القلق الشديد على صحة القلب يؤدي إلى تدهور الصحة العقلية
منوعات
القلق الشديد على صحة القلب يؤدي إلى تدهور الصحة العقلية
1 حزيران 2021 , 20:16 م
وجدت دراسة جديدة أن القلق الشديد الذي يركز بشكل خاص على وظيفة القلب وصحته قد تكون بمثابة علامة تحذيرية لإصابة الشخص باضطرابات الصحة العقلية في المستقبل.

وجدت دراسة جديدة أن القلق الشديد الذي يركز بشكل خاص على وظيفة القلب وصحته قد تكون بمثابة علامة تحذيرية لإصابة الشخص باضطرابات الصحة العقلية في المستقبل.

صحة القلب

قال الباحثون القائمون على الدراسة: "لدينا دليل تجريبي على أن الفروق الفردية في القلق الذي يركز على القلب مرتبطة بقلق أكثر حدة وأعراض اكتئابيه بين شريحة معرضة للخطر بشكل خاص من السكان اللاتينيين".

تركز الدراسة التي أجريت في جامعة هيوستن على الشباب البالغين اللاتينيين في الولايات المتحدة الأمريكية، وتضمنت 169 من البالغين اللاتينيين الجامعيين والذين عانوا من الصدمة والعاملة العنصرية والتوتر عبر الأجيال.

ويقول المؤلف المشارك في الدراسة مايكل زفولينسكي، مدير مختبر أبحاث القلق والصحة العقلية في عيادة علاج تعاطي المخدرات بجامعة هيوستن: "في دراستنا الأولى، قمنا بتقييم البالغين في منتصف العمر، والذين من المفترض أن يكونوا أكثر قلقا بشأن صحتهم من غيرهم. ومع ذلك، فإن هذه الدراسة فريدة من نوعها، لأننا وجدنا أنه حتى بين مجموعة أصغر من الناس، رأينا نمطا مشابها في القلق بشأن صحتهم الجسدية وصحة القلب بشكل خاص، مما يجعلنا نعتقد أن الأمر شائع بين اللاتينيين".

الجدير بالذكر أن الدراسة والأبحاث السابقة تشير إلى أن أعضاء المجتمع اللاتيني يميلون إلى عزو المشكلات العقلية أو النفسية لأسباب جسدية. وعلى سبيل المثال يمكن وصف القلق الشديد بأنه صداع أو مشكلة في التنفس.

يضيف زفولينسكي: "يعاني هؤلاء السكان من الكثير من الأمراض المزمنة المرتبطة بالصحة الجسدية، بما في ذلك أمراض القلب والسمنة، لذا فإن هذه الدراسة مناسبة جدا للسكان الذين يميلون إلى إلقاء اللوم على الأمراض الجسدية في إصابتهم بمشاكل الصحة العقلية، مما يؤدي إلى زيادة مخاطر الصحة العقلية في المستقبل بالنسبة لهم".

ولسوء الحظ، إن دعم وخدمات الصحة العقلية لأفراد اللاتينيين غير كافية بشكل محزن في العديد من المجالات، حيث يوضح زفولينسكي قائلاً: "إن الأشخاص اللاتينيين يقللون من استخدام خدمات الصحة العقلية مقارنة بالسكان البيض، ومن المرجح أن يستخدموا الرعاية الأولية لعلاج مشاكل الصحة العقلية، والتي غالباً ما تكون غير كافية لمعالجة مشاكل الصحة العقلية بنجاح. وقد أشارت النتائج التي توصلنا إليها أن القلق الذي يركز على صحة القلب كان مؤشرا إحصائيا مهما في تحديد خطر الإصابة بالقلق المزمن والاكتئاب العام".

على المستوى السريري، يقول مؤلفو الدراسة أن دراستهم هذه قد تساعد في تشكيل والتوصل إلى استراتيجيات تدخل جديدة متخصصة في الصحة العقلية.

وخلص زفولينسكي إلى أنه يمكن لخبراء الصحة النفسية فحص القلق الذي يركز على صحة القلب بشكل خاص، وأن هذا الفحص يمكن أن يكون أكثر كفاءة ودقة من فحص الأشخاص لمجموعة كاملة من مشاكل الصحة العقلية.

كما وأضاف: "إذا ما قللت من القلق الذي يركز على صحة القلب، فأنت تقدم لهذا الشخص خدمة رائعة لأنك على الأرجح ستقلل من مخاطر تعرضه لمجموعة كاملة من مشاكل الصحة العقلية، وهذا ما يسمى بالطب الدقيق".

المصدر: موقع Study News