أثار مقطع فيديو لتكوين صخري ضخم في جبال جونغاريا ألاتاو بكازاخستان جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن ظهر وكأنه بوابة عملاقة منحوتة في قلب الجبال، ما فتح باب التكهنات حول ارتباطه بـ"حضارة قديمة متطورة" أو حتى "كائنات فضائية".
- المشهد المثير للجدل
انتشر الفيديو بداية على منصة Reddit قبل أن يتم تداوله بكثافة على منصة إكس، حيث ظهر فيه مستكشفان يقفان أمام فتحة صخرية يبلغ ارتفاعها نحو 12 متراً، بدت كأنها مدخل ضخم غامض.
وبدا المشهد الذي لم يتجاوز 30 ثانية وكأنه جزء من فيلم خيال علمي، إذ ظهر المستكشفان وهما يتفحصان التكوين الصخري وسط الثلوج، قبل أن تكشف كاميرا جوية (مرجّح أنها لطائرة مسيّرة) عن المنظر المهيب لتشكيل صخري نصف دائري يشبه "باباً جبلياً" ضخماً.
- تفاعل واسع على الإنترنت
أثار الفيديو سيلاً من التعليقات على منصات التواصل، حيث اعتبر بعض المستخدمين أن التكوين دليل قوي على نظرية "الكائنات الفضائية القديمة"، بينما أشار آخرون بسخرية إلى أنه مجرد "ممر إلى الجانب الآخر من التل".
ولم يخلُ النقاش من المقارنات الفنية، إذ شبّه البعض المشهد ببداية لعبة Tomb Raider، بينما رآه آخرون شبيهاً ببوابة "دورين" من فيلم سيد الخواتم، أو مدخل قصر "جابا ذا هات" من سلسلة حرب النجوم.
- التفسير العلمي للتكوين الصخري
رغم سحر المشهد وغموضه، يؤكد العلماء أن ما بدا وكأنه "بوابة عملاقة" ليس سوى ظاهرة جيولوجية طبيعية. ويشرح البروفيسور مارك ألين من جامعة دورهام قائلاً:
"المرجّح أن الأمر مرتبط بأنماط التجوية المختلفة لطبقات الصخور المتعددة، وليس له أي علاقة بنحت بشري أو نشاط غامض".
وأضاف ألين، الذي زار المنطقة قبل نحو 38 عاماً على الجانب الصيني من الحدود: "لم ألحظ حينها شيئاً استثنائياً يستحق لفت الانتباه".
- البعد التاريخي والأسطوري
يرى بعض الباحثين أن الموقع جزء من بوابة جونغاريا، وهو ممر جبلي استراتيجي يمتد لأكثر من 3000 ميل، ارتبط عبر التاريخ بأساطير "هايبربوريا" الأسطورية، التي تحدثت عن قوم عاشوا لألف عام في رخاء وسلام.
- بين الأسطورة والواقع
وبغض النظر عن التفسيرات العلمية أو التكهنات الأسطورية، يظل هذا التكوين مثالاً مذهلاً على قدرة الطبيعة على إبهار الإنسان بجمالها وغموضها، وكيف يمكن للخيال البشري أن يحوّل الصخور الجامدة إلى عوالم من الأساطير والخيال العلمي.