فوائد إضافية للجرعة الثانية من لقاح السلكشفت دراسة أولية أجراها باحثون من الجمعية الأوروبية لطب المسالك البولية (EAU) أن جرعتين من لقاح السل البسيط بعد الجراحة يمكن أن تعزز استجابة الجهاز المناعي ضد الخلايا السرطانية، مما قد يحسن بشكل كبير نتائج العلاج لمرضى سرطان المثانة من النوع الأكثر شيوعا.  

تفاصيل الدراسة

تم تقديم النتائج الأولية من تجربة RUTIVAC-1 في المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لطب المسالك البولية في مدريد، شملت الدراسة 40 مريضا خضعوا لجراحة إزالة الورم، حيث تم إعطاؤهم لقاح السل (BCG) مباشرة في المثانة كجزء من العلاج القياسي، بالإضافة إلى ذلك تلقى بعض المرضى جرعة إضافية من لقاح غير حي للسل يسمى RUTI.  

وجد الباحثون أن اللقاح الإضافي عزز بشكل كبير الاستجابة المناعية التي يسببها لقاح BCG مقارنة بالمجموعة الضابطة، كما ارتبط اللقاح بزيادة كبيرة في معدل البقاء دون تقدم المرض، حيث كان جميع المرضى في مجموعة RUTI خاليين من الأورام بعد خمس سنوات مقارنة بـ 13 من أصل 18 مريضا في المجموعة الضابطة.  

تعليقات الباحثين

قالت الدكتورة سيسيليا كابريرا، الباحثة الرئيسية في الدراسة من معهد إيرسيكايكسا ومعهد جيرمانز ترياس إي بوجول (IGTP) في برشلونة: "توقعنا أن يعزز لقاح RUTI الاستجابة المناعية للمرضى، لكننا لم نكن نعرف التأثير الذي قد يحدثه على تقدم السرطان على مدى خمس سنوات، كان من المفاجئ جدا أن نرى مثل هذا التحسن الكبير في تقدم السرطان حتى مع مجموعة صغيرة من المرضى".  

وأضافت: "كانت هذه دراسة أولية صغيرة، لكننا نشعر بتشجيع كبير من انخفاض معدل تكرار المرض وتقدمه لدى المرضى الذين عولجوا بلقاح RUTI. كنا سعداء بشكل خاص برؤية أن هذه النتائج مدعومة بتحليل فرعي استكشافي يشمل فقط مرضى سرطان المثانة عالي الدرجة من النوع T1، مع وجود معدلات عالية لتكرار المرض في سرطان المثانة، فإن إيجاد طرق جديدة للوقاية من ذلك أمر مهم للغاية".

يتم تطوير لقاح RUTI كعلاج مناعي ضد السل من قبل شركة أرشيفيل فارما SL. بالتوازي يتم تطويره كعامل علاجي مناعي لسرطان المثانة بالتعاون بين معهد إيرسيكايكسا، ومعهد جيرمانز ترياس إي بوجول، وشركة أرشيفيل فارما.  

تعليقات الخبراء

قال البروفيسور جوست بورمانز، أستاذ طب المسالك البولية في المركز الطبي بجامعة إراسموس في هولندا وعضو المكتب العلمي لمؤتمر الجمعية الأوروبية لطب المسالك البولية: "هذه دراسة أولية جيدة التنفيذ وتظهر نتائج واعدة، مع جرعتين فقط بالإضافة إلى العلاج القياسي، فإن العبء على المرضى قليل جدا، وأتطلع إلى رؤية ما إذا كانت الدراسات الإضافية في مجموعات أكبر ستستمر في إظهار الفوائد للمرضى وتحسين نتائجهم".

على الرغم من النتائج الواعدة، يحذر الباحثون من أن هناك حاجة إلى تجربة أكبر لتأكيد النتائج قبل أن يمكن اعتماد هذا العلاج على نطاق واسع.