كتب طوني حداد بمناسبة ميلاد السيد حسن نصر الله,, هذا هو اليوم الذي صنعهُ الربّ , نبارك في إضاءات لسيد المقاومة ولرمز الحرية والكرامة والعزة عيد ميلاده ونسأل الله أن يحفظه لعائلته الصغيرة كما لععرب والمسلمين أجمعين.
إضاءات
وفي اليوم الأخير من آب 1960 كان يوماً عظيما صنعه الربّ لنفرح ونتهلّل به..
كان يوم مولد قبس من نور آل بيت النبي عليهم السلام..
فارسٌ ملأ الدنيا وشغل الناس..
سكنَ :
” خلف المعنى وبين الغزّارة والنسمة
بين الريف وبين العين وخلف حروف الكلمة
سكنَ :
” تحت اللوز وحدّ الزيتونة والسبلة
بين السيف وبين الحدّ وتحت عيون النبلة”
يوماً ما وقف “موشي دايان” وزير الحرب الصهيوني ليوزّع فرقه العسكريّة قال :
الفرقة “كذا” للحدود السورية..الفرقة “كذا” للحدود المصريّة..الفرقة” كذا” للحدود الأردنية.
فسأله احد الضباط :
وماذا عن الحدود اللبنانيّة؟
قال “دايان” ساخراً :
الحدود اللبنانيّة يكفيها “فرقة موسيقيّة”..!
ودارت الأيام..
وجاء رجل من بلادي …
“طالل من كتب المدارس.. وخلق من قصص الأولاد”
جعل الصهاينة يحشدون على حدود لبنان نخبة فرقهم وأعتى أسلحتهم اضافة الى سلاح جيش”اميركا” أكبر جيوش العالم وأغناها تسليحاً وتذخيراً..
استنفرت غرف عملياتهم وقامت الدنيا ولم تقعد.. جاؤوه براّ وبحراً وجوّاً..
أنفقوا المليارات..
جنّ جنونهم ..
حاولوا هزيمته و”جرّه” وجنوده أسرى حرب الي “الكيان الغاصب” , لكنّ هذا الرجل جعل بكاء جنود هذه النخبة يصل عنان السماء..فصاروا يتوسلون قياداتهم لانهاء الحرب والاستسلام..
هذا الرجل جعل حتى أحد فرق كرة القدم “الاسرائيلية” يضع صورته على قمصان هذا الفريق ليرهب خصمه الرياضي كنوع من التأثير النفسي عليه..
اعتاد الصهاينة عبر تاريخ إجرامهم وغطرستهم وقرصنتهم خوض حروبهم العدوانية خارج أراضي فلسطين المحتلّة .
اليوم يحفرون الخنادق على حدودهم الشمالية بعد أن قال لهم السيّد :
"الحرب القادمة ستكون في عمق الجليل وعمق الأراضي الفلسطينية "
أشار في إحدى خطبه الى "خزانات الأمونيا" فأفرغوها مذعورين .
مؤخراً لمّح الى مفاعل "ديمونا" النووي فخرج رئيس أركان حرب العدو ليصرّح :
"يجب التفكير جدياً بموضوع "ديمونا" فإنّ "نصرالله" ليس كغيره من القادة العرب الذين عرفناهم , فهو لايبيع الوهم لأنصاره "
هذا رجلٌ من بلادي..
ذكرى مولده تصادف اليوم..
31 آب..
مسّيناك بالخير أبا هادي..
حسن ابن السيّد عبد الكريم نصرالله ابن السيدة مهديّة صفي الدين..
ياقبساً من نور آل بيت النبي عليهم السلام..
طوبى لكْ..
ماأنبلكْ...
مباركٌ هو البطن الطاهر الذي حملكْ..
كلّ عام وأنت سيدنا..