كتب أحدهم.. الوضع العسكري في أي حرب قد تنشأ بين القوات اللبنانية مع المقاومة اللبنانية..
أخبار وتقارير
كتب أحدهم.. الوضع العسكري في أي حرب قد تنشأ بين القوات اللبنانية مع المقاومة اللبنانية..
17 تشرين الأول 2021 , 18:00 م
في رسالة إفتراضية موجهة إلى حزب القوات اللبنانية تتحدث عن الرد على سيناريو حرب يتحمس لها بعض الحمقى من اتباع المجرم سمير جعجع تنفيذا لأوامر صهيونية ورجعية. لا جغرافية لبنان ، ولا ديموغرافية لبنان ،

في رسالة إفتراضية موجهة إلى حزب القوات اللبنانية تتحدث عن الرد على سيناريو حرب يتحمس لها بعض الحمقى من اتباع المجرم سمير جعجع تنفيذا لأوامر صهيونية ورجعية.

لا جغرافية لبنان ، ولا ديموغرافية لبنان ، ستساعدكم في ذلك ، لنشرح لكم قليلاً  عن وضعكم في أي حرب مقبلة ، بكل موضوعية وشفافية :

● أولاً :

إن مناطقكم التي تقع في محافظاتنا محاصرة بمحيط مسلم شيعي موالي إما لحزب الله أو لحركة أمل ، وهذه المناطق كما تعلمون إما ستسقط في بداية الحرب أو ستحاصر للتقليل من إراقة الدماء ، وبعدها ستهادن وتفاوض على رغيف خبزها .

● ثانياً :

إن السلسلة الغربية التي تملكون  بعضاً من جزئها الغربي لن تكون أصعب على إخواننا من جبال القلمون القاسية ، بل إنها بغطائها النباتي "ملعبنا" الذي سنسيطر على أغلبه في الجزء الأول من المعرك ة ، وذلك لأننا أصحاب تجربةٍ خاصة في حروب الجبال والمرتفعات ، ولأن أعزائنا في قوة الرضوان يتشوقون لإعادة ما سُلب منا قبل مئات السنين ، وبهذه الحالة ستشطب أي محاولة إمداد جوية من قبرص عبر المروحيات ، لإن المنطقه ستصبح مكشوفة لشباب الدفاع الجوي الذين استعدوا جيداً لمواجهة أقوى سلاح جو في المنطقة ، وإذا افترضنا أنكم سيطرتم على مطار القليعات فلا شك أنكم ستشاهدونه بأم أعينكم يستحيل أكواماً من التراب والحجارة .

أما حدودنا البرية مع العزيزه سوريا ، هل سيمدكم الرئيس  بشار الأسد بالسلاح عبر وادي خالد مثلا ؟؟؟ أم أنكم تتوقعون أن يجتاح الجيش الإسرائيلي بقوته البرية الهشة حدودنا الجنوبية مع فلسطين ليفتح لكم خط إمداد ؟؟ هل سيفعل ؟؟ هل يستطيع ؟؟

إن كنتم تتوقعون خطاً بحرياً من حيفا ، أو قبرص ،أو جنوب أوروبا أو تركيا ، فعليكم التحسب لوحدات حزب الله البحرية ، وأن تحتملوا إمتلاكهم صاروخ yakhont الروسي p_800  الذي صرحت حبيبتكم إسرائيل عن خوفها وقلقها من وصوله الى المقاومة في لبنان ، والذي يغطي الساحل اللبناني كاملاً ، هل تملكون خزائن الله لكي لا تنفذ ذخائركم في مواجهاتكم مع أسودٍ خبرها صاحبكم الصهيوني جيداً ؟؟

● ثالثاً :

إن المعارك الشرسه التي ستخاض على خطوط التماس القديمة لن تكون تجربة مكررة للقوات ، فهم  في السبعينات لم يقاتلوا حزباً تكتيكياً منظماً يملك عقولاً عسكريةً وأمنية وبنيةً متكاملة ، ولن يكون جنود الشبيح جعجع أشجع وأحرص وأشرس من داعش والتنظيمات الإرهابية في سوريا ، واسألوا من ذاق بأسنا في القصير والقلمون والبادية وحلب .

إن الأسلحة الفردية الحديثة ، وأجهزة الرؤية الليلية ، وبعض أسلحة ضد الدروع التي سلحتكم بها أمريكا لا تنفع في حروب المدن ، لأن حرب المدن تحتاج لعقولٍ وقلوبٍ تعيها وتديرها بشجاعةٍ وحكمة ، أضف أنها لن تكون بجودة وتميز تكلنوجيا العدو عام ٢٠٠٦ ، وأما عن دباباتكم وألياتكم العسكرية المعدودة ، لن تكون أكثر  عظمةً وأشد تحصيناً من الميركافا التي تحولت إلى توابيت متنقلة في جنوب لبنان .

سأتواضع جداً وأقول أننا سنحافظ على خطوط التماس ولن نسيطر على كل المناطق التي تتواجدون بها ، وسنكتفي بالمناطق الإستراتيجية التي تشكل تهديداً على مناطقنا ، ماذا بعد ؟؟

ستقصفون الضاحية براجمات غراد التي لم يعد يملك حزب الله مكاناً ليصرفها لكثرة ما صنع منها ؟؟ سيُرَدُ الصاروخ ب مئة صاروخ على الأقل . هل سمعتم عن بركان ؟؟ عن داوود ؟؟ أبو طالب ؟؟ هؤلاء ليسو أسماء مقاتلين ، إنها صواريخ قصيرة المدى صنعها حزب الله في سوريا لا بد أنكم تتشوقون لمواساة الثوار .

سيكون عمقنا الإستراتيجي الآمن مستعداً لإستقبال ضيوف الشرف من المدنيين في مناطق التماس ، ولكن إلى أين سيسبح أهلكم ؟؟ ستكون يدنا الطويلةُ من الطائرات المسيرة التي تحمل الهدايا حاضرةً في سمائكم فوق كل غرفة عملياتٍ ومخزن سلاحٍ ومكان تحشد .

هل تعلمون أن الدبابات التي يمتلكها حزب الله قد تحرم الرجل منكم الدخول إلى حمام بيته ، وتحرمكم التجول بين مناطقكم عندما تتموضع على السلسة الغربية ؟؟ هل تعلمون أن خط النار بين بعلبك و جونية ٢٦ كلم فقط ؟؟ هل تتوقعون تورط الدروز مجدداً ؟؟ أو أن يقاتلنا تيار المستقبل لأجلكم ؟؟ خذوا نصيحة الخرف وليد أبو أوسكار ، ولا  تتحمسوا ، إن الحرب الأهلية يعني القضاء على وجودكم كتيارٍ سياسيٍ وعسكريٍ إسرائيليٍ في لبنان ، ولا تعتمدوا على بعض الإرهابيين المدعومين من الخليفة في مناطق الشمال ، فهم لا يؤثرون على المعادلة ولو بحجم بعوضة .

لن تُشهر أميركا السيف لأجلكم ، و لن تحاصر غواصات فرنسا وبوارجها الساحل كُرماً لكم ، فهم لم يفعلوها لأجل حبيبتهم وربيبتهم إسرائيل ، ولا زالت ذاكرتهم حيةً لتوقيع عماد مغنية على مراكزهم وأشلاء قتلاهم في بيروت .

لن يجد الحراس وقتاً لكي يناموا ، إستعجلوا ل" كَوي الزَيتي" لنكوي صدوركم ونسوء وجوهكم بإذن الله ، واستيقظوا من وهم الحملات الصليبية .

منقول.

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري