حسن سلامة / عاشت حكومة ميقاتي وديوك المذاهب وأما حياة اللبنانين ومأسيهم فمسألة ثانوية
مقالات
حسن سلامة / عاشت حكومة ميقاتي وديوك المذاهب وأما حياة اللبنانين ومأسيهم فمسألة ثانوية
حسن سلامة
11 تشرين الأول 2021 , 09:45 ص
حسن سلامة / عاشت حكومة ميقاتي وديوك المذاهب وأما حياة اللبنانين ومأسيهم فمسألة ثانوية

 

حسن سلامة / عاشت حكومة ميقاتي وديوك المذاهب وأما حياة اللبنانين ومأسيهم فمسألة ثانوية

 

لبنان وشعبه يعيشون اليوم في عصر حكومة نجيب ميقاتي وو عودها الملعونة أجمل أيامهم ، فدخلنا في عصر الظلمة الكاملة حتى الشمع انقطع من السوق ومعه الغاز أصبح أغلى من الذهب وتنكة المازوت ب٢٥٠ الف والبنزين حدث ولا حرج وسعر كليلو اللحمة مابين ١٧٠ و٢٠٠ الف والدولار يحلق من جديد حتى قارب ال ٢٠ الف ليرة ورفع أسعار كل الحاجات الضرورية يتم بين ساعة وثانية وحبل المضاربات على غاربه ونهب ماتبقى في جيوب اللبنانين وبقايا ودائعهم كالهشيم في النار وأما أنتم أيها اللبنانين المسروقين المنهوبين، عليكم التسليم بأن ليالي المجون للطبقة السياسية ومافياتها ومعها حيتان المال والمصارف وكل أنواع الكارتيلات أهم منكم ومن حليب أطفالكم وذهابهم للمدارس. عليكم أيها اللبنانين الاختيار بين الذل والموت في سبيل امرائكم ومن تسبحون بأءسمهم من ديوك المذاهب بأسمائهم وأقنعتهم المختلفة واما القبول بالذل أمام السفارات أو أمام صاحب السلطان للحصول على فتاتهم من صندوقة اعاشه قدمت من دول تحرك عند حكامها الحس الإنساني، بينما حكامكم باعوا ضميرهم وكل مايميز الإنسان لمصلحة عبادة المال والكرسي، وما زلتم أيها اللبنانين البسطاء وعبدة الأوثان تؤلهون وتسبحون للقائد المظفر وحامي حمى هذا المذهب أو تلك العصابة.

 

عجب، عجب، عجب لهذا البلد وأهله وحكامه، كل يغني على ليلاه وكل يريد دولته الخاصة على قياسه والتي تناسب ملته وحزبه وأزلاَمه ويبشرونك بجناتهم الكاذبة ،من انتخابات نيابية بينما أفضل توصيف لها، كما يقول المثل " الجنازة حامية والميت كلب"، وأما شعاراتهم القديمة _ الجديدة، حول الإصلاح والانقاذ وربطهم الليل بالنهار للتخفيف من معاناة اللبنانين فأفضل توصيف لهذا الاجترار من الوعود " الكذاب قوله جميل وفعله داء الدخيل"، وإليكم بعضا من كثرة هذا النفاق : محاربة الفساد والمفسدين، استرداد المال المنهوب والمهرب، التحقيق الجنائي، الكابيتول كونترول، حماية ودائع اللبنانين، الإنماء ومواجهة المافيات والاحتكارات والكارتيلات، وشعارات ووعود لاتنتهي، وإنما كلها كذب ونفاق و رياء على طريقة ما أفصح القحباد حين تحاضر بالعفة، 

 

واليوم ورغم حوالي الشهر على نيل حكومة ميقاتي الثقة الزائفة، تتحرك مثل السلحفاة، بل تطمر رأسها في الرمال وكأن حال لبنان واللبنانيين في أحسن حال، فلا أنهيار ولا إفلاس ولا جوع ولا أسعار خيالية ولا سرقات منظمة لبعض فتات ماتبقى في جيوب اللبنانين وودائعهم، بل بالعكس فهذه الحكومة لا علم لها بفرمانات النهب التي يصر عليها مصرف لبنان وعصابة المصارف ولا وجود لكل أنواع المافيات والكارتيلات.. فكل هؤلاء قديسين ونساك ولا حاجة للحكومة ومن يحميها ويسبح باءسمها أن تجتمع أكثر من مرة في الأسبوع ولا حاجة لقرارات أستثنائية توقف النهب والانهيار ولا حاجة لإلزام الحاكم بأمره في مصرف لبنان وعصابة المصارف بالقوانين وبالحد الادنى من الإجراءات لحماية المودعين وفتح السجون أمام السارقين والما فيات و..، ولا حاجة للمواطن بتخفيض فاتورة المحروقات والمولد وأنما التفتيش عن آليات وقرارات لزيادة نهب الفقراء.. ويحدثونك عن الإصلاح والانقاذ. ليهدم الوطن ويموت أبنائه، فالمهم عندهم جميعا زيادة ثرواتهم المضخمة وتأبيد كراسيهم إلى أبد الأبدين. عشتم وعاشت طبقة المنفوخين بالمال وعاشت حكومة ميقاتي وملل المذاهب وديوكهم.. والبقية أمور ثانوية ولا تبدل بشيء حتى أخر لبناني.

حسن سلامة 

صحفي وكاتب  سياسي 

المصدر: وكالات+إضاءات