حققت آنا برونشينكو، الباحثة المساعدة في جامعة نوفوسيبيرسك التقنية NGTU نِتي، إنجازا بيئيا مهما ابتكارها مادة حيوية قابلة للتحلل تعمل على الحد من تطاير الغبار من الأسطح. وقد نالت عن هذا الابتكار جائزة «مخترع العام» في فئة «العالِم الشاب» ضمن مسابقة روسية وطنية.

ونقل موقع Наука Mail تفاصيل هذا الابتكار الذي يُعد خطوة جديدة نحو حلول بيئية مبتكرة ومأمونة.

ما هو الابتكار الجديد؟

ابتكرت برونشينكو مادة بيولوجية آمنة تماما، تعتمد على بوليمرات من مصادر نباتية وحيوانية.

آلية عمل المادة:

عند رشها على سطح مغطى بالغبار:

ترتبط البوليمرات بالجزيئات الدقيقة

تشكل تجمعات أكبر وأكثر استقرارا

ينتج عن ذلك طبقة رقيقة تمنع الجزيئات من الانفصال أو التطاير عند هبوب الرياح.

هذه الطبقة تُحكم تثبيت الغبار وتحد من انتشاره في الهواء.

حل آمن وصديق للبيئة

أكدت الباحثة أن المادة:

خالية من المواد الضارة على الإنسان والكائنات الحية.

قابلة للتحلل بالكامل بفضل البكتيريا التي تتغذى على هذه الطبقة الحيوية.

لا تترك مخلفات ضارة في التربة أو المياه.

هذه الخصائص تجعلها بديلاً مستداما للمواد الكيميائية الصناعية التي قد تسبب تلوثا طويل الأمد.

نتائج الاختبارات وفعالية الاستخدام

أُخضع الابتكار لاختبارات:

مختبرية

وميدانية في ظروف غبار مرتفعة

وأثبتت النتائج فعاليته الكبيرة في تثبيت الغبار ومنع تطايره.

أين يمكن استخدام هذا الابتكار؟

في المدن، خصوصًا المناطق ذات:

الطرق الترابية

مواقع البناء

أماكن تعرّض السكان لحساسية الغبار

في القرى والمناطق الريفية

في المناجم والمحاجر حيث تشكل الجسيمات الدقيقة خطرا مهنيا

في الأماكن الصناعية ذات معدلات تلوث عالية

في مواقع تزيد فيها أمراض الجهاز التنفسي لدى العمال بسبب الغبار العالق

أهمية الابتكار للمجتمع والبيئة

يمثل هذا الاختراع:

مساهمة فعالة في تقليل تلوث الهواء.

خطوة مهمة في حماية:

مرضى الحساسية

العاملين في البيئات الغبارية

الأطفال وكبار السن

وسيلة للحد من الأمراض التنفسية المهنية المنتشرة في قطاعات التعدين والبناء.

كما أن الطبيعة الحيوية للمادة تجعلها خيارا مستداما لدعم المدن الذكية والبيئات النظيفة.

فوز آنا برونشينكو بجائزة «مخترع العام» يؤكد أهمية الأبحاث العلمية الشبابية في تطوير حلول واقعية لمشكلات بيئية يومية. وبينما يزداد الاهتمام بالتقنيات الصديقة للبيئة، يمكن لمثل هذه الابتكارات أن تكون جزءا أساسيا من مستقبل أكثر نظافة واستدامة.