السباحة في البحيرات الراكدة تؤدي إلى إصابتك بمرض الفيالقة
منوعات
السباحة في البحيرات الراكدة تؤدي إلى إصابتك بمرض الفيالقة
28 شباط 2025 , 14:13 م

تؤدي السباحة في البحيرات ذات المياه الراكدة لزيادة خطر الإصابة ببكتيريا ليجيونيلا، التي قد تسبب مرض الفيالقة، وهو نوع حاد من الالتهاب الرئوي يتميز بأعراض مثل الحمى، والإرهاق، والمشاكل التنفسية. 

ينصح الأطباء بالاشتباه في مرض الفيالقة لدى المرضى المصابين بالتهاب رئوي لا يستجيب للمضادات الحيوية واسعة النطاق، لا سيما في حالات المرضى الذين لديهم تاريخ سفر حديث أو عوامل خطر مثل التقدم في العمر، التدخين، أو الأمراض المزمنة.

كيف تنتقل بكتيريا ليجيونيلا وما مدى خطورتها؟

مرض الفيالقة هو شكل من أشكال الالتهاب الرئوي تسببه بكتيريا ليجيونيلا، والتي يمكن أن تنتقل عن طريق المياه الراكدة الطبيعية، مما يجعل الوعي بالمرض والتشخيص المبكر أمرا بالغ الأهمية، خصوصا للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة.

ووفقا لمقال علمي نُشر في المجلة الطبية الكندية (CMAJ)، فإن السباحة في بعض البحيرات ذات المياه الراكدة قد تزيد من خطر التعرض لهذه البكتيريا، مما يستدعي اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند السباحة في المسطحات المائية المفتوحة.

يؤكد الدكتور آشلي برايسون، طبيب الأمراض الباطنية بجامعة مانيتوبا، وزملاؤه أن عدوى ليجيونيلا تمثل تهديدا للصحة العامة، نظرا لقدرتها على الانتشار من خلال التعرض للمسطحات المائية الطبيعية والخزانات المائية الصناعية.

الأعراض والعوامل التي تزيد من خطر الإصابة

تُعد عدوى ليجيونيلا سببًا غير شائع للالتهاب الرئوي المكتسب من المجتمع، وتُعرف باسم مرض الفيالقة، وتشمل أعراضه الحمى، والإرهاق، والأعراض التنفسية، وأحيانا الإسهال. تعيش هذه البكتيريا في المياه الدافئة الراكدة مثل أنظمة السباكة، وأجهزة التكييف، والمنتجعات الصحية العامة، بل وحتى في بعض البحيرات والأنهار.

تشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض الفيالقة:

التقدم في العمر (أكثر من 50 عاما)

التدخين

الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية أو أمراض الكلى

الإصابة بداء السكري

ضعف الجهاز المناعي

دراسة حالة: إصابة بعد السباحة في بحيرة

تناول المقال حالة لرجل يبلغ من العمر 77 عاما، كان قد زار ولاية آيوا وسبح في بحيرة طبيعية قبل أسبوعين من إصابته، خلال أربعة أيام، ظهرت عليه أعراض متزايدة من الضعف، والحمى، والسعال، ونوبات سقوط مفاجئة في منزله، ما دفعه لزيارة قسم الطوارئ، نظرا لتاريخه في السفر، اشتبه الأطباء في مرض الفيالقة، خاصة بعد فشل المضادات الحيوية الأولية في علاج الالتهاب الرئوي الذي أصيب به.

هل يتم الإبلاغ عن جميع الحالات؟

رغم أن عدد الحالات المبلغ عنها سنويا أقل من 100 حالة، إلا أن الأطباء يعتقدون أن العدد الفعلي قد يكون أعلى، نظرا لصعوبة التشخيص في بعض الأحيان.

يوصي الخبراء بضرورة الاشتباه في مرض الفيالقة لدى المرضى الذين لا تتحسن حالاتهم رغم استخدام المضادات الحيوية واسعة النطاق، خصوصا إذا كان المريض يعاني من التهاب رئوي حاد، أو كان ضعيف المناعة، أو لديه تاريخ سفر حديث، أو تلقى مضادات ميكروبية لا تستهدف العوامل الممرضة غير النمطية.

الوقاية والتشخيص المبكر: مفتاح الحماية

لتقليل خطر الإصابة بمرض الفيالقة، ينصح الخبراء بضرورة توخي الحذر عند السباحة في البحيرات والمسطحات المائية الراكدة، خاصةً للأشخاص المعرضين للخطر، كما يعد التشخيص المبكر والتوعية من أهم العوامل في الوقاية من المرض وتقليل مضاعفاته الخطيرة.

الأكثر قراءة أنشودة يا إمامَ الرسلِ يا سندي, إنشاد صباح فخري
أنشودة يا إمامَ الرسلِ يا سندي, إنشاد صباح فخري
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً