محمد مشرف الفقهاء / في ذكرى السادس من تشرين
مقالات
محمد مشرف الفقهاء / في ذكرى السادس من تشرين
6 تشرين الأول 2021 , 14:52 م
محمد مشرف الفقهاء / في ذكرى السادس من تشرين

 

 

يتراكض رؤساء وزراء أربع دول عربية مع وزراء الطاقة في مصر والأردن وسوريا ولبنان لتزويد لبنان الشقيق بالكهرباء والغاز الطاقة التي تتوقف عليها حياة الشعب اللبناني من رغيف الخبز لضخ مياه الشرب لتحريك عجلة النقل وتشغيل هاتف الاتصال وحتى إضاءة غرفة العمليات الجراحية .

كل هذه النخوة والشهامة والكرم الحاتمي لم تظهر إلا بعد إعلان الشيخ حسن نصرالله ان ناقلة مازوت إيرانية تحركت في طريقها إلى لبنان وذلك في محاولة لكف يد المساعدة الإيرانية عن الشعب اللبناني لأن العرب لا يريدون تدخلا إيرانيا في الشأن العربي كما حصل في سوريا .

لماذا لم نر مثل هذه الفروسية حينما هاجمت 86 دولة عربية وأجنبية سوريا بالإرهاب المدجج بالسلاح والمال والمعلومات والاتصالات الفضائية والغطاء الجوي والعبور العسكري البري واحتلال حلف الأطلسي شمال سوريا سواء أكان زيهم العسكري تركي او أمريكي أو قسدي .

ترى لولا هذه الهجمة التي صرف فيها النتوء الجغرافي القطري وحده 136 مليار دولار حسب ما صرح به حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر لكن الصيدة ( فلتت ) .

اقول لولا هذه الهجمة هل كان على السوريين أن يستعينوا بجيوش حليفة ويفتحوا المجال للإيرانيين والروس ان يتواجدوا بكثافة على الارض السورية ولولا القبعات البيضاء والزرقاء وتسريب الكيماوي ومجاهدات النكاح والسلاح الذي كان يتدفق من الحدود الإسرائيلية والتركية والعربية لقتل واغتصاب وخطف وتشريد ابنائنا وبناتنا في سوريا وتدمير بنينها التحتية هل كان على سويا ان تطلب العون من اصدقاء غير عرب للخلاص من تآمر الاشقاء العرب .

لا ادري لماذا أتساءل وانا الذي اعرف ان العرب لم يكونوا إلا خناجر في يد الإمبريالية والصهيونية في الظهر السوري .

ولكن المجد والخلود للشهداء السوريين منذ اليرموك وأجنادين وحطين وعين جالوت وميسلون وتشرين والانتصار على كل العابرين وأذنابهم 

وتحية لحماة الديار في ذكرى حماية الديار ولكل من وقف وراءهم من شباب وأمهات وأطفال الشعب السوري المجيد .

المصدر: وكالات+إضاءات