مقالات
كتب الدكتور دال الحتي: "واعرباه... واعرباه..."
4 تشرين الثاني 2024 , 11:17 ص
... عانى لبنان الأمريّن منذ اِستقلاله لإنه ذكر في مقدمة دستوره في العام ١٩٢٦:
"... لبنان "ذو" وجه عربي..."!!!
... وتوالت المكائد والحروب والضغوطات والمآسي لثَنْيِهِ عن دستوره... واِنتهت الحربُ الأهليةُ في العام ١٩٩٠... وهنا سؤال إعتراضي:"... وهلّ إنتهت عملياً..."؟؟؟...
وأتى اِتِّفاقُ الطائف ليعدِّلَ المادةَ الأولى من الدستوربحيث أصبحت: "لبنان وطن عربي"...!!!
... عظيم... ممتاز... ورفعنا القبعةَ وهلّلنا...!!!
... وسافر ما يزيد عن المليون لبناني إلى الدول العربية من المحيط إلى الخليج، وساهموا في إزدهار اِقتصادها، ورِفْعَةِ شأنِها، وأسَّسواوأداروا الشركات الضخمة، ولهمُ الفضلُ الكبيرُ في نجاح تلكَ الدُّوَلِ: الإقتصادي والمالي والعمراني والمجتمعي... وهذا فخرٌ لنا...
... فواعرباه... واعرباه...
... يتعرض لبنانُ اليومَ إلى أسوأِ وأشرسِ الحروبِ على بنْيَتِهِ الإجتماعية، وعلى نسيجه الوطني... ويتعرضُ تراثُه وأثارُه إلى التدميرِ الممنهج، وتُقْصَفُ مدينةُ بعلبكَّ وقلعتُها... ومدينةُ صورَ وأثارُها التاريخية.... ولم تحرِّكوا ساكناً، ولم تعترضوا عملياً على ما يجري...!!!
ألاتعتقدون ياعرب أنه لو هوجمت، لا سمح اللهُ، مكةَ المكرمةَ،وقُصِفَتِ الكعبةُ... ألَنْ يَهُبَّ اللبنانيون كلّ اللبنانيينَ للدفاعِ عنها، والِاستبسالِ في سبيلها...؟؟؟!!!
... ولو قُصِفَتِ الأهرامُ المصرية... ألَنْ يستميتَ اللبنانيون في القتالِ من أجلها...؟؟؟
... ولّو تعرضتْ أبراجُ الكويتِ وبرجُ خليفةَ في دُبي، وآثارُ عُمان والعتباتُ المقدسةُ في العراق لأيّ خطر ألَنْ يُضَحِّيَ اللبنانيون بالغالي والنفيس في سبيل حمايتها...؟؟؟!!
... وَيْحَكُم أيُّها العربُ... ردّوا لنا بعضَ جميلِنا عليكم.... ولا تكْتَفوا بجسرِ طائراتٍ إغاثيَّةٍ لا تَشْفِي غليلاً ولا تروي عطشا...؟؟؟!!!
أين الكرامةُ العربية؟!... أين الرجولةُ العربية... أين العشائرُ العربية... أينَ العربُ يا عرب...؟؟؟!!!
... وسنصمدُ... وسنَبْقى... وسننتصِرُ ونستمر...
المصدر: موقع إضاءات الإخباري
الأكثر قراءة

كتبت نجاة صفا: "هنيئًا للشيعة…لأنهم لم يسقطوا في امتحان السلطان والخنوع للحاكم، لا، بل حافظوا على مقاصد الإسلام!"

الشيطان، كبير الأبالسة ولقب بطل الخسة والنذالة والحقارة

أنشودة يا إمامَ الرسلِ يا سندي, إنشاد صباح فخري

انشودة, أتظن أنك عندمـــا أحـــرقتنــي.. ورقصت كالشيطان فوق رفاتي
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً