المرأة, ما بين الفقه الإسلامي والتلمود, سبي المرأة نموذجاً / الباحث شاكر زلوم
مقالات
المرأة, ما بين الفقه الإسلامي والتلمود, سبي المرأة نموذجاً / الباحث شاكر زلوم
12 آذار 2019 , 02:22 ص

سبيّ المرأة, دور المرأة والنظرة اليها  في المجتمعات الإسلامية تأتت من دس لمفاهيم عقدية تلموديه تحتقر المرأة, أقحمت هذه المفاهيم عن خبث في

سبيّ المرأة, دور المرأة والنظرة اليها  في المجتمعات الإسلامية تأتت من دس لمفاهيم عقدية تلموديه تحتقر المرأة, أقحمت هذه المفاهيم عن خبث في الفقه الاسلامي بالزمن الأموي والعباسي من خلال مَسلمة يهود القرنين الهجريين الأول والثاني وتلخصت مفاهيمها بكتب كُتبت في القرن الثالث الهجري قيل عنها أنها أصدق الكتب بعد القرآن.

مقدمة : يفتخر الصهيوني (إسرائيل بن ذويب) في كتابه (كعب الأحبار) أن مَسلمة اليهود الأوائل في القرنين الهجريين الأول والثاني هم من علموا المسلمين دينهم ومن على منابرهم وفي حلقات دروس الجوامع, من يتمعن في الإسرائيليات يجد أنها نسخت من التلمود وألصقت في الفقه الإسلامي بالرغم من مخالفتة نصوصها لما ما ورد من نصوص في القرآن الكريم, لقد نسخوا النصوص وتبناها سلاطين ومشايخ سلاطين تلك الأزمنه لتوافقها مع رغباتهم, لقد حولوا نصوصهم لدين يناقض جوهر الدين الوارد في الذكر الحكيم.

مثلت إختراقات مَسلمة اليهود نسفاً كاملاً للعقيدة الإسلامية الواردة في القرآن كحرية الإعتقاد فتم صناعة حديث الردة (من بدل دينه فاقتلوه) الذي رواه المدلس عكرمة مولى ابن العباس, رفض مسلم حديثه لكونه مدلس وقَبِلَهُ البخاري وبذلك تم نسخ (إلغاء) أكثر من 100 آية من آيات القرآن تدعو لحرية الفكر والإعتقاد, ورد في الذكر (من شاء فاليؤمن ومن شاء فاليكفر) وورد أيضاً (أفانت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين) وكما العديد من الآيات, بذلك الزمن تم صناعة حدود لا أصل لها في القرآن كقتل المرتد بينما لا قتل للمرتد في القرآن, ولا رجم للمرأة الثيب بينما الرجم ورد في التلمود بنصوص واضحة, والرجم شريعة يهودية كما ذكر المرحوم (محمد ابو زهرة) أهم رجال الإفتاء السنة في القرن العشرين, لقد صُنع حديث الرجم عن رواية عن ابن ميمون وقصة ابن ميمون هذا أنه شاهد في الجاهلية كيف أن قردة زنت فرجمتها القرود فمان كان منه إلا مشاركتها الرجم ,للعلم اسم (ميمون) يعني القرد في لغات عديدة ,أليس من العار أن يَتَبِع المسلمين التلمود؟!

أما السبي والعبودية فلا وجود لهما في القرآن, لا توجد آية يتيمة واحدة في القرآن تبيح السبي بل يوجد نقيضها ونقيضها هو عتق الرقاب وعتق الرقاب يعني تحرير العبيد من عبوديتهم  فعبودية الإنسان للإنسان هي عمل من أعمال الشيطان.

لا قتل للأسرى في القرآن بل أمر الله بالإحسان اليهم, ورد بالذكر (فإما منٌ بعد وإما فداء) بينما الممارسات المخالفة هي ممارسات يهودية تلمودية وردت في التلمود بنصوص لا عد لها ولا حصر.

لقد تم الإنتقاص من دور المرأة في الفقه الإسلامي إعمالاً لنصوصٍ تلمودية دست في الفقه, ففي كتب الفقه ورد أن المرأة ناقصة عقل ودين, وهي عورة أيضاً وصوتها عورة كذلك, بينما لم يرد أي نص في القرآن يشير لذلك, أجزم أن معظم المفاهيم المتداولة عن المراة في الفقه الإسلامي هي مفاهيم تلمودية وردت بنصوص تلمودية صريحة عديدة ومنها الفصل والعزل في المجتمع بين الرجال والنساء, الفصل قانون تلمودي ورد بسفر النساء (سفر هنشبم) في التلمود بنصوص متعددة وله هيئة يهودية تسمى (هيئة العفاف) مهمتها الوظيفية ملاحقة النسوة بالأسواق والفصل بينهن وبين الرجال و مراعاة اللباس التلمودي المتمثل بالنقاب, لقد ورد ذكر النقاب في التوراة والتلمود ولم يرد له ذكر في القرآن, أما ما ورد في القرآن عن اللباس فهو كما ورد في سورة الأعراف الآية 26 (يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ۖ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُون),  أي أن التقوى أهم من اللباس والتقوى والجنة أعدت للمتقين كما ورد بمعظم آيات القرآن الكريمآ التقوى هي جوهر الدين وما عدها عرف وتقليد, في صدر الإسلام عملت المرأة في مختلف الميادين, لقد قاتلت المرأة المسلمة وجادلت النسوة الخلفاء واختلفت معهم,لقد تاجرت المرأة, زرعت النسوة وقصص المسلمات الأوائل مدونة بكتب السيرة والتراث والتاريخ حتى ان ابن تيمية تتلمذ وتعلم الفقه على يد ثلاثة مدرسات شيخات مسلمات.

  لقد تم إقحام المفاهيم التلمودية من خلال صناعة الأحاديث التي نهى عن كتابتها الرسول (ص) بزمنه وجلد بسبب كتابتها أبي هريرة بزمن الخليفة عمر ابن الخطاب, لقد أحرق الخلفاء ما دون من أحاديث لإدراكهم خطورتها على صحيح الدين وكما رفض أبو بكر تدوينها حين طلب منه أحدهم ذلك.

بعد وفاة الخلفاء الأربعة الأوائل نشطت صناعة الأحاديث  المخالفة للنص القرآني ولتحقيق الإختراق تم صناعة ما يسمى بعلم الجرح والتعديل أو (علم الرجال) وعلم الرجال هو علم العنعنة اي نسب الحديث الموضوع لفلان عن فلان و.. وهكذا تم تمرير هذه (الأحاديث) وتسويقها على أنها الدين بالرغم من تناقضها مع نصوص القرآن الكريم, هذا (العلم) بمسمياته المختلفة لا يهتم بالمضمون بل بالناقلين ويعتمد شكل النقل لا متن موضوع الحديث,بالرغم من كل التجميل الذي تم لعلم العنعنه فلقد تمكن الجهل من مجتمعاتنا وانتقلنا  بسببه من خانة القول لحالة القتل والذبح والتشريد فنتيجة للإسرائليات قتل عشرات الملايين من المسلمين بمن فيهم اهم نخبهم الفكرية عبر الأزمنة المختلفة, غابرها وحاضرها, ساورد بعضاً من فيض ما ورد من نصوص في التلمود حول المرأة.

ورد في التلمود:

عن النقاب: ” ورفعت رفقة عينيها فرأت إسحاق فنزلت عن الجمل، وقالت للعبد: من هذا الرجل الذي يمشى في الحقل للقائنا؟ فقال العبد: هو سيدي، فأخذت البرقع وتغطت” ( تكوين 24/ 64-65) . 
ورد في النص العبري للعهد القديم كلمة ” 
צעיף ” أي برقع أو حجاب، ونفس المعنى عبرت عنه فقرة أخرى في نفس السفر، حيث جاء فيها:
” فأُخبرت تامار وقيل لها هوذا حموك صاعد إلى تمنة ليجز غنمه، فخلعت عنها ثياب ترملها، وتغطت ببرقع وتلففت” (تكوين 38/ 13-14).

ورد بالتلمود عن المرأة:  

“لا يمر رجل بين امرأتين، لئلا يسحر” ، التلمود (مجيلاه ي- د).

“بيت جميل، أمراة جميلة واثاث جميل تريح فكر الانسان”، التلمود – برخوت (ن- ز)

“أخذت من آدم ضلعاً واعطيت لتخدمه”، التلمود (سنهدرين ل”ط)

“اذا ما امتنعت المرأة من تأدية مهمة متعلقة بها، تلزم بتنفيذها ولو باستعمال السوط” رمبام (هلخوت يشوت، فصل ك ا)

:”خلقت حواء وخلق معها الشيطان” ، التلمود (بريشيت رباه ف- ي ، ز)

:”الحمد لله الذي لم يخلقني امراة” ، التلمود (سيدور تفيلاه)

“الاغيار،العبيد،النساء،الشاذون والصغار لا تقبل شهادتهم”، التلمود(بابا باترا)”

“لا تقاضي المرأة ولا تقبل شهادتها”، التلمود (يروشالمي يوما ف- ز)

“تفكير المرأة منقوص” ، التلمود (شبات ل- ج)

“صوت المرأة عورة” ، التلمود (كيدوشيم ع) 

في الختام أتمنى أن نضرب بكل المفاهيم المنافية للفطرة الإنسانية بعرض الجدار وأن ننطلق لبناء مجتمع إنساني حضاري.

المصدر: وكالات+إضاءات