اتهم بسام ابو شريف الحكومة الإسرائيلية بانتهاج سياسة تستهدف تهويد الضفة الغربية بأكملها وتحويلها الى يهودا والسامرة حسب الأحلام الصهيونية.
وقال ان هذه الحكومة التي لا تمتلك الخبرة والحكمة في التعاطي مع الأوضاع في الضفة الغربية او في نواحي أخرى من فلسطين، تتصرف كالثور الأهوج الذي يحطم كل شيء من حوله.
وقال إن القرارات الصهيونية هي قرارات عدوانية واستفزازية وتستهدف السيطرة الاسرائيلية الكاملة على الأملاك والأراضي الفلسطينية في القرى والبلدات والمدن في الضفة الغربية وذلك تحقيقاً لأحلام تهويد الضفة وتحويلها كاملاً تحت السيادة الإسرائيلية.
وقال إن الاتحاد الأوروبي الذي أصدر بياناً يطالب فيه الحكومة الإسرائيلية بوقف الإستيطان في الضفة ، وكذلك الموقف الأمريكي الذي رفض بناء ثلاثة الاف الى أربعة آلاف وحدة سكنية في الضفة الغربية جديدة على أراضي فلسطينية ، هذه الأقوال لا تعني شيئاً بالنسبة للحكومة الإسرائيلية ، فهذه الحكومة تتصرف وكأنها الحاكم الاحادي في هذا العالم، وأنها تستطيع أن تفعل ما تريد دون ان يكون هنالك حسيب أو رقيب.
ولذلك فإن الشعب الفلسطيني له كل الحق حسب ميثاق الأمم المتحدة ، وحسب الاتفاقيات الدولية ، واتفاق جنيف ومعاهدات جنيف بأن يطالب بالحماية الدولية وأن يطالب مجلس الأمن باتخاذ قرار بإرسال قوات دولية لحماية الاملاك الفلسطينية والأراضي الفلسطينية ومنع الغزاة والمحتلين من إغتصاب الأرض وبناء المستوطنات عليها.
وقال إن أي قرار لا يصل الى هذا الحد الدولي يعتبر قراراً من باب الاعتذار اللفظي وليس أكثر.
وأضاف بسام ابو شريف ، لقد اتخذت السلطة الفلسطينية موقفاً صارماً وحازماً من هذا الأمر وأعلنت بوضوح أن هذه الخطوات سوف تشعل مقاومة شعبية عارمة في المنطقة بأسرها ، وهذا ما يحمي الشعب الفلسطيني فعلاً من الغزو المتدرج والمتسارع من قبل الحكومة الاسرائيلية وجيش الاحتلال لأراضي فلسطين ونهبها وبناء مستوطنات هي قواعد عسكرية لا أكثر في كل وسط من أوساط الفلسطينيين في الضفة الغربية.
إن السلطة مطالبة بأن تلجأ للشعب الفلسطيني وأن تقوي من وضعه المقاوم لإغتصاب الأرض وبناء المستوطنات ، وان تأمر بتحويل كل محاولة لنهب أرض وبناء مستوطنة عليها الى معركة بحد ذاتها ، هذا هو الطريق الذي سيجلب شاءت أم أبت إسرائيل إهتمام العالم ونظرته بشكل جدي الى هذ الخطر الداهم الذي يستهدف ملايين الفلسطينيين .
