باسم الإنسانية، وبصوت الإعلام، وبقلم الحرية...
أنا الإعلامية اليمنية بدور الديلمي، أرفع صوتي من أعماق الجراح، من قلب اليمن المقاوم، لأناشد حكام الأمة العربية والإسلامية، وأخاطب ضمير الشعوب الحرة، لما يحدث في غزة العزة والصمود من تجويع متعمد، وحصار خانق، وإبادة جماعية أمام أعين العالم.
أين أنتم من صرخات الأطفال الذين يموتون جوعاً؟
أين أنتم من أمهاتٍ يبحثن عن لقمة تسد رمق أبنائهن وسط الركام؟
أين أنتم من هذا الظلم الفاضح الذي بلغ ذروته، وتجاوز كل القوانين الإلهية والإنسانية؟
إن صمتكم لم يعد عاراً فقط، بل صار شراكة في الجريمة.
صمتكم منح العدو ضوءاً أخضر ليرتكب ما شاء من مذابح، دون حساب أو عقاب.
? يا حكام العرب،
ما قيمة عروش لا تحمي الأطفال؟
ما قيمة الشرعيات والقمم والمجالس إن لم تقدروا على فك حصار أو حماية شعب؟
إن التاريخ يسجل، والشعوب لن تنسى.
? ويا شعوب أمتنا،
إن صرخات غزة ليست بعيدة عنكم،
وإن موت الضمير اليوم يعني أن الدور سيصل إليكم غداً.
? أطالبكم بالتحرك، بالكلمة، بالمقاطعة، بالتظاهر، بكل وسيلة شريفة وصادقة.
فغزة لا تحتاج فقط للدعاء، بل لرجال أحرار يحمونها، وشعوب تقف معها بالفعل لا بالقول.
اللهم إنّا بلغنا، اللهم فاشهد.
✍?
بقلم الإعلامية اليمنية بدور الديلمي
صحفية وباحثة في الشؤون السياسية والإقليمية