كتب د. عصام شعيتو: التاريخ المزوّر.
عين علی العدو
كتب د. عصام شعيتو: التاريخ المزوّر.
د. عصام شعيتو
6 أيلول 2021 , 17:34 م
كتب د. عصام شعيتو: كما في معظم دولنا العربية، فإنّ التاريخ يكتبه حفنة من المزوّرين، بالتوافق مع وكلاء الاستعمار، في هذه البلاد، ليُدرّس للأجيال، في المدارس والجامعات، في محاولةٍ لطمس التاريخ الحقيق

كتب د. عصام شعيتو:

كما في معظم دولنا العربية، فإنّ التاريخ يكتبه حفنة من المزوّرين، بالتوافق مع وكلاء الاستعمار، في هذه البلاد، ليُدرّس للأجيال، في المدارس والجامعات، في محاولةٍ لطمس التاريخ الحقيقي، وتجهيل هذه الأجيال، ليسهل للاستعمار قيادها.
وهذا مِثالٌ من لبنان، حيث يُعتبر الخائن بطلاً وطنياً وقومياً، فيما يُلاحق الأبطال الحقيقيون، ويُحاربون، خوفاً من تسرّب روحهم الجهادية إلى المجتمعات، فتخلع أعِنّتها، وتعلن جهادها، للتّحرُّرمن رِبقةالاستعمار.
ففي لبنان،هؤلاء هم "أبطال الاستقلال"، كما يُدَرّس لأجيالنا المغلوب على أمرها، المخدوعة والمغيبة. 

رياض الصلح:

تقول كيرستن شولتزه:
 إنّه في تشرين الثاني 1920 رتّب اثنان
 من أصدقاء رياض الصلح، هما الناشطان إلياهو ديان حاييم مارغوليس و إيتامار بن آڤي اللقاء بينه وبين وايزمان،وهو الاجتماع الذي استكمل فيما بعد،
 عام 1921 في منزل اللورد روتشيلد.

 وكانت النقطة الأهم لرياض الصلح إقامة علاقات بين الدولة اليهودية،في فلسطين والاتحاد العربي المستقل الذي يشمل البلدان المجاورة .

بشارة الخوري: تفريغ جبل عامل.

يقول إلياهو ساسون في تقرير له عن زيارته لبيروت عام 1941 انه: قام بزيارة لبشارة الخوري، وبحث معه مسألة الأكثرية الشيعية في جبل عامل.
وقال بشارة الخوري : عندما تطرقنا إلى ضرورة التعاون بين فلسطين اليهو دية  ولبنان الماروني يوجد بيننا وبينكم حاجز تجب إزالته، وهذا الحاجز هو جبل عامل. وأضاف بشارة الخوري: 
إنه يجب تفريغ جبل عامل من السكان الشيعة الذين يشكلون خطراً على بلدينا.
 
واقترح توطين الموارنة اللبنانيين المهاجرين إلى أمريكا في جبل عامل، بعد تفريغه من الشيعة،
 وذلك على أن تقرض الوكالة اليهو دية
البطريرك الماروني مبلغاً كبيراً من المال، 
ليتم شراء منطقة الجبل وتفريغه، وترحيل الشيعة،الذين يبلغ عددهم آنذاك أربعمائة ألف، إلى العراق في غضون عشر سنوات.
وتمّ الاتّفاق بين البطرك  الماروني و الحركة الصهيونية، في فترة زرع إسرائيل في خاصرة العالم العربي، كما تذكر وثائق البطريركية المارونية، فيد البطريرك يومها، على رسالةٍ صهيونية تعلمه بإنشاء"إسرائيل في فلسطين، حيث كان جوابه: "لا مانع لدينا من أن تكون فلسطين وطناً لليهود، على أن يكون لبنان وطناً قومياً للموارنة في الشرق"(د. حسان حلّاق).
إنّ الاستعمار لم يترك فرصةً إلّا واستغلّها، ليحافظ على جهلنا وتخلّفنا، وفقرنا، حتى يستمرّ في نهبٍ خيرات بلادنا واستعباد أهلنا، بالتعاون مع ضِعاف النفوس الطامحين إلى المناصب والثروة، كما في لبنان؛ فإلى متى يبقى أهلنا مخدوعين بهؤلاء القادة العملاء، من ضعاف النفوس الذين يلمّعهم الاستعمار ، ويمكّن لهم للسيطرة على الشعوب؟!!

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري