مجتمع سري من مصاصو الدماء في أستراليا وطقوس مظلمة تهز العالم
منوعات
مجتمع سري من مصاصو الدماء في أستراليا وطقوس مظلمة تهز العالم
9 حزيران 2025 , 17:02 م

كشفت صحيفة نيويورك بوست عن وجود جمعية سرية في أستراليا تُعرف باسم "محكمة مصاصي الدماء"، تضم أعضاء من خلفيات متنوعة تشمل رجال عصابات، أطباء، سياسيين، وموسيقيين، هؤلاء الأشخاص لا يكتفون بارتداء ملابس داكنة أو التجمّع في حفلات تنكرية، بل يتبعون نمط حياة كامل يتمحور حول شرب الدم وممارسة طقوس مروّعة.
- أسلوب حياة مظلم ... يتجاوز الموضة
بالنسبة لأتباع هذا المجتمع الغامض، لا يُعدّ أسلوب مصاصي الدماء مجرد مظهر خارجي أو موضة عابرة، بل هو نمط حياة قائم على الاعتقاد بأن الدم البشري يعزز طاقتهم ويمنحهم التوازن النفسي. يضع بعضهم أنيابا جراحية ويُشاركون في حفلات خاصة تُقام في قصور فاخرة بعيدا عن أعين المجتمع.
- اعترافات ضحية: "شربوا دمي وأجبروني على شرب دم الآخرين" 
كريستال، شابة من سيدني تبلغ من العمر 18 عاما، روت تجربتها المروعة بعد تلقيها دعوة إلى حفل فاخر في ضاحية راقية، تقول إنها خُدّرت هناك وشربوا دمها دون موافقتها. الأسوأ من ذلك، أنها أُجبرت على شرب دم بشري مخلوط بمشروب كحولي، قبل أن يُقال لها إنها مصابة بفيروس غامض.
لاحقا، وخلال إقامتها في دير بنيوكاسل، تعرّضت كريستال لضغوط من محكمة محلية للانضمام إليهم، وذكرت أنها وجدت نفسها تستيقظ أحيانا بجروح غامضة في معصمها، مما جعلها تظن أنهم تغذّوا عليها أثناء نومها.
- الشخصيات ذات النفوذ: من الساسة إلى الموسيقيين
تكشف كريستال أن أعضاء هذه المحكمة السرية ليسوا مجرّد غرباء منبوذين، بل من بينهم أطباء، ممرضون، رجال أعمال، وحتى موسيقيون معروفون، يعيشون حياة مزدوجة يتنقلون فيها بين الواجهة الاجتماعية والطقوس السرية.
- الغموض الطبي: هل هو اضطراب نفسي أم حاجة جسدية؟
تزعم هذه الفئة أنهم يشعرون بالخمول أو المرض إن لم يتغذوا على الدم البشري، بينما يرى بعض المختصين أن هذا النوع من السلوك قد يشير إلى اضطرابات نفسية أعمق، فإن معظم أعضاء هذه الجماعة يلتزمون بفحوص طبية صارمة قبل أي عملية "تبرّع بالدم" تتم طوعًا بين طرفين.
- دون جيسون: سياسي بأنياب حادة
من أبرز الوجوه العامة في هذا المجتمع، جيسون دي ماركو المعروف باسم "دون جيسون"، عضو في الحزب الليبرالي الأسترالي ويُدير مجموعة لقاءات مصاصي الدماء في سيدني. يعاني جيسون من اضطراب دم نادر يُعرف بالبورفيريا، ويعتقد أن هذا المرض هو ما ألهمه للانخراط في ثقافة مصاصي الدماء، حيث يؤدي إلى أعراض تشبه الأساطير مثل الحساسية الشديدة للضوء وتغير لون الجلد.
- حفلات "كارب نوكتيم": بين الترف والطقوس
يقام سنويا في مدينة ملبورن حدث يُعرف باسم "كارب نوكتيم"، وهو احتفال لمجتمع مصاصي الدماء يدمج بين الأزياء القوطية والطقوس الرمزية التي تُعيد إحياء العلاقة بين الأحياء والأموات، يُعتبر هذا الحدث ملتقىً عالميا لهواة هذه الثقافة من رومانيا إلى الولايات المتحدة وأستراليا.
- ما بين الواقع والخيال: هل هم مجرد هواة أم خطر حقيقي؟
ليست كل محاكم مصاصي الدماء على نفس الدرجة من الخطورة. بعضهم يشارك في أعمال خيرية ولا يتغذون على الدم. ومع ذلك، تظل السرية والغموض حاجزا أمام فهم هذه الجماعة بالكامل، يرفض الكثير من أعضائها التحدث إلى الإعلام، ويُفضلون البقاء في الظلال، خشية الانتقادات أو السخرية أو الملاحقة.
- نهاية مفتوحة: هل هم مرضى؟ ضحايا؟ أم وحوش؟
قصة كريستال تطرح أسئلة معقدة حول مفهوم الهوية والانتماء، وتفتح الباب أمام نقاش واسع حول حدود الحرية الشخصية، والخطر الكامن في استغلال المعتقدات الخاصة لتحقيق أهداف مشبوهة، سواء اعتبرناهم مرضى نفسيين أو مجرد أفراد يعيشون نمط حياة بديل، فإن الحقيقة المؤكدة هي أن مجتمع مصاصي الدماء الأسترالي بات واقعا لا يمكن تجاهله.

المصدر: صحيفة New York Post