إضاءات حول الكاتب المغربي سعید بودبوز
ثقافة
إضاءات حول الكاتب المغربي سعید بودبوز
6 تشرين الثاني 2024 , 16:56 م


بين ضفة السراء وضفة الضراء.pngحهخحهخ.pngاا.png

سعيد بودبوز شاعرٌ وروائيٌّ ومترجمٌ وناقدٌ مغربيٌّ نباهةُ فكرٍ ومفكّرٌ بنكهةِ فيلسوف عميق الرؤى، فما أجملَ أسلوبَه، يُذكّرني بدور الفلسفة في إنتاج الأفكار وإبداع المفاهيم بتبسيط الحياة من خلالها. كم أنني سعيد بصديق إبستيمي كسعيد.. وينحو فوكوياً بقوة المعرفة، ودولوزياً بجرأة الغموض الواضح في الرؤى، وتفكيك الملغّز منها. دُمتَ نوعياً في طرحِ وحدةِ الفكرة والنظرة ومـيـتاقـشـرة الوجود، صديقي الجميل روحاً وبوحاً.

الشاعر اليمني محيي الدين جرمة

***

يُعدُّ سعيد بودبوز، وهو ناقدٌ مغربيٌّ، من طينةِ النقاد الكِبار. يكتبُ سعيد القصةَ والروايةَ والشعرَ، لكنّه مدهشٌ عندما ينقدُ نصاً ما، ويكفي أن يقرأَ القارئُ كتابه النقدي "بين ضفة السراء وضفة الضراء- مقاربة سيميائية". فالناقد في كتابه هذا اعتمد نهجاً مغايراً لأسلافه من النقاد عندما انقلب عليهم وعلى أحاجيهم/ كتبهم التي تزخر بمصطلحات ونظريات يكاد لا يفهم منها الناقد المختص ذاته إلا النزر اليسير.

القاص السوري عمران عز الدين

***

سعيد بودبوز.. كاتب له طابع متميّز و غريب لا يشبه الآخرين، مع مميزات سردية و حكائية في كسب شغف القارئ للمتابعة و الاستمرار... قرأت الكثير لكتاب مغاربة أمثال محمد شكري، زفزاف، طاهر بن جلون و غيرهم من السلف، والآن أرى في كتابات سعيد بودبوز وسعيد بلغربي و غيرهم من الشباب، بداية لنوع خاص من الكتابة مابعد التيار السابق لنوعية الكتابة.. فعلاً علينا أن نتوقّف و ننظر ملياَ و بعمق للتجارب الجديدة، عند الكتاب الشباب من المغاربة.        

            الروائي الكردي يوسف عز الدين رؤوف


***  

الحقيقة أنّ من السنن الحميدة التي سنَّ هذا الرجل الجميل العارف سعيد بودبوز، هي اشتغاله على نصوص أقرانه و زملائه من الشعراء والمبدعين. وهذه سنة تشهد بسمو أخلاقه ورسوخه في ثقافة الاعتراف. وهو إذ يفعل ذلك لا يرضى بمديح عام، أو مجاملة وجيزة، بل يشمر على السواعد، ويستنفر المعارف والمناهج و الجهد، فتأتي قراءاته تحليلاً حقيقياً، ونموذجاً راقياً نتعلم منه جميعا. فأنا لهذا الأمر لا أملك إلا أن أحييه و أجلّ جهده؛ أشهد أني، أنا البعيد عن النقد الأدبي، استفدت مما قرأت...

الباحث المغربي د.عادل حدجامي

***


صديقنا الناقد المتألّق سعيد بودبوز، يفضح جمال النص الإبداعي، سواء كان شعراً، أو قصة، بما يمتلكه من قدرة نقدية كبيرة، وما يملكه من السيطرة على أدواته النقدية، وشساعة معارفه. ما يجعله ناقداً مقتدراً من صنف النقاد الكبار. فشكراً صديقي لما تبذله من جهد نقدي رائع، تفجّر به طاقات النص الإبداعية، وتكشف جمالية بنيته القولية. حقاً أنت مثال رائع للمثقف المتخصص الذي يجمع بين قدراته الفنية الإبداعية الكبيرة، ورفعة الأخلاق، وتواضع العظماء./ حقاً أنت ستكون من أهم نقاد هذا القرن، لأنك ناقد متمكن، ويفهم جيداً آليات عمله. تحية لروحك المبدعة، ولجهدك المتقن، ولغيرتك الشديدة على مستقبل الإبداع.


الشاعرة التونسية سلمى بلحاج مبروك

***


أردتُ أن أصفَك بالناقد، لكنّني تراجعتُ، وقرّرتُ أن أخاطبَك، في هذا الحيزِ بالذات، بـ "النافذ سعيد بودبوز".. يعجبني كثيراً مثل هذا الغوص في النصوص بعيداً عن الفذلكة اللغوية، والتقعير الذي يدهن المتون غموضاً، أو يطلسم منها ما ظهر.../ بصير نصوص أنت أقرب إلى الندرة، أيها النافذ دائماً إلى القعر الذي لا تُغلب في أن تفتل لعمقه حبال الرؤية / الرؤيا، والنفاذ الضروري، وتتدلى ممسكاً بمصباح ضوئك الخاص، مستكشفاً كاشفاً تقارب النص بقلم “رقايْقي” متمرّس..

الفنان المغربي عبد الجبار خمران

***

(حول كتاب "بين ضفة السراء وضفة الضراء-مقاربة سيميائية")

النــاقــد سعــيــد بــودبــوز- انــتــبه، لا أخــاطــب أحــداً بــهــذه الكــلــمــة (الــنــاقــد) ما لــم أكــن معتــرفاً بــه حقــيقــةً، وإنّ مــن أكــبر العيــوب فــي المــشهد الأدبــي هــو تــلــك المــبالغــات والمــجامــلات وتــقــويــل الآخــريــن مــا لا يــقــولــون ســلــباً أم إيــجــابــاً.. إنّ مــلــمــسَ جـــزءٍ مــن قــطــعــة القــمــاش يــدلُّك عــلــى جــودتــه، ومــن قــراءتــي لتــقديــم الكتاب لــم أستــطع الصبر، وكــان علــيّ أن أخــبــرك أنــك تــمــتلك أدوات الــنــاقــد الحــقــيــقــي... شـــكــراً لك، لأنـــك اســتــدرجــتــنــي إلــى عــلاقـــة مــع الــنــقــد كــنــت زهــدت بــهــا طــويــلاً..

الأديب السوري فيصل خليل

***


كنتُ شغوفةً بتلك المقارباتِ الدسمةِ التي يكتبُها أخي العزيز سعيد بودبوز، وأتعجَّبُ من ثراءِ مرجعياته، من دقّة حفرياته في النصوص، من متعته في تقصّي الجمال.. وأقول في نفسي: طوبى لمن يكتب عنهم. محظوظة هي النصوص التي تنهال عليها مطرقته النقدية، فتزيدها بهاءً../ سعيد بودبوز من أجمل الاكتشفات الأدبية التي يحق لدروب أن تفخر بها .. إنها تقدم كاتباً مميزاً في شعره، و مبدعاً في مقارباته النقدية، و هو ينطلق في ذلك من موهبة و من مرجعية ثقافية وأكاديمية دسمة .. ويساهم في تحريك سواكن ما ينشر بتعليقاته الهادفة ..

الشاعرة التونسية فاطمة بنمحمود

***


قرأنا سعيد بودبوز شاعراً، ثم قرأناه ناقداً مجيداً يستنطقُ نصوصاً بحاجةٍ إلى ناقدٍ من طرازه الذي لا يعرف مواربةً، ولا يتقنُ إلا حركيّة المبطّن أو المتخفّي للنصّ ليظهره لنا على شكل نصّ يجاري النصَّ – الأصلَ إبداعاً. و يكفي أنّا قرأنا شهادة ناقد كالدكتور جميل حمداوي بحقّه./ سعيد بودبوز غير مغشوش. هذه الصفة ملتصقة به مذ عرفتُه قبل سنة و نيّف و نحن نتعارك بأسلحة و بدونها، وتلقّينا تخويناتٍ مشتركة، بكل محبّة دون كلمة نابية لا مني و لا منه، أمّا في الرسائل البريديّة الخاصّة، فيسمّيني تسمياتٍ (قبيحةً) فأفرحُ بها، وأُسمّيه وأُسمعُه (شتائمَ) فيفرحُ بها بالمقابل. الرجلُ لم يمدحْني و لم أمدحْه، فلذلك أقدّرُ بحوثه و مقالاتِه وتعليقاتِه التي تدخل في صميم العملية الإبداعيّة – التفاعليّة، هذه شهادتي عن الرجل أمام الملأ.

الشاعر السوري عبد اللطيف الحسيني

***

(حول كتاب "بين ضفة السراء وضفة الضراء-مقاربة سيميائية")

الصّديق د. جميل حمداوي، أتابع بالطّبع كلَّ ما يصلنا ويُنشر بدروب، وأقرأ بمتعة كلّ مقالاتك الثريّة. لكنّني وأنا أنتهي من قراءة هذه الورقة المتينة التي قدّمتَ بها كتاب الأخ سعيد بودبوز، أجدني لا أملك إلا أن أحييك بقوّة من أجل هذه المبادرة النبيلة وهذا التقديم الوافي لكتاب لم أطّلع عليه بعد، لكنني على ثقة أنّه سيكون إضافة نوعيّة للمكتبة العربيّة لما أعرفه عن الأخ الناقد سعيد بودبوز من تمكّن وجرأة وتميّز ودقّة وجديّة… واستغلّ هذه المساحة لأرفع له بتهانيّ باسم هيئة تحرير دروب في انتظار أن ننشر الكتاب بعد طبعه ليستفيد منه قرّاء دروب. محبّة صادقة.

الأديب التونسي كمال العيادي

***

(حول كتاب "بين ضفة السراء وضفة الضراء-مقاربة سيميائية")

تحية شكر و تقدير دكتور جميل حمداوي على هذه الدراسة القيمة حول التجربة النقدية السميائية لدى الناقد والباحث المغربي الكبير سعيد بودبوز الذي يُعتبر من أهمّ النقاد الشباب الجدد على الساحة الأدبية، والذين نسعد بحملهم لمشعل النقد الأدبي ومساهمتهم الكبيرة في الكشف عن الكنوز الأدبية، فالنص الأدبي لن تُكتبَ له الحياة إذا لم يحفر في متنه ناقد فنان ومحترف، ولعلّ مستقبل النقد سيكون بخير عندما يوجد فيه الناقد المبدع سعيد بودبوز وأمثاله من النقاد الحقيقيين.

الشاعرة التونسية سلمى بلحاج مبروك

***

(حول كتاب "بين ضفة السراء وضفة الضراء-مقاربة سيميائية")

أهنّؤك أستاذ سعيد بودبوز على كتابك القادم الذي سلط عليه الأستاذ جميل الحمداوي الضوء في هذه الورقة النقدية الجميلة والشاملة والتي أراها عتبة جميلة لكتابك الجديد الذي أشاركك فرحة طباعته وإخراجه إلى الوجود.. أتمنى أن يكون ذلك قريباً إن شاء الله.. مما أثار اندهاشي بحق تصريحك بأنك لم تبدأ الكتابة إلا منذ ثلاث سنوات، وهي مدة قصيرة جداً في عمر التجربة الإبداعية.. ولكن أقول بدون ذرة مجاملة أو نفاق أنّ كتاباتك سيدي مع ذلك تتسم بالنضج والإتقان والجودة، وأتحدّى كل من يقول العكس.. وقد انطبع لديّ هذا الانطباع من أوّل مرة قرأتُ لك.. سواء تعلّق الأمر بالقص القصير، أو الشعر، أو النقد.. ولغتك الرائعة وعمقك في التعبير ودرجة الإتقان الذي تحيط به أعمالك جديرة بأن تبوّئك مكانة رفيعة في الأدب. فهنيئا لك، وكل الشكر للأستاذ جميل الحمداوي على هذه الورقة النقدية الشاملة والمفيدة. وفقكما الله في مسعاكما وكلل أعمالكما بما تستحقه من النجاح. وتقديري لكما أيها الريفيين القديرين.

 الروائية المغربية سمية البوغافرية

***

 (حول كتاب "بين ضفة السراء وضفة الضراء-مقاربة سيميائية")

النــاقــد المــبدع سعيد بودبوز، إنّ مثــل هــذه القـــراءاتِ تكــشــفُ عــن قــرب تــفاصيل النّــص وحــيثــياتــه بــقــوة ومــتــعــة، نحــن بــحــاجــة إلــى مــثلها لــتأســيس مــدونــة نــقــديــة جادة... وتصنيف النص الإبداعي كما تقتضيه جمالية الكتابة الراقية و الرؤية الحضارية المتعــالــية ... دمــتَ نــاقــداً ومــبــدعــاً.../ وأمّـــــا تــحـــلــيــلك يــــا أســتــاذ ســعــيـد، فــمــنذُ مـــدّة وقــفــتُ عـــلى أســلــوبــك الــنقــدي باحــتــرام كــبــيــر، لأنـنـي لــمــســت فــي قــراءتــك للــنصــوص مـــزجــاً عــمــيقــاً بــيــن الــتــأويــل الــفــلــســفــي لــكــل قــــراءة، و بــيــن لــغــة شــفــافــة مــبــدعــة، مــوظّــفــة بــإحــكــام... بــالتــوفــيق ..


 القاص الجزائري سعيد موفقي

 ***

حقاً لا أجدُ الكلماتِ لوصفِ هذه العبقرية في التفكير، بالرغم من خلافاتنا الفكرية أحترمه جداً لسبب بسيط؛ يُخيّل إليَّ أحياناً أنّه موسوعة أنسيكلوبيديا بالمعرفه هذا الرجل، قد لا نتفق على الكثير، لكنني بصدق أخلع له قبعتي. يعجبني الكاتب الذي يستفزّ فيّ كل شيء، يجعل الحروف الفكرية في عقلي تتقافز/. هيا أيها السعيد المخبئ في صدري لنقش نصوصك الجميلة هناك على ضلوعه القاحلة، وتقول لمَ بقيتُ طيلة هذه السنوات أتابعك؟ لن أفلح يوماً في التوفيق بين ملايين الأمزجة يا سعيد، لن نفلح يوما، لكثرة الطباع والتناقضات، لأن الأنظمة ليست كونية، كل خليج له اسم، وكل عين تخص شخصاً ما، وكل منظمة تحارب منظمة، والحرية تحت أرجل الجميع، تدوس على رؤوسنا وقلوبنا، ربما يجمعنا شيء واحد، أتدري ما هو؟ تشحير الدفاتر كما قال عبد اللطيف الحسيني، تحلية الحبر أو تمريره واستصلاح الورق، فربما أصبح مجانياً هههه ...انظر إلي: كم ضلع يوجد في قفصي الصدري؟ كثير صح؟ كيف أكون كونية إذن؟ طبعاً لا ألومك، كم عقل يوجد في رأسي؟ واحد صح؟ كيف أفهمك إذن؟ سألت نفسك هذا السؤال؟ أنا توقفت عن طرح الأسئلة، أنا أجمعها الآن ثم أضربها ثم أقسمها على الجميع، لنصنع منها دالة فتكون أحيانا تصاعدية وأحيانا تنازلية كهورمونات المرأة تماما، ههههه ونركب العربة جميعاً ونطير، وآهٍ لو عدنا إلى الأرض، ماذا سنجد؟ حروباً ولصوصاً، مساجدَ وكنائسَ، قيساً يبكي قيسةً... وسعيدة تجرح سعيداً، وعنتر يقتل عنترة، ونائلة تخون نائلاً، وعبد الغني يأكل عبد الفقير...آهٍ ما أظلمنا. كلنا نستطيع أن نكون هتلر أو عيسى إذا استطعنا أن نسوي بين أنظمتنا الفكرية سياسيا واجتماعيا وإيديولوجيا... مستحيل يا سعيد، علينا فقط أن نرفرف فوق هذا العالم القبيح، وننخرط في البكاء، فربما انخرط معنا السلام وشهق انخراطته على رؤوس الحكام جميعا، حسنا سأودعك الآن ....عليّ الذهاب إلى مكان ما... اذكرني بخير يا صديقي العزيز.... نائلة.

الشاعرة الفلسطينية نائلة خطيب

***


لا أحد يجادل في موسوعية الدكتور سعيد بودبوز. فهو مبدع أوّلاً من جهة كونه شاعراً وقاصاً وروائياً ومترجماً ومطّلعاً بعمق على الآداب العالمية قديمها وحديثها، كما أنه فيلسوف من الدرجة الأولى، وباحث جاد في علم الأديان.


الروائي المغربي عبد الواحد كفيح

***

صفــحة الصديــق العزيــز الناقــد المتألّــق ســعــيــد بــودبــوز.. هــي عــبــارة عــــن خــزانـــة للــنــتاج الثــقــافي والــمعــرفي، حــيــث تــنهل مــن أدراجــهــا مــا يــجــعــــلك تــقــف عــلى عــبــقــريــة هـــذا الــمـــبدع المــمــتلئ بشــتى صــنـــوف الإبــداع الثــقــافي الــثــري.. حفــظــك الله صــديــقي المــتألّــق، ومــزيــداً مــن الإبــداع تــنثــره فــوق رفــوف المـكــتــبــة الــمعــرفــية والثــقافــية...

الفنان العراقي مهدي الوزني

***


العــزيــز ســعيــد بــودبــوز، أنــا مــعــجــبة جــداً… جــداً … جــداً بــمــا تــكــتــبــه فــي الــنقــد، لأنــــه يــروي غــلــيــلــي… مـــن مــــدّة وأريــــد أن أقـــول لــك هـــذا الــكــلام … والــــيوم جــــاء وقــتــه../.. قــلــتها وأكــررهــا؛ أنتَ خــصــب جــــداً يــا صــديــقــي... خــصــوبــتــك الفــكريــة جــديــرة بــالإعــجــاب...

الأديبة المغربية فريدة العاطفي

***

الحقيقة أن الكاتب الفاضل سعيد بودبوز من خلال كتابته وتعليقاته الثرية يقيم الحجة الساطعة على أنه كاتب من طينة رفيعة ، علّق سيفه في قلمه..له مهارة في الكتابة المقاتلة و لا يحتاج إلى من هو دونه لينافح عنه أو يفهم بدلا منه..و أغتنم هذه الفرصة لشكره والتنويه بأخلاقه العالية ورقته الكبيرة وحسّه المرهف وفهمه الثاقب، الشيء الذي لم أتبينه بوضوح وأقدّره التقدير الايجابي.

الكاتب التونسي عبد القادر بنعثمان

***

لــطالمــا توســمت في هذا الشـاب النـــجاح، وصدقـونـي لا أســتبعد حـصوله على مكانة عالية وهو في مقتبل العمر. ولهذا السبب أشعر بالفخر كـوني عــرفت مــبكراً قــيـمة هــذا الكـنـز الذي يــدعــى ســعيـد بـودبــوز.

أ.عامر موسى عيسى (مدير تحرير مجلة الإشراق المصرية)

***

لا أستطيعُ قولَ المزيدِ أمامَ هذا الكمِّ الهائلِ من الشهاداتِ المتتاليةِ من عدَّةِ كُتابٍ وأدباءَ، فأنا فخورٌ بمعرفتك يا سعيد بودبوز، وأتعجَّب كثيراً من قدرتك اللامتناهية على التفرُّغ للكتابة وكتابة هذه المؤلّفات المتنوعة في مجالات الرواية والقصة والشعر والنقد، كما أنني أتعجب حينما اكتشفت صدفة أننا بنفس العمر، ولكنَّ الفارقَ بينك وبيني شاسع، حيث أشعر بالدونية والنقص والخجل أمامك، فأنا أنثر هنا وهناك بضعة قصص قصيرة ومجموعة من المقالات المتواضعة، أما أنت في المقابل اجتزت مرحلة النشر الإلكتروني إلى مرحلة النشر الورقي، حيث قفزت بأعمالك القيمة وكتاباتك الثرية إلى مصاف الأدباء الكبار. أرى يا أخي الكريم أن لغتك غنية، ومفرداتك ثرية، وخيالك الذهني ووعيك الفكري مترامي الأطراف، كما أنك تتمتع بأسلوب رائع في طرح طيف من الأطروحات والقضايا المصيرية في قالب جميل يتذوقه القارئ بطريقة مقبولة... لكن أرى بعض القصص تخلو من لغة الحوار بين مختلف الأطراف، إلا ما ندر، ربما أكون مخطئاً. وأيضا لا أجد إشارة إلى بعض الكلمات والعبارات والمفردات والصور التي لها علاقة بالمغرب لهجة وشعبا وتاريخا وتراثا، لأنّ المطّلع يودّ الاقتراب من الشخصية المغربية والتعرف على المغرب وعاداته وتقاليده وتاريخه العظيم.

أيضا أرى فيك القاص المميز والروائي المتمكن، لذا استمر في هذه التجارب، واستمتع  بما تكتب وامتعنا، وأعتذر عن التعبير عن رأيي المتواضع في الكتابات الأخرى ذات العلاقة بالشعر والنقد، كوني لا أفقه في هذه المجالات... وما سبق يدفعني لطرح سؤال مهم: الاشتغال على عدة أنواع وأجناس أدبية، هل يؤثر على تركيزك في الكتابة؟. وهل تشعر في بعض الأحيان بتشتت أهدافك؟. كيف تجد هذا التوافق الصعب وأنت تعمل في عدة اتجاهات أبداعية؟. فليس من السهل الاشتغال على القصة والشعر والرواية في ذات الوقت.

الكاتب العوماني هيثم البوسعيدي

***

المُبدع سعيد بودبوز.. كم أنا مسرورٌ بنتاجك الّذي يتوّجُ ويترجمُ الإبداعَ والمعاناة الّتي بُذلتْ ليخرجَ نوراً إلى النور، يُضيء كلّ غلسٍ وديجور في هذه الحياة الفانية إلا من الذّكر الحسن وروعة الإبداع .. وكم تسحر اللغة وأنت تختار "عشرون موتاً" عنواناً لمجموعتك الجديدة. ألف تهنئةٍ وألف أمل بنتاجٍ آخر ... أكتب لك وأنا لم أطّلع إلا على العنوان فقط، حيث لم يَتسنّ لي الوقت لشدّ الرّحال إلى مكناس .. لأقتنيه من مكتباته -على الرغم من قلّتها- كما يَحذوني الأمل ألاّ يخيبَ رجائي .. فأجدها هنالك تنتظر مجيئي على أحرّ من نار الغضا. وكم هو جميل أن يحظى سِفرك السيميائيّ الرائع كذلك بتقديم كاتب وناقد عريق في مكان ومقام جميل حمداوي والكاتب محمد يوب. على أيٍّ، هذه إضافة راقية في عالم يختنق بالفراغ .. ومبارك علينا هذا البزوغ البرتقالي .. شكرا لك أيها الأريب على عطائك المترف. وألف مبروك، قوافل الهمس الفالتة من حضن عشرون موتا.

الكاتب المغربي عبد الحكيم معاري

***

كتابات سعيد بودبوز تُطبخ في فرن، وتقدم على طبق ساخن يكتوي بها المتلقي. كما أنها تحمل أشعة كاشفة لأغوار النفس والوجود …فهي تعري…ولا تعترف بالإبداع الفاتر النمطي المألوف الذي يحترم الحدود ويخضع للمعايير الجاهزة…هكذا حدثت انقلابات ومنعطفات خطيرة في تاريخ الأدب. فهو لا يستقر على حال في نبشه وحفره في المسكوت عنه، وفهم عمق الجذر القابع فينا، وإنارة الجانب المظلم والمعتم واستنطاق الهامش والمنسي. هذا لا يتحقق إلا بابتكار ألاعيب أخرى، وباستمرار، للمناورة والتحريض والإثارة ونسف أخرى تقادمت وانتهت صلاحيتها، أو العمل على تجاوزها.

هكذا يشتغل سعيد بودبوز دون ملل ولا كلل، لأنه يحمل رؤية، ولمَ لا مشروعاً في الإبداع والنقد مستقبلاً في جسّ فجوات داخل الجدار، بل هزات للهدم والبناء على الأنقاض. كتابات سعيد بودبوز، حسب انطباعاتي، غير هادئة إطلاقا، وكأنها تنسج في لحظات مفعمة بالقلق والحيرة عن واقع متشنّج متصلّب يحتاج إلى صعق كهربائيّ حتى يستفيق.

سعيد بودبوز من طينة خفافيش الليل بمسوح صوفي، شعري، سردي، نقدي، مزوّد بجرعات قدحية ساخرة حتى الثمالة. ووسط هذا المزيج من العطور والتوابل، يحاول أن يسلك طريقاً نحو الآفاق. لن أغفل عن ذكر نائلة خطيب وعبد اللطيف الحسني، فهما أيضاً يغرفان من مادة الجنون، من نفس المنبع، ويحولانها إلى طاقات إبداعية هائلة. إنهم يبدعون على حافة الجنون، حينما يعجز العقل السوي عن النفاذ إلى أعماق النفس البشرية. بريتون يؤمن بالجنون باعتباره يمثل الوضع الطبيعي للإنسان. لا أتهم الأستاذ سعيد بودبوز بالمجنون، مادامت كتاباته لا تحمل همهمات، أو كلاماً غامضاً مشوهاً، أو بروز فجوات بين ثناياها، إنما أقصد منحاه السخري والفكاهي بمساحيق سوداوية معبّرة عن سخط ثوري عارم، بل احتجاج ورفض لأساليب متبعة. بأدق العبارة: تكسير المعتاد وتجاوز ما هو نمطي…هو انحراف مقبول حتى في حالاته القصوى التي نجد فيها المبدع يتقمص شخصية المجنون، أو المعتوه، أو اللجوء إلى إحداث آليات تشتغل على هم الكتابة لتصريف الوهم والغثيان بطرق تشبه الغثيان نفسه في التقزز وتنشيط المعدة للإفراغ.

هذه الطريقة تبدو غير عادية، إلا أنّ مراميها هي اختراق الحدود والمألوف…فيها نوع من الفضح لمؤسسات قهرية. لو كان ديكارت على قيد الحياة لشبّه هذه القطع الإبداعية بقوى خرقاء مناقضة للعقل، وبالتالي يزجّ بالمبدع في دهاليز السجون إلى جانب المجانين والمنبوذين واللصوص والمرضى.


أ.علي أفقير (إجازة في الأدب الإنجليزي)

***


المصدر: موقع إضاءات الإخباري