تأليف الروايات و الزعماء ...و
أخبار وتقارير
تأليف الروايات و الزعماء ...و "حالة الإرهاب" اول رواية لهيلاري كلينتون تكشف فيها أسرار الدبلوماسية الأمريكية 
12 تشرين الأول 2021 , 20:04 م
طرحت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة والمرشحة السابقة للرئاسة الأمريكية، اليوم الثلاثاء (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2021) أحدث كتاب لها وأول عمل روائي أطلق عليه اسم "حالة الإرهاب" بالتعاون مع كاتبة الغموض والإثارة الكندية لويز بيني.

 

"حالة الإرهاب"، أول رواية لهيلاري كلينتون بالتعاون مع كاتبة الغموض والإثارة لويز بينى. ويسرد الكتاب خبايا السياسة الخارجية ومهمة سيدة على رأس الدبلوماسية الأمريكية في مواجهة "مؤامرة إرهابية عالمية" بنهج روائي وخيالي.

 

    طرحت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة والمرشحة السابقة للرئاسة الأمريكية، اليوم الثلاثاء (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2021) أحدث كتاب لها وأول عمل روائي أطلق عليه اسم "حالة الإرهاب" بالتعاون مع كاتبة الغموض والإثارة الكندية لويز بيني.

وقد استبقت كلينتون إصدار روايتها الأولى بتغريدة على موقع تويتر مطلع هذا الشهر كتبت فيها "(حالة الإرهاب) تعد أول عمل روائي أقدمه! لقد كان عملا مليئا بالحب مع صديقتي ومؤلفة الغموض المفضلة لويز بينى، انتظر بفارغ الصبر قراءة الرواية."

 

 

وكان قد تقرر نشر الرواية في الولايات المتحدة بواسطة دار نشر "سيمون آند شوستر".  وتسرد الرواية قصة وزيرة خارجية مبتدئة تدعى إلين آدامز انضمت إلى إدارة رئيس أمريكي جديد هو دوغلاس ويليامز.

وعلى رأس الدبلوماسية الأمريكية، يتعين على إلين الكشف عن خيوط مؤامرة إرهابية عالمية تشمل باكستان وأفغانستان وإيران بمساعدة موظف في الخارجية من أصول لبنانية وصحافي باكستاني-أمريكي .

 

وليست رواية "حالة الإرهاب" أول كتاب تصدره هيلاري كلينتون إذ قامت بتأليف العديد من الكتب بما في ذلك كتاب "إنه يأخذ القرية" عام 1996 و"التاريخ الحي" عام 2003 وكتاب "الخيارات الصعبة" عام 2014 وكتاب "ماذا حدث عام 2017 " عقب هزيمتها في الانتخابات الأمريكية لصالح الرئيس السابق دونالد ترامب.

وتعد رواية "حالة الإرهاب" أول عمل روائي لهيلاري كلينتون ما أثار الكثير من الجدل حيال السبب وراء لجوء القادة والزعماء إلى كتابة قصص خيالية وروايات.

وفي ذلك، يرى الكاتب الأمريكي جاكوب أبيل الذي أمعن في دراسة الصحة النفسية والجسدية للرؤساء الأمريكيين، أن السبب وراء رغبة القادة السياسيين في كتابة روايات أو كتب تكمن في رغبتهم في ترك بصمة أو إرث يوثق حياتهم السياسية.

وأضاف "غالبا ما تكون الشهرة والثروة السياسية عابرة، لذلك يمكنني أن أتخيل أن هناك رغبة في خلق عمل قد يستمر إلى ما بعد مغادرة الحكم أو المنصب الحكومي. من الواضح أن السياسيين غالبا ما يكونون أكثر قلقا حيال إرثهم أكثر من معظم الشخصيات الأخرى، لذا فإن الكتابة تلعب دورا مثاليا في تلبية احتياجاتهم النفسية".

وتعود ظاهرة كتابة السياسيين لروايات إلى القرن التاسع عشر، وفقا لما أشار إليه الكاتب والناقد الأمريكي كولين ديكي الذي قال إن عضوا في الكونغرس الأمريكي عن ولاية مينيسوتا في ثمانينيات القرن التاسع عشر يدعى إغناثيوس دونيلي كتب رواية أطلق عليها اسم "عمود قيصر" لقيت رواجا في ذاك الوقت.

وفي العصر الحديث، أصبح الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر أول رئيس أمريكي يكتب عملا روائيا في عام 2003 حمل اسم "عش الدبابير: رواية للحرب الثورية" وتلا ذلك راوية "الرئيس مفقود" وهي رواية شارك في كتابتها الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون والكاتب الأمريكي الشهير جيمس باترسون عام 2018 وأيضا الرواية البوليسية "ابنة الرئيس" وهي أيضا عمل مشترك بين بيل كلينتون وباترسون.

وفي المانيا، دأب السياسيون والزعماء على سرد قصص حياتهم وتجاربهم السياسية في كتب إذ يعد المستشار الراحل هيلموت شميدت المثال الأبرز إذ قام بتأليف العديد من الكتب مثل "ميزان القوى" عام 1971 و كتاب "قوى المستقبل" وكتاب "الفائزون والخاسرون في عالم الغد" عام 2004.

ولم يقتصر الأمر على شميدت فقد كتب المستشار الألماني الأسبق فيلي براندت والذي عمل في الصحافة في السابق، العديد من الكتب أبرزها "الأسلحة والجوع" عام 1986 و "حياتي في السياسة" عام 1992.

بيد أن كتابة الأعمال الروائية ليست شائعة لدى السياسيين الألمان إذ يعد روبرت هابيك - الرئيس المشارك لحزب الخضر- الاستثناء الوحيد إذ شارك في تأليف العديد من الروايات أبرزها "موت هوك هاين" عام 2001 ورواية "طريقان إلى الصيف" عام 2006 مع زوجته أندريا بالوش.

وعربيا، يُعتقد أن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين كتب أربع روايات منها "زبيبة والملك" و"القلعة الحصينة" فضلا عن بعض القصائد التي نًسبت إليه.

زعماء أقوياء.. روايات فاشلة

ورغم النجاح الكبير الذي حققته روايات بيل كلينتون إلا أن رواية جيمي كارتر "عش الدبابير" فشلت في جذب القراء.

وفي ذلك، قال الكاتب الأمريكي جاكوب أبيل "للأسف ولسوء الحظ يفترض السياسيون في الغالب أنهم سيكونون بارعون في سرد الروايات كما أنهم بارعون وموهوبون في إلقاء الخطب أمام الجمهور أو جمع التبرعات أو حتى إدارة شؤون حكومة أو بلد".

واثار هذا الكم الكبير من روايات كتبها سياسيون وزعماء وقادة من شتى بقاع العالم، تساؤلات حيال السبب وراء ذلك.

لا يعتقد أبيل أن السبب يكمن في أن السياسيين لديهم قدرة على التلاعب بخيالهم أو سرد المزيد من الشغف على عكس واقع حياتهم. ويضيف "ربما يعتقد السياسيون بهذا الامر، لكني أشك فأنا أعتقد أن القراء والنقاد يمكنهم في كثير من الأحيان التعرف على التركيبة النفسية للسياسيين من خلال كتاباتهم".

أما السياسي والكاتب الأمريكي نيوت غينغريتش فيشير إلى بعض الأسباب الأخرى تتمثل في تثقيف القارئ بشأن قضية مهمة أو ربما يكون الأمر محاولة لثقيف السياسيين وربما يكون السبب أيضا جني بعض المال.

المصدر: موقع اضاءات الاخباري