أفادت تقارير أن قبرص و"إسرائيل" تجريان محادثات بشأن بيع القبة الحديدية و يمكن أن يقوض الاتفاق فرص المصالحة بين تركيا وإسرائيل حيث لا تزال الجزيرة الواقعة على البحر الأبيض المتوسط ​​نقطة حساسة لأنقرة.

فلسطين المحتلة 

اعلام العدو 

افادت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مفاوضات متقدمة بين قبرص ومسؤولين اسرائيليين لشراء بطاريات "القبة الحديدية"، وجاء التقرير نقلا عن وكالة الانباء اليونانية "سيغما"، وذكر التقرير انه هذه الايام يتم مناقشة ملائمة المنظومة الامنية الاسرائيلية مع الاحتياجات الامنية القبرصية. 

واضاف  اعلام العدو ونقلاً عن  وكالة الأنباء اليونانية سيغما هذا الأسبوع أن قبرص تجري مفاوضات متقدمة مع الكيان الإسرائيلي  لشراء بطاريات القبة الحديدية . وينخرط المسؤولون القبارصة حاليًا في مداولات حول الكيفية التي سيساعد بها النظام الدولة الجزرية المقسمة على تلبية احتياجاتها الأمنية .

وذكرت الوكالة اليونانية ايضا ان نيقوسيا (قبرص)  ستشتري سفنا قتالية من فرنسا، والتي ستكون مع القبة الحديدية "ردًا شاملاً على التهديد التركي".

وقال التقرير ان السفن القتالية الفرنسية الى جانب منظومة "القبة الحديدية" سيشكلون "استجابة شاملة للتهديدات التركية"، وذكرت "يسرائيل هيوم" ان ابرام الصفقة بين اسرائيل وقبرص يمكن ان يغلق الابواب امام اي امكانية لتطبيع العلاقات بين تركيا واسرائيل، لكن قبرص تشكل نقطة حساسة جدا بالنسبة الى انقرة. 

مواقع عبرية  علقت على صفقة القبة الحديدية ، انه  إذا ما تحققت ، يمكن أن تقوض العلاقات بين الكيان الإسرائيلي وأنقرة ، اللتين كانتا على خلاف منذ سنوات عديدة بسبب القضايا الجيوسياسية وجهود تركيا ، على الرغم من أن البلدين كانا يهدفان إلى إصلاح العلاقات ...

جمهورية شمال قبرص (KKTC) هي دولة معترف بها فقط من قبل تركيا، وتشكل الجزيرة القبرصية عموما مصدرا مركزيا للتوتر في الشرق الاوسط وبين انقرة واثينا على وجه الخصوص، وبلغ التوتر في قبرص الى اوجه قبل ثلاثة اشهر بسبب الوضع في منتجع فاروشا. 

وذلك بعد ان اعلنت جمهورية شمال قبرص بدعم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان استئناف فتح المنتجع المهجورة بصورة تتناقض مع القانون الدولي، وهي خطوة ادت الى تقديم شكوى من قبل نيوقسيا الى مجلس الامن الدولي، والمنتجع مغلق منذ عام 1974 بعد الغزو التركي لقبرص وبقي منطقة عسكرية مغلقة. 

الجدير بالذكر ان   القبارصة الأتراك في الجزء الشمالي من الجزيرة يدعون أنهم جمهورية منفصلة. على الرغم من عدم حصولهم على أي اعتراف دولي تقريبًا ، فقد تمكنوا من الاحتفاظ بالأرض لعقود بمساعدة أنقرة. وبالمقابل يعتبر القبارصة اليونانيون المتحالفون مع اليونان هذا شكلاً من أشكال الاحتلال.