اللواط والشذوذ في قصور أمراء المؤمنين الأمويين والعباسيين \ شاكر زلوم
دراسات و أبحاث
اللواط والشذوذ في قصور أمراء المؤمنين الأمويين والعباسيين \ شاكر زلوم
شاكر زلوم
16 آب 2019 , 09:10 ص

 

 

منذ صغري وأنا اسمع عن دولة الخلافة الإسلامية, كان  المتكلمين عنها يبدون قدسية خاصة لها وكانوا يعتبرون أنها الركن الأساس في الإسلام الواجب إحياءه بعدما تآمر العالم على الدولة العثمانية فأنهاها محمد كمال أتا تورك في العام 1924 , المتكلمون عن دولة الخلافة من أقاربي أشخاص طيبون اغاظهم الإحتلال الإنجليزي والفظاعات التي ارتكبها في فلسطين فاكتشفت  بعد البحث والتدقيق أن دولة الخلافة فرية, فهي ملك عضود, مُستبد, ماجن فاسق فاجر, وذلك منذ زمن بني امية ومروراً بدولة بني العباس ووصولاً للدولة العثمانية, لن أتكلم في هذا البحث عن تأسيس بريطانيا لجماعة الإخوان المسلمين ولا عن غيرهم ممن أسستهم مخابرات الغرب والكيان الصهيوني كداعش وماعش, بحثي سيتناول الشذود في قصور الخلفاء بعدما أباحوا السبي لتلبية شبقهم الجنسي الشاذ فانتقل الشذوذ لخانة اللواط, ما سأورده من استشهادات وردت في كتب أهل السنة والجماعة وتسمية مذهب اهل السنة والجماعة كانت في العام 232 هج., ابتدعها الخليفة العباسي  الفاسق الفاجرالمتوكل على الله بهدف سياسي بعد أن قرف الناس منه وساد التذمر والفقر, فما كان منه إلا استحضار تفسير لحلم لمحمد بن سيرين في القرن الأول الهجري وهو من التابعين بهدف التحريض وقسمة المسلمين ولمحاربة الشيعة في زمنه, فبعد إشهار مذهبه هدم مقام الإمام الحسين (ع) في كربلاء, كان المتوكل على الله  سكيرا عربيدا, كان يتناول 7 أواق من الخمر في كل ليلة وفي ليلة مقتله أسقوه 14 أوقية ( الأوقية هي عبارة عن قارورة) ولقد قتل وهو مخمور على يد أحد أبناءة وبمعاونة أقارب امه التركية في العام 245 هج,

ولكي لا يبكي البكاؤون على الخلافة سأستعرض بعضاً من فيض ممارسة الخلفاء للشذوذ.

 

كان الخليفة الأموي:“الوليد بن يزيد بن عبد الملك” محباً لمضاجعة الغلمان, بيوم راود “أخاه” عن نفسه. ذلك لأنه كان إلي جانب شهوته للجواري يشتهي الغلمان.

 

كان للوليد غلاماً يهواه اسمه عبد إللاه قال فيه شعراً وغزلاً وكفراً, قال:

أدنيا مني خليلي عبداللإه من دون الإزار

فـلقد أيقـنت أني غـير مبعـوث لنار

وأتركا من يطلب الجنة يسعي في خسار

 

 

جاء حكم بنو العباس بعد حكم بني أميه فقسم المجتمع لطبقة عبيد وطبقة نبلاء السلاطين وهم المرتزقه ,لقد مورس كل الفسق والفجور بمسمى الخلافه

فهل تقسيم الناس هو من الدين, تقول آيات الذكر الحكيم : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ"

فهل لتقسيم بنو العباس صلة بالدين وعلاقة بما أنزل بالذكر الحكيم؟

 

أصبحت قصور الخلفاء العباسيين مثل المهدي والرشيد والأمين والواثق والمتوكل ساحات للشرب وملاهي للرقص ومقاصف للهو والفجور, بزمن الخلافة العباسيه ,أزداد فجر الخلفاء فأصبح لكل خليفة آلآف من الجواري والغلمان حتى تحولت شهوة الجنس لبعض الخلفاء للغلمان دون النساء, بزمن الخلافة العباسيه ,انتقل اللواط من خانة الحوادث الفردية إلي خانة “الظاهرة” فانتقلت الخلاعة والمجون من داخل القصور إلي خارجها.

 

 

 

كان للخليفة العباسي “الأمين” غلام تعلق به فؤاده ويدعي“كوثر”نظم فيه شعراً فقال:

 

 كوثـر ديني ودنياي وسقـمي وطبيبي.

أعجز الناس الذي يلحي مُحباً في حبيبِ

معنى يلحى يلوم

 

 

كان للخليفة العباسي "الواثق" غلام وعشيق إسمه “مهج”. كان الوزراء وكبار رجال الدولة يتوسطون بـ “مهج” لدي الخليفة لقضاء شؤونهم وشؤون الرعية

  

من غزل الخليفة العباسي "الواثق"بغلامه مهج:

 حـياك بالنرجس والورد ** معـتـدل الـقـامـة والـقـد.

 ألهبت عيناه نار الهوي ** وزاد في اللوعة والوجد

 

 في العصر العبّاسي، صارت ظاهرة ممارسة الخلفاء "للواط" ظاهرة شبه عامة. يروي الطبري في تاريخه أن الخليفة الأمين "طلب الخصيان وابتاعهم وغالى بهم وصيّرهم لخلوته في ليله ونهاره... ورفض النساء الحرائر والإماء". ويُروى أن والدته حاولت ثنيه عن عادته هذه فأتت له بفتيات يتشبّهن الغلمان دون أن تنجح في مسعاها

كذلك، امتلك الخليفة المتوكل عشيقاً اسمه شاهك. يروي المسعودي في كتابه "مروج الذهب" أن الخليفة المعتصم كان يحب جمع الأتراك وشراءهم من أيدي مواليهم "فاجتمع له منهم أربعة آلاف فألبسهم أنواع الديباج والمناطق المذهبة والحلية المذهبة

ولتقريب صورة الحياة في العصر العباسي اليكم هذا النص من كتب تاريخنا:

اشتهر أبو نواس بحبه للغلمان، وعندما قيل له "زوّجك الله الحور العين" أجاب بأنه ليس بصاحب نساء بل الولدان المخلدين في إشارة إلى الآيات القرآنية التي تتحدث عن ولدان مخلدين يخدمون المؤمنين في الجنّة. وقد استعار البعض من الدين أوصافاً للغلمان فقيل: الغلام استطاعة المعتزلة لأنه يصلح للضدين، يفعل ويفعل به، والمرأة استطاعة المجبرة لا تصلح إلا لأحد الضدين.

في إحدى الروايات، "راود رجل من أهل الحديث غلاماً عن نفسه، فقال: ما تعطيني؟ فقال: استغفر لك الله ما دمت حياً وأقرأ على قبرك القرآن إذا مت. فقال الغلام فاقرأ بالعاجل على (عضوك الجنسي): "ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيراً".

وفي رواية أخرى، كان قاضٍ يعظ فأقبلت عليه جماعة من المرد. فلما رآهم مقبلين قال للمؤمنين المتحلقين حوله، إن العدو قد كثر وطلب منهم ترديد الدعاء التالي معه: "اللهم امنحنا أكتافهم اللهم أقلبهم على وجوههم وولّنا أدبارهم وأرنا عوراتهم وسلط رماحنا عليهم". فردّد المؤمنون دعاءه دون أن يعرفوا قصده.

في العصر العبّاسي كان "للّواط" أسواق. روي أن غلاماً من حمص فرّ إلى بغداد، وفيها رأى كثرة الإجارة فمارس البغاء. وعندما راسلته أمه لكي يعود بهدف إنشاء طاحونة له بحمص، كتب إليها: يا أماه إن استاً بالعراق خير من طاحونة بحمص.

كل ما ورد هو من كتبنا نحن اهل لسنة والجماعة , كتب عنها السيوطي والطبري والمسعودي  وغيرهم من اعلام السنة.

المصدر: وكالات+إضاءات