كشف فريق بحثي من كلية الطب بجامعة كاليفورنيا الجنوبية عن اكتشاف مذهل يمكن أن يمهد الطريق لعلاجات ثورية لفقدان السمع والرؤية، الدراسة المنشورة في مجلة PNAS توضح كيف أن تبديلاً جينياً واحداً قد يحفز تجديد الخلايا الحسية في الأذن والعين.

مسدود جيني يحول دون التجديد الطبيعي

حدد الباحثون أن مسار "هيبو" الجيني (Hippo pathway) يعمل كإشارة توقف للنمو، حيث:

- يمنع تكاثر الخلايا السلفية في الأذن الداخلية

- يكبح تجديد الخلايا المستقبلة للضوء في الشبكية

- يحافظ على هذه الخلايا في حالة سكون في الثدييات

كسر الحاجز الجيني

تمكن العلماء من تجاوز هذا الحاجز عبر:

- تطوير مركب كيميائي يثبط بروتين Lats1/2 في مسار هيبو

- تخفيض مستويات بروتين p27Kip1 المثبط للتكاثر

- تحفيز تكاثر الخلايا الداعمة في القوقعة

- إعادة نمو الخلايا الدبقية في الشبكية

نتائج مبهرة في النماذج الحيوانية

أسفرت التجارب على الفئران عن:

- تكاثر الخلايا السلفية في عضو التوازن (الدهليز)

- نمو خلايا جديدة في القوقعة المسؤولة عن السمع

- تحول بعض الخلايا الدبقية إلى مستقبلات ضوئية في الشبكية

- تكوين أنواع مختلفة من الخلايا العصبية البصرية

نافذة زمنية للعلاج

يشير الباحثون إلى أن:

- مستويات p27Kip1 تنخفض تلقائياً بعد الإصابات

- هذه الفترة قد تشكل فرصة مثالية للتدخل العلاجي

- يمكن تطوير عقاقير تستهدف هذا المسار الجيني

- النتائج تفتح آفاقاً جديدة لعلاج فقدان السمع والعمى

آفاق مستقبلية واعدة

يؤكد هذا الاكتشاف أن:

- نفس الآليات الجينية تنظم تجديد الحواس المختلفة

- هناك إمكانية لتطوير علاجات موحدة لمشاكل السمع والبصر

- الأبحاث المستقبلية ستركز على تحويل هذه النتائج إلى علاجات سريرية

تمثل هذه الدراسة قفزة نوعية في فهم آليات تجديد الخلايا الحسية، وتضع أساساً متيناً لتطوير جيل جديد من العلاجات التي قد تغير حياة الملايين من المصابين بفقدان السمع أو البصر.