نجح فريق من مهندسي الذكاء الاصطناعي في تطوير أول جهاز عصبي رقمي في العالم يمكّن الروبوتات من **التعلم الذاتي والتكيف مع البيئات الجديدة في الوقت الفعلي، دون الحاجة إلى برمجة مسبقة أو مجموعات بيانات ضخمة.  

روبوت "لونا": كلب آلي يتعلم كالمولود الجديد

كشفت شركة IntuiCell السويدية الناشئة عن هذه التقنية الثورية عبر روبوت على شكل كلب أُطلق عليه اسم "لونا" وفي مقطع فيديو تم نشره، ظهر الروبوت وهو يحاول الوقوف لأول مرة دون أي تدخل برمجي، في مشهد يشبه تماماً محاولات المواليد الجدد من الكائنات الحية. 

كيف يعمل الجهاز العصبي الرقمي؟ 

IntuiCell demos a new AI learning framework with Luna, a robotic agent that learns autonomously in real time without pre-training, datasets, or predefined control architectures. Luna continuously adapts to new environments through real-world, self-directed learning. pic.twitter.com/aZM0OeedhM

— The Humanoid Labs (@TheHumanoidLabs) March 24, 2025

يختلف هذا النظام جذرياً عن أنظمة الذكاء الاصطناعي التقليدية، حيث أنه:  

 لا يعتمد على مجموعات البيانات الضخمة

لا يحتاج إلى تدريب مسبق أو محاكاة

يتعلم من خلال التجربة المباشرة 

يتكيف مع التغيرات المفاجئة في البيئة  

تصريحات قيادية من الشركة المطورة

صرح فيكتور لوثمان، الرئيس التنفيذي لشركة IntuiCell:  

لقد ابتكرنا أول نظام يمكّن الآلات من التعلم كما يتعلم الإنسان أو الحيوان - حيث يمكنها حل المشكلات الجديدة فور ظهورها والتكيف مع المتغيرات غير المتوقعة. الذكاء الحقيقي يجب أن يكون جزءاً أساسياً من النظام منذ البداية، وليس مجرد نتيجة لمعالجة كميات هائلة من البيانات."

مميزات التقنية الجديدة

1. تعلم ذاتي مستمر: يمكن للروبوت تطوير مهاراته بمرور الوقت  

2. تكيف فوري: يستجيب للتغيرات البيئية في الوقت الفعلي  

3. مرونة عالية: يعمل في بيئات غير مألوفة دون إعادة برمجة  

4. تعاون بشري: يتعلم من التفاعل المباشر مع البشر  

تطبيقات مستقبلية واعدة

رغم أن التطبيقات النهائية لم تحدد بعد، إلا أن الشركة ترى إمكانات هائلة لهذه التقنية في:  

- روبوتات الخدمة المنزلية  

- المساعدة في المستشفيات

- السيارات ذاتية القيادة

- الاستكشاف في البيئات الخطرة

رؤية لمستقبل الذكاء الاصطناعي

أضاف أودايا رونغالا، الباحث والمؤسس المشارك في IntuiCell:  

"تقنيتنا ليست مجرد تحسين للنماذج الحالية، بل تمثل فئة جديدة كلياً من الذكاء الاصطناعي، نحن نؤمن أن الطريق إلى الذكاء الحقيقي لا يعتمد على زيادة القوة الحسابية، بل على تصميم أنظمة قادرة على التعلم منذ ولادتها." 

 يمثل هذا الابتكار نقلة نوعية في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث يقربنا خطوة من تحقيق ذكاء آلي حقيقي يمكنه التعلم والتكيف كما تفعل الكائنات الحية، مما يفتح آفاقاً جديدة في تفاعل الإنسان مع الآلات.