تقنية بيولوجية جديدة لمراقبة جودة أنهار شمال غرب روسيا
منوعات
تقنية بيولوجية جديدة لمراقبة جودة أنهار شمال غرب روسيا
23 تموز 2025 , 14:03 م

اقترح علماء من المركز الفيدرالي للبحوث في سانت بطرسبرغ التابع لأكاديمية العلوم الروسية (SPb FRC RAS) طريقة جديدة كلياً لتقييم حالة الأنهار في شمال غرب روسيا، تعتمد على دراسة التفاعلات الفسيولوجية لقواقع المياه العذبة من نوع Viviparus viviparus، وقد أظهرت نتائج الدراسة، التي نُشرت في مجلة "الهيدرومناخ والبيئة"، فعالية عالية للطريقة، ما يجعلها أداة واعدة ضمن منظومة المراقبة البيئية.

القواقع بدلا من الرخويات التقليدية

عادة ما تُستخدم الرخويات ذات المصراعين لتقييم جودة المياه، غير أن فريق البحث في سانت بطرسبرغ اختار نوعاً مختلفاً من القواقع، هو Viviparus viviparus، المنتشر بكثرة في أنهار وبحيرات المنطقة، وقد تبيّن أن هذا النوع يتمتع بحساسية عالية تجاه التلوث، حيث تعكس تفاعلاته الفسيولوجية—مثل معدل ضربات القلب—مستوى السمية البيئية بدقة.

نهر لوجا كميدان للتجربة

اختار الباحثون نهر لوجا، أحد أهم المجاري المائية في منطقة لينينغراد، ليكون ميدانا لاختبار طريقتهم الجديدة. ويخضع حوض هذا النهر لضغوط صناعية متزايدة نتيجة مشاريع مثل محطة LugaPort ومصنع كبير لمعالجة النفايات، إلى جانب انبعاثات منشأة "فوسفوريت" لإنتاج الأسمدة المعدنية، هذا الواقع جعله بيئة مثالية لتطبيق تقنيات المراقبة البيئية الجديدة.

خطوات البحث والتحليل

أجرى الفريق البحثي عمليات جمع للقواقع من ثلاثة مواقع على ضفاف النهر: شاطئ مدينة لوجا، قرية تولماتشوفو، وقرية بريوبراژينكا. وفي المختبر، تم قياس تغيرات معدل ضربات قلب القواقع تحت ظروف حرارية مختلفة باستخدام أجهزة متخصصة. بالتوازي، أُجري تحليل لمحتوى المعادن الثقيلة في أنسجة القواقع ورواسب قاع النهر.

نتائج فعالة ونهج عملي

تميزت الطريقة الجديدة بعدة مزايا مقارنة بالأساليب التقليدية:

سهولة التنفيذ في الميدان

عدم الحاجة إلى أجهزة معقدة

سرعة الحصول على النتائج

كما أن انتشار Viviparus viviparus في مختلف المسطحات المائية شمال غربي روسيا يجعل من السهل تعميم التقنية لتشمل أنهاراً وبحيرات أخرى في الإقليم.

أهمية الرصد البيئي المبكر

يوفر هذا النهج الجديد أداة فعالة للرصد المبكر للمخاطر البيئية وتقييم الحالة العامة للمياه، وتكمن أهميته في قدرته على دعم قرارات إدارة الموارد البيئية، لا سيما في ظل التحديات المتزايدة الناتجة عن الأنشطة البشرية الكثيفة.