مليار دولار لتمويل نظام القبة الحديدية.. فهل ستمنح الولايات المتحدة المبلغ؟
أخبار وتقارير
مليار دولار لتمويل نظام القبة الحديدية.. فهل ستمنح الولايات المتحدة المبلغ؟
11 تشرين الأول 2021 , 11:39 ص
في وقت مضى كانت طلبات إسرائيل للحصول على مساعدات أميركية، عسكرية أو غير ذلك، يتم تلبيتها بشكل عفوي ومن دون تحفظ، لكن الحال اليوم لم يعد كما كان سابقا . وفيما لا يزال أعضاء الأغلبية في مجلسي النواب وال

في وقت مضى كانت طلبات إسرائيل للحصول على مساعدات أميركية، عسكرية أو غير ذلك، يتم تلبيتها بشكل عفوي ومن دون تحفظ، لكن الحال اليوم لم يعد كما كان سابقا . وفيما لا يزال أعضاء الأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ ملتزمين بشدة بامن إسرائيل، فإن عدداً متزايداً يخالف هذا الاتجاه. وقد أظهر طلب تل أبيب الأخير للحصول على مليار دولار من التمويل الطارئ لإعادة تزويد نظام القبة الحديدية الدفاعي هذا الأمر بوضوح.
وبحسب موقع "ميدل ايست مونيتور" البريطاني، على الرغم من تمرير مشروع القانون بأغلبية ساحقة في مجلس النواب، إلا أن هذا الامر لم يتم إلا بعد أن نجح بعض الأعضاء الديمقراطيين في إزالته من مشروع قانون الإنفاق المؤقت ونقله إلى مشروع قانون الدفاع السنوي، والذي يجب على مجلس الشيوخ التوقيع عليه.
تم القضاء على الغطرسة السابقة التي أعقبت تصويت مجلس النواب هذا الأسبوع عندما منع السيناتور الجمهوري راند بول جهود مجلس الشيوخ لتسريع التمويل الطارئ لإسرائيل.

إذاً بات هناك إدراك متزايد بأن اسرائيل بدأت تفقد تدريجياً الدعم التقليدي لها من الحزبين في الكونغرس. وعلى الرغم من أن التحول ليس زلزاليًا بأي حال من الأحوال، إلا أنه يكفي تمامًا للتسبب بالقلق.


لماذا صوتت هذه الأقلية الصغيرة المكونة من ثمانية نواب ديمقراطيين ضد مشروع القانون؟ هل اقنعتهم الاعتبارات الأيديولوجية؟ أم أنهم مدفوعون بالحاجة إلى الحفاظ على دعم ناخبيهم؟ وما هي السيناريوهات المحتملة إذا انضم المزيد من المشرعين إلى صفوف هؤلاء الذين يسمون بالمعارضين الراديكاليين؟
كممثلين منتخبين لمجتمعاتهم، لا يختلف الموقف الحالي لهذه المجموعة الصغيرة عن الموقف الذي وجد الرئيس هاري ترومان نفسه فيه في تشرين الثاني 1945 .وعندما حثه الدبلوماسيون الأميركيون العاملون في الشرق الأوسط على عدم الاستجابة لطلبات الصهيونية، اطلق عبارته الشهيرة: "أنا آسف، أيها السادة، لكن علي أن أجيب على مئات الآلاف الذين يتوقون إلى نجاح الصهيونية. فليس لدي مئات الآلاف من العرب بين ناخبيّ".


اليوم، انقلبت الطاولة بشكل كبير، إلى حد أن العديد من المشرعين لا يستطيعون تجاهل ناخبيهم العرب أو مؤيديهم، خاصة في ما يتعلق بقضية فلسطين.
كذلك، لا يمكنهم إظهار أي استهتار أو لامبالاة بقضايا الشفافية والمساءلة عن استخدام أموال دافعي الضرائب الأميركيين.
وعليه، يبقى سؤال واحد: لماذا يجب على دافعي الضرائب الأميركيين تمويل شراء صواريخ القبة الحديدية لإسرائيل على أي حال؟
سياسياً، لم يتغير التفسير منذ عقود: أن إسرائيل هي الدولة الديمقراطية الوحيدة في جوار قاسٍ تواجه فيه تهديدات وجودية. وكحليف، فهي تستحق دعمًا غير محدود من الولايات المتحدة. وبالتالي، منذ عام 1948، قدرت خدمة أبحاث الكونغرس أن الولايات المتحدة قدمت لإسرائيل 146 مليار دولار من المساعدات العسكرية والاقتصادية.
ومهما بدا الأمر غير معقول، فإن الحقيقة هي أن رغبات "إسرائيل الأمنية" كانت تعتبر دائمًا ذات أهمية قصوى، حتى فوق الاحتياجات الأميركية.
إذاً، ووفق الموقع، "سيستمر الجدل حول محاولة إسرائيل للحصول على مليار دولار من التمويل الطارئ لإعادة تزويد نظام القبة الحديدية الدفاعي لفترة قصيرة، ولكن في النهاية، سيتم منحها".

المصدر: موقع إضاءات الاخباري