أُعلن عن تأجيل إطلاق الصاروخ الحامل «بروتون-إم»، الذي كان من المقرر تنفيذه في 15 ديسمبر من قاعدة بايكونور الفضائية، وذلك على خلفية رصد ملاحظات تقنية خلال عمليات الفحص القياسية التي تسبق الإطلاق وذلك بحسب موقع موقع Lifموقع.
سبب التأجيل: ملاحظات تقنية في المرحلة العليا
أوضحت مؤسسة روسكوسموس أن السبب الرئيسي للتأجيل يعود إلى عدم تطابق تقني محلي تم اكتشافه في المرحلة العليا (وحدة التسريع) للصاروخ أثناء الفحوصات الروتينية قبل الإطلاق.
وأكدت المؤسسة أن هذا الخلل، رغم كونه محدود النطاق، استدعى تأجيل موعد الإطلاق لضمان أعلى معايير السلامة والموثوقية.
استئناف التحضيرات بعد الانتهاء من المعالجة
من جانبه، صرّح إيفان دانيلوف، نائب المدير العام للمؤسسة، بأن الفرق الفنية المختصة باشرت بالفعل أعمال المعالجة والتصحيح.
وأضاف أن التحضيرات لعملية الإطلاق ستُستأنف فور الانتهاء من هذه الأعمال، مشددا على أن تعديل الجدول الزمني لن يؤثر على تنفيذ البرنامج العلمي المقرر.
تفاصيل حول القمر الصناعي «إلكترون-إل» رقم 5
كان من المخطط أن يحمل صاروخ «بروتون-إم» القمر الصناعي للأرصاد الجوية «إلكترون-إل» رقم 5.
وقد تم:
تثبيت الصاروخ على منصة الإطلاق في 13 ديسمبر
نقل الصاروخ إلى قاعدة بايكونور قبل ذلك بيوم واحد
ويُعد القمر «إلكترون-إل» جزءًا من منظومة روسية متخصصة في مراقبة الطقس والظواهر المناخية من الفضاء.
نشاط فضائي مكثف في بايكونور خلال الأشهر الأخيرة
يأتي هذا التأجيل في ظل نشاط فضائي ملحوظ، إذ شهد شهر نوفمبر الماضي إطلاق صاروخ من بايكونور يحمل المركبة «سويوز إم إس-28»، وعلى متنها:
طاقم بشري
نظام الذكاء الاصطناعي GigaChat
عينات بيولوجية (ذباب لأغراض بحثية)
ومن المقرر أن يقضي الطاقم 242 يوما في المدار، مع تنفيذ:
أكثر من 40 تجربة علمية
عمليتي خروج إلى الفضاء المفتوح
وسيُخصص الخروج الأول لتركيب جهاز «الشمس–تيراهيرتز»، المخصص للتنبؤ بالنشاط الشمسي، بينما يهدف الخروج الثاني إلى الصيانة التقنية لوحدة «زاريا».
أما عودة الطاقم إلى الأرض، فمن المخطط لها نهاية يوليو 2026.