كشف باحثون في ألمانيا أن مبيدات الآفات المستخدمة في حماية المحاصيل تؤثر بشكل غير مباشر في الكائنات غير المستهدفة، وعلى رأسها:

النحل والملقحات

الأسماك والكائنات المائية

حيث تبين أن حتى التركيزات المنخفضة جدا من المبيدات قادرة على إحداث تغييرات واضحة في السلوك.

كيف تصل المبيدات إلى المنظومات البيئية؟

المعروف أن النحل البري والملقحات يتعرضون عادة لتركيزات عالية من المواد الكيميائية فور رش الحقول. لكن الدراسة أظهرت أن الخطر يمتد أيضا إلى الأسماك، إذ تقوم الأمطار بجرف المبيدات المتبقية إلى الجداول والأنهار، مما يجعل الكائنات المائية في مواجهة مباشرة مع المواد السامة.

تفاصيل الدراسة ومنهجيتها

أجرى باحثون من مركز هيلمهولتز لأبحاث البيئة دراسة مقارنة على نموذجين بيولوجيين يمثلان البيئات البرية والمائية:

النحلة الأوروبية (Apis mellifera) كنموذج للملقحات

سمكة الدانيو المخطط (Danio rerio) كنموذج للكائنات المائية

ركز الفريق على التغيرات السلوكية الناتجة عن التعرض لأنواع مختلفة من مبيدات الآفات.

تأثيرات المبيدات على النحل

أظهرت النتائج التالية:

الانخفاض في نشاط البحث عن الغذاء عند التعرض للمبيدات الحشرية

ضعف الرعاية باليرقات عند التعرض لمبيدات الفطريات والأعشاب

هذه التغيرات تهدد بقاء المستعمرات وتؤثر على عملية تلقيح النباتات.

تأثيرات المبيدات على الأسماك

أما بالنسبة لأسماك الدانيو، فقد تبيّن أن الخليط الكيميائي للمبيدات الموجود في الجداول الألمانية أدى إلى:

اضطرابات سلوكية محددة لدى الأجنة السمكية

تغيرات في ردود أفعالها ونشاطها الحركي

مما يشير إلى أن تراكم المبيدات في البيئة المائية قد يخلق تأثيرات طويلة الأمد على تطور الأسماك وسلوكها.