للرجال فقط...اليكم قصة سوق رحبة الجمال في الجزائر
منوعات
للرجال فقط...اليكم قصة سوق رحبة الجمال في الجزائر
1 حزيران 2021 , 01:22 ص
ربما يكون أكثر الشوارع غرابة ومثارا للفضول حيث ممنوع، أو بالأحرى من ”العيب“ دخول النساء عليه. لأسباب تتعلق بالموروث الاجتماعي والتاريخي.     شارع أو سوق ”رحبة الجمال“ في مدينة قسنطينة شرق الج

ربما يكون أكثر الشوارع غرابة ومثارا للفضول حيث ممنوع، أو بالأحرى من ”العيب“ دخول النساء عليه. لأسباب تتعلق بالموروث الاجتماعي والتاريخي.

 

 

شارع أو سوق ”رحبة الجمال“ في مدينة قسنطينة شرق الجزائر، ربما يكون أكثر الشوارع غرابة.

هذا الشارع، وبحسب من زاره، يتوفر فيه كل شيء من أطعمة ومحلات للألبسة، كما يعج بزائريه الرجال، الذين يأتون من مناطق أخرى لكنها مغلقة في وجه النساء، لأسباب يقال إنها تاريخية واجتماعية.

 

أسباب يختلف أهل المدينة بين التأكيد على أنها "حقائق تاريخية واجتماعية" وبين من يربطها بـ"خرافات وأساطير" تتقاذفها الروايات بين عهدي العثمانيين والفرنسيين.

 

 للقصة العديد من الروايات، أبرزها تلك التي تقول إن جنود الاحتلال الفرنسي حوّلوا السوق ومحلاته إلى بيوت للدعارة، ما جعل سكان المدينة يمنعون نسائهم وبناتهم من دخول السوق خوفاً على شرفهن.

ومن هنا قرر أعيان المدينة منع المرأة القسنطينية من دخول المكان الذي أصبح ذكره مرتبطاً بانعدام الحياء.

وحتى بعد أن تم إغلاق بيوت الدعارة التي بقيت تعمل حتى بعد الاستقلال لفترة طويلة، ظل المفهوم اللااخلاقي مرتبطا بهذا الشارع. رغم أنه الآن يعد من أكثر الأماكن شعبية.

 

الرحبة“ تعني في اللهجة الجزائرية ”الفضاء الواسع“، ويعود تأسيس السوق إلى العهد العثماني قبل أن تسقط قسنطينة في قبضة الاحتلال الفرنسي عام 1837.

 

وهناك رواية أخرى ترجع القصة إلى القرن 18 في فترة حكم صالح باي للمدينة، حيث أمر بجعل السوق والحي المجاور له "مكاناً لمستوطنيه" ليمارسوا فيها تجارتهم خاصة تجارة الدعارة، ومنه حرَّم علماء المدينة على المرأة دخول المنطقة.

 

 

المصدر: موقع اضاءات الاخباري