصة في المناطق المعرضة للزلازل، الطريقة التقليدية لتقييم مخاطر أضرار الجسور تتطلب تشغيل مئات الآلاف من المحاكاة، وهو ما يعتبر مكلفا ويستغرق وقتا طويلاً.
ابتكار أداة جديدة لتحسين سلامة الجسور خلال الزلازل
الأستاذ المساعد يازهو شي من قسم الهندسة المدنية في جامعة ماكغيل قاد فريق البحث الذي ابتكر هذا النهج الجديد، والذي قلل عدد المحاكاة المطلوبة إلى 70 فقط، باستخدام مزيج من التقنيات الإحصائية والذكاء الاصطناعي، يمكن لهذا النموذج الذكي تقييم مخاطر الزلازل على أنواع مختلفة من الجسور بسرعة ودقة، وحتى تحديث النتائج تلقائيا إذا تم تقديم تصاميم جديدة للجسور.
فوائد الابتكار الجديد لتحسين البنية التحتية
من بين الفوائد الرئيسية لهذه الطريقة الجديدة، هو إمكانية دمجها في الأنظمة التي تنشئ خرائط المخاطر، هذه الخرائط تساعد فرق الطوارئ في تخطيط مسارات أكثر أمانا خلال الزلازل، وتساعد السلطات على تحديد الجسور الأكثر حاجة للتقوية أو التحديث، من خلال التركيز على الجسور الأكثر تعرضا للخطر، يمكن للمدن تحسين مرونتها وضمان سلامة أفضل لسكانها.
وقال شي: "هذا البحث ضروري لحماية البنية التحتية للجسور في المناطق المعرضة للزلازل، سيساعد صناع القرار على تحديد مسارات الطوارئ المرورية والتخطيط بفعالية أكبر للتعامل مع الزلازل المستقبلية."
إضافةً إلى ذلك، يمكن أن توفر الأداة رؤى حول كيفية تأثير انهيار جسر واحد على شبكة النقل بأكملها، مما يمكّن صناع القرار من اتخاذ قرارات مدروسة لتحسين أمان المدن ومرونتها.