يشدد الباحثون على أهمية التواصل الرحيم عند التعامل مع المرضى المصابين بأمراض خطيرة، مع تحديد "كلمات محظورة" يمكن أن تضر بتجربة المريض وتفاقم معاناته النفسية. كما يقترح الباحثون بدائل لغوية أكثر حساسية، تهدف إلى تعزيز تفاعل المرضى وتخفيف معاناتهم. يوصى بدمج التدريب على التواصل في التعليم الطبي وتعزيز برامج الإرشاد لتحسين تفاعل الأطباء مع المرضى.
كيف تؤثر الكلمات على المرضى وأسرهم؟
يعاني المرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة وأسرهم من ضغوط نفسية شديدة، لذا يجب أن يكون التواصل الرحيم جزءا من عملية العلاج. وقد حدد فريق من الباحثين، بمن فيهم أستاذ من جامعة تكساس A&M، بعض "الكلمات المحظورة" التي يجب تجنبها تمامًا، مع تقديم تقنيات للأطباء لمساعدتهم على تجنبها واستخدام لغة أكثر دعماً بدلاً منها.
الكلمات المحظورة في التواصل مع المرضى
تشمل الكلمات والعبارات المحظورة التي تم تحديدها:
"لا يوجد شيء آخر يمكننا القيام به."
"لن تتحسن."
"سحب الرعاية."
"يدور في فلك الموت."
"هل تريدون منا فعل كل شيء؟"
"معركة" أو "قتال."
"لا أعرف لماذا انتظرتم طويلاً للمجيء."
"ماذا كان يفعل/يفكر أطباؤك الآخرون؟"
تأثير الكلمات المحظورة
تُعد هذه الكلمات عبارات تقطع التواصل وتفقد المريض وعائلته الثقة في التعبير عن مخاوفهم. يقول الباحثون إن استخدام هذه العبارات قد يسلب من المرضى صوتهم في اتخاذ قراراتهم الطبية.
بدائل لغوية أكثر حساسية
لتشجيع الحوار المفتوح، يقترح الباحثون أن يبدأ الأطباء بتوجيه أسئلة تدعو المرضى للتعبير عن مخاوفهم، مثل "ما الأسئلة التي لديك؟" بدلاً من "هل لديك أي أسئلة؟". بدلاً من القول "لن تتحسن"، يمكن للطبيب أن يقول "أخشى أنها قد لا تتحسن"، مما يعكس قلقا بدلاً من توقع سلبي حاسم.
نشر الوعي في المجال الطبي
يمكن لمجموعات طبية وأكاديمية توعية الأطباء حول "الكلمات المحظورة" من خلال إدخال هذا الموضوع في المناهج الدراسية والتدريب المهني، مما يساعد على تحسين التواصل بين الأطباء والمرضى، بالإضافة إلى ذلك، تلعب برامج الإرشاد دورا مهما، حيث يمكن للأطباء الأكثر خبرة مشاركة تقنيات تواصلية فعالة وتقديم نماذج بديلة للتعبير.