قناة الميادين اللبنانية: إيران
أخبار وتقارير
قناة الميادين اللبنانية: إيران "سرقت" الأرشيف النووي الإسرائيلي.
8 حزيران 2025 , 06:22 ص


*أفادت قناة الميادين، نقلاً عن "مصادر مطلعة" أن أجهزة الأمن الإيرانية حصلت على عدد هائل من "الوثائق الاستراتيجية الحساسة المتعلقة بإسرائيل، بما في ذلك آلاف الوثائق المتعلقة بالمشاريع الإسرائيلية ومنشآتها النووية".*

*ووفقاً للمصادر، أُنجزت العملية بسرعة، ولكن نظراً لضخامة الوثائق وضرورة نقلها جميعاً إلى الأراضي الإيرانية، ظلّ الأمر طي الكتمان حتى الآن، حيث نجحت المخابرات الإيرانية أخيراً في نقل الوثائق إلى "أماكن آمنة".*

*كما أفادت المصادر بأن حجم الوثائق كبير لدرجة أن فحصها وفحص الصور والفيديوهات المرفقة بها قد يستغرق وقتاً طويلاً.*

[07/06, 22:36] فراس ياغي صحفي مقدسي: *منصة إعلامية إسرائيلية:*

*كشف إيراني دراماتيكي وواحدة من أكبر ضربات التجسس على الإطلاق ضد إسرائيل ..*

*وسائل الإعلام الإسرائيلية تتداول المعلومات التي كشفتها الميادين عن حصول إيران على وثائق استراتيجية ذات حساسية مرتبطة بإسرائيل ..*

*خبير عسكري استراتيجي إسرائيلي:*

*إيران قامت بعملية استخبارية هجومية لها دلالات زمانية ومكانية ..*

*نحن أمام قنبلة داخل إسرائيل وحتى بالنسبة للعالم الغربي ..*

*نحن أمام حدث بدلالات هامة جداً تعكس هشاشة أسطورة ..*

*محللون إسرائيليون يرون أن ما قامت به الاستخبارات الإيرانية جاء رداً على سرقة الموساد الأرشيف النووي الإيراني عام 2018 ..*

*إسرائيل لغاية الآن لا تعرف ماذا خسرت من أسرارها وربما هي أيضاً تنتظر ما ستكشفه إيران من هذه الوثائق ..*

*دولة ولاية الفقيه:*

*الاستخبارات الإيرانية تنفذ عملية تاريخية وتنقل وثائق نووية حساسة من عمق الكيان الصهيوني ..*

[07/06, 22:36] فراس ياغي صحفي مقدسي: *إسرائيل في قبضة إيران*

*بقلم: فياض بغلاني – مدير موقع "إسناد" – طهران*

في واحدة من أعقد وأكبر الضربات الاستخباراتية في التاريخ الحديث تمكن جهاز الاستخبارات التابع لجمهورية إيران الإسلامية من تنفيذ عملية غير مسبوقة ضد الكيان الصهيوني أسفرت عن الحصول على كم هائل من الوثائق والمعلومات الاستراتيجية فائقة الحساسية على رأسها آلاف الملفات المتعلقة بالمشاريع والمنشآت النووية الإسرائيلية

بحسب مصادر أمنية مطلعة فإن العملية نُفذت خلال الأيام الماضية إلا أن الإعلان عنها تأخر بسبب الحاجة الملحّة لنقل الوثائق الضخمة إلى الداخل الإيراني بشكل آمن وضمان وصولها إلى أماكن محمية مخصصة لتفريغ وتحليل هذا المحتوى بالغ الحساسية

تشير المصادر إلى أن هذه الوثائق لم تكن مجرد معلومات مكتوبة بل شملت صورا ومقاطع فيديو ومخططات هندسية وتقارير أمنية دقيقة ما تطلب جهدا استخباريا وتقنيا كبيرا لفحصها والتأكد من صحتها وتحديد تأثيرها المحتمل على المشهد الأمني والسياسي للمنطقة

خلافا للممارسات الدعائية التي قد تتبعها بعض الأطراف آثرت الجهات الإيرانية المعنية أن تعتمد الدقة والصرامة في التعامل مع هذه البيانات حيث خضعت الوثائق لتحليل علمي دقيق يشمل فحص الحبر والورق والكشف عن أي تلاعب رقمي أو بصري باستخدام الأشعة فوق البنفسجية وتحت الحمراء

وقد استُخدمت أدوات مقارنة داخلية وخارجية للتحقق من موثوقية كل معلومة في إطار ما وصفته المصادر بأنه إجراء غير مسبوق في تاريخ العمل الاستخباراتي الإيراني لضمان أن ما سيُعرض لاحقا على الرأي العام سيُعبر عن الحقيقة كاملة غير منقوصة

ليست هذه المرة الأولى التي يشهد فيها الصراع الإيراني الإسرائيلي تصعيدا على مستوى الاستخبارات فقد سبق وأن كشفت إسرائيل عن سرقتها لأرشيف نووي إيراني كما تورطت في عمليات اغتيال لعلماء إيرانيين واختراقات رقمية حساسة

لكن ما جرى اليوم هو انعكاس لانقلاب حقيقي في موازين المواجهة الاستخباراتية فللمرة الأولى تُضبط إسرائيل عارية أمنيا في لحظة حرجة تتزامن مع توتر داخلي متصاعد وتراجع استراتيجي متواصل في الإقليم

أكدت مصادر أن بعض الوثائق تُظهر معلومات حساسة للغاية عن مواقع ومنشآت ومراكز بحوث نووية داخل الأراضي المحتلة بما في ذلك أسماء مسؤولين وتقارير دورية عن كفاءة المفاعلات والتهديدات المحتملة وسيناريوهات الطوارئ وهي معلومات قد تعيد تشكيل منظومة الردع والاستهداف في المنطقة برمتها

لا تُختصر أهمية هذه العملية في طبيعتها التقنية بل في الرسائل السياسية العميقة التي تحملها فالوصول إلى العمق الأمني الإسرائيلي بهذا المستوى من الدقة والجرأة يحمل رسالة واضحة إلى قادة الكيان اليد التي امتدت إلى أرشيفكم النووي قادرة على ما هو أكثر

وفي الوقت الذي تتحدث فيه التقارير عن استعدادات إسرائيلية لتوجيه ضربات عسكرية ضد منشآت نووية إيرانية فإن الكشف عن هذا الاختراق يضع تل أبيب في موقف دفاعي حرج وقد يرغمها على مراجعة أولوياتها وخططها العملياتية في العمق الإيراني

لم تكن إسرائيل يوما مجرد كيان سياسي أو عسكري بل كيان وظيفي يعتمد على تفوق استخباراتي جعل منه كيانا مخترقا لا يُخترق لكن ما حدث اليوم يمثل تحولا بنيويا ينسف هذه المعادلة ويضع مستقبل هذا الكيان تحت المجهر

إن ما كشف عنه حتى الآن ليس إلا قمة جبل الجليد وما لم يُعلَن بعد قد يكون كفيلا بإعادة تعريف مشهد الردع في الشرق الأوسط إسرائيل ولأول مرة ليست هي من يراقب ويتجسس بل هي من أصبح تحت الرقابة وفي قبضة إيران

المصدر: موقع إضاءات الإخباري