أظهرت البيانات الأخيرة أن مستثمري البيتكوين قصيري الأجل (Short-Term Holders - STHs) بدأوا ببيع أصولهم بخسارة، حيث تحول مؤشر Spent Output Profit Ratio (STH SOPR) إلى السالب.

هذا المؤشر يقارن أداء الأرباح والخسائر للمستثمرين خلال 30 يوما مقابل متوسط 365 يوما، وهو ما يعكس تغيرا في اتجاه الربحية.

تاريخيا، ارتبطت هذه اللحظات بتحولات رئيسية في السوق، حيث تشير إما إلى فرص دخول مغرية للمستثمرين على المدى الطويل أو مخاطر قصيرة الأجل تتزايد في السوق.

ماذا يكشف STH SOPR عن البيتكوين؟

 • تعريف المؤشر: يقيس مؤشر STH SOPR ما إذا كان مستثمرو البيتكوين قصيرو الأجل يبيعون بأرباح أو بخسائر.

 • الحالة الحالية: دخول هذا المؤشر إلى المنطقة السالبة يعني أن المستثمرين يبيعون أصولهم بخسارة.

 • الدلالات التاريخية: تعكس هذه الحالات عادةً زيادة الضغط في السوق، لكنها قد تكون أيضًا فرصة لتجميع الأصول للمستثمرين الذين يبحثون عن صفقات طويلة الأجل.

نتائج السوق المحتملة في ظل خسائر STHs

يشير سلوك المستثمرين قصيري الأجل إلى احتمالين رئيسيين:

 1. الاستقرار: إذا قرر المستثمرون الاحتفاظ بأصولهم بدلاً من البيع بخسارة، فقد يتحول سعر البيتكوين إلى مستوى دعم قوي ويستقر السوق تدريجيا.

 2. التراجع: إذا استمر المستثمرون في البيع بخسارة، فقد يزيد ذلك من الضغط البيعي، مما يؤدي إلى تصحيحات أعمق وتذبذب أعلى في الأسعار.

تاريخيا، تزامنت لحظات الاستسلام مع تقلبات حادة في السوق، لكنها كانت أيضًا نقطة جذب للمستثمرين طويل الأجل للشراء بأسعار منخفضة.

السياق التاريخي والنظرة المستقبلية

 • أمثلة سابقة:

 • أثناء انهيار الأسواق بسبب جائحة COVID-19 في مارس 2020، انخفض مؤشر STH SOPR إلى المنطقة السالبة، مما أظهر استسلام المستثمرين، لاحقا ارتفعت البيتكوين من حوالي 4000 دولار إلى أكثر من 60,000 دولار في غضون عام.

 • في منتصف 2018 خلال انخفاض البيتكوين من ذروتها عند 20,000 دولار، أظهر المؤشر قراءات سلبية مستمرة، مما أشار إلى مرحلة تجميع قبل الارتفاع التاريخي في 2020.

 • النظرة المستقبلية:

تُظهر البيانات أن هذه الفترات السلبية في STH SOPR غالبًا ما تسبق تعافيًا قويًا، حيث يخف الضغط البيعي ويبدأ المستثمرون في التجميع. بينما تعكس التوجهات الحالية حالة عدم يقين قصيرة الأجل، تشير الأنماط التاريخية إلى احتمالية نتائج إيجابية للمستثمرين على المدى الطويل.

تُعد اللحظات التي يبيع فيها مستثمرو البيتكوين بخسائر مؤشرا على تقلبات السوق، لكنها تمثل أيضا فرصا قيّمة للمستثمرين الذين يركزون على استراتيجيات طويلة الأجل. في حين أن المخاطر قصيرة الأجل قد تزداد، فإن الأنماط السابقة تشير إلى احتمالية تحقيق مكاسب كبيرة بعد استقرار السوق.