شهدت القاهرة اليوم، 1 نوفمبر 2025، افتتاح المتحف المصري الكبير (Grand Egyptian Museum – GEM)، المعروف أيضا باسم متحف الجيزة.
المشروع، الذي بدأ التخطيط له عام 1992 واستمر بناؤه قرابة 20 عاما، يُعد أضخم مشروع ثقافي في تاريخ مصر الحديث، بتكلفة تجاوزت مليار دولار أمريكي بحسب موقع Наука Mail .
يقع المتحف على بُعد كيلومترين فقط من أهرامات الجيزة الشهيرة، ويُطل عليها بإطلالة بانورامية مذهلة، مما يجعل زيارته تجربة تجمع بين عظمة الماضي وروعة الحاضر.
كنوز الفراعنة في مكان واحد
اعتبارا من 2 نوفمبر، سيتمكن الزوار من مشاهدة أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تغطي نحو سبعة آلاف عام من التاريخ المصري.
تم جمع هذه القطع من متاحف متعددة في أنحاء مصر لتُعرض الآن في مكان واحد، يمثل أكبر صرح أثري في العالم.
مجموعة توت عنخ آمون الكاملة لأول مرة
تتضمن المعروضات مجموعة الملك توت عنخ آمون الكاملة، التي تضم خمسة آلاف قطعة أثرية، من بينها القناع الذهبي الشهير، التي كانت سابقا في المتحف المصري بوسط القاهرة.
ويُعد هذا العرض الأول الذي يجمع كل مقتنيات الفرعون الذهبي في موقع واحد منذ اكتشافها عام 1922.
رمسيس الثاني يستقبل الزوار
في قلب البهو الرئيسي للمتحف، تستقر تمثال ضخم للفرعون رمسيس الثاني بارتفاع 11 مترا ووزن 83 طنا، نُقل بعناية من ميدان رمسيس وسط القاهرة عام 2006 ليكون رمزا للمتحف الجديد.
تحديات على طريق الافتتاح
رغم أن افتتاح المتحف كان مقررا في صيف العام الجاري، فقد تم تأجيله بسبب الأوضاع الإقليمية.
وسبق أن واجه المشروع تأخيرات بسبب الاضطرابات السياسية وجائحة كورونا، ومع ذلك نجحت مصر أخيرا في إنجاز ما يُعتبر “جوهرة ثقافية عالمية” — وهو ما تعكسه رمزية اختصار اسمه بالإنجليزية: GEM (أي الجوهرة).
رسالة مصر إلى العالم
يأمل المسؤولون أن يُسهم افتتاح المتحف في إنعاش قطاع السياحة المصري وجذب ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم، لما يحتويه من أعظم مقتنيات الحضارة الفرعونية في موقع واحد، بجوار الأهرامات التي تعد من عجائب الدنيا السبع القديمة.
حقائق سريعة عن المتحف المصري الكبير
بدأ المشروع عام 1992
التكلفة: أكثر من 1 مليار دولار
مساحة المعرض: 500 ألف متر مربع (تعادل 70 ملعب كرة قدم)
عدد القطع الأثرية: 100 ألف قطعة
أبرز المعروضات: مجموعة توت عنخ آمون، تمثال رمسيس الثاني
الموقع: على بُعد 2 كم من أهرامات الجيزة
بافتتاح المتحف المصري الكبير، تكتب مصر فصلا جديدا في رحلتها الحضارية الممتدة لآلاف السنين. إنه ليس مجرد متحف، بل بوابة بين الماضي المجيد والمستقبل الواعد، ورسالة إلى العالم بأن أرض الفراعنة لا تزال تنبض بالحياة والإبداع.