ناسا ترصد شذوذ في المجال المغناطيسي للأرض فوق المحيط الأطلسي ... تأثيره على الأقمار الصناعية والأنظمة الفضائية
علوم و تكنولوجيا
ناسا ترصد شذوذ في المجال المغناطيسي للأرض فوق المحيط الأطلسي ... تأثيره على الأقمار الصناعية والأنظمة الفضائية
30 آذار 2025 , 06:05 ص

اكتشاف منطقة ضعف مغناطيسي هائلة

تراقب ناسا عن كثب ظاهرة غريبة في المجال المغناطيسي للأرض تُعرف باسم "شذوذ جنوب الأطلسي" (SAA)، تمتد هذه المنطقة ذات الكثافة المغناطيسية المنخفضة بين أمريكا الجنوبية وجنوب غرب إفريقيا، وتُوصف بأنها "انبعاج" في الدرع المغناطيسي للأرض أو "حفرة في الفضاء".  

تأثيرات خطيرة على الأنظمة الفضائية

رغم أن الشذوذ لا يؤثر بشكل مباشر على الحياة على سطح الأرض، إلا أنه يشكل تهديداً حقيقياً للأقمار الصناعية ومحطة الفضاء الدولية التي تمر عبر هذه المنطقة، يؤدي ضعف المجال المغناطيسي إلى:  

- زيادة تعرض الأقمار لأشعة الشمس البروتونية عالية الطاقة  

- احتمالية حدوث أعطال كهربائية وفقدان بيانات  

- ضرورة إيقاف أنظمة الأقمار الصناعية عند المرور بالمنطقة  

أسباب الظاهرة الغامضة

يعزو العلماء هذه الظاهرة إلى:  

- اضطرابات في تيارات الحديد المنصهر في اللب الخارجي للأرض  

- تأثير كتلة صخرية ضخمة تحت إفريقيا تُعرف بـ"المقاطعة الإفريقية الكبيرة منخفضة سرعة القص"  

- ميلان المحور المغناطيسي للأرض  

تطورات مدهشة في الشذوذ

كشفت الأبحاث الحديثة أن الشذوذ:  

- يتحرك ببطء نحو الغرب  

- في طور الانقسام إلى خليتين منفصلتين  

- قد يكون ظاهرة متكررة منذ ملايين السنين  

آفاق البحث المستقبلية

تواصل ناسا دراسة هذه الظاهرة عبر:  

- الأقمار الصناعية المتخصصة مثل مهمة SWARM التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية  

- تطوير نماذج تنبؤية أكثر دقة  

- مراقبة التغيرات في الشكل والحركة

يؤكد العلماء أن هذا الشذوذ:  

- ليس مؤشراً على انعكاس وشيك للمجال المغناطيسي الأرضي  

- ظاهرة طبيعية معروفة منذ عقود  

- تخضع لمراقبة مستمرة من قبل وكالات الفضاء 

مع استمرار توسع شذوذ جنوب الأطلسي، تبرز أهمية الأبحاث الجارية لفهم هذه الظاهرة المعقدة التي تذكرنا بهشاشة الدرع المغناطيسي الذي يحمي كوكبنا من الإشعاعات الكونية الخطيرة.