أقام أردوغان معسكرات اللجوء للسوريين قبل بدء الأزمة فيها وهذا موثق وبات في حكم اليقين المعلوم, عن سبق إصرار قام أردوغان بتهجير السوريين تنفيذاً لمخطط معلوم وهو تنفيذ جريمة الشرق الأوسط الأمريكي الصهيوني الكبير الذي وضعه الصهيوني اليهودي "برنارد لويس" وأقره الكونغرس الأمريكي بغرفتية في العام 1983 وبقي طي الكتمان حتى انهار الاتحاد السوفييتي ونشرته مجلة أمريكية عسكرية في العام 1995.
ماذا يعني تهجير شعب آمن من بلده؟ كفلسطينيين عانينا ونعاني من اللجوء, اللجوء إذلال ومهانة وضياع كرامة, قديماً قيل من لا وطن له, لا فرح له ولا عيد له, هذا من الناحية الإنسانية, أما من الناحية المعيشية فهو إفقار وتجويع لفئة كانت تعيش بأمان في بلدها الى خانة اللا أمان, في تركيا سُرق أطفال اللاجئين وقتلوا لتباع أعضائهم في سوق الأعضاء البشرية, في تركيا, بيعت الفتيات لتجار اللحوم البيضاء ليتحولن لبائعات هوى وفي الأردن بيعت البنات لعهار خليجيين بمسمى زواج وقصصهن تشي لها الولدان ولا تتسع لها مساحة المقال في هذا المقام, أما الارتزاق على مصائبهم فهي قصة أخرى, تُسرق المساعدات ليتلقفها الفاسدون ويساوم عليهم في بازار السياسة وهنا موضوع المقال.
بالأمس صرح أردوغان عن اللاجئين السوريين وطالب بعودتهم للمنطقة المسماة ب "الآمنة" لا الى بلداتهم ومدنهم, السؤال الواجب والتساءل حق, لم للمنطقة "الآمنة" دون سواها؟, أردوغان يسعى باستماتة لإحتلال قطعة من الأرض السورية لعله يحقق طموحه بسرقة ثرواتها, كيف لا وهو سارق مصانع حلب وهي لمدنيين مسلمين بغالبيتهم, هو سارق محطات كهرباء سوريا التي تخدم المدنيين وتسهل معيشتهم وكما هو سارق بترولها وغلالها, لقد دمر هذا الوضيع المجرم سوريا لتنفيذ مخطط صهيوني قذر وهذا باعترافه بالصوت والصورة وشهادة المرحوم نجم الدين أربكان فيه.
مشكلتنا مع المغفلين من أنصاره, أنهم ينتصرون له لأنه ناصر الإسلام والدين, هكذا صور لهم غبائهم وحمقهم وعقلهم القاصر أن هذا الصهيوني المجرم "أردوغان" ينصر الدين, هكذا صورت لهم عقولهم الجاهلة والخاوية من لأي فكر سليم, فهم يعتقدون أنه ناصر الاسلام بينما هو ألد أعداءه وخصومه وهم بنصرتهم له إنما ينتصرون للصهيونية ولقطعان المغتصبين لفلسطين والله لن يغفر لهم, لا يتساؤلون كيف لمسلم أن يتعاون مع مغتصبي أرض وعرض نمت تجارته مع الصهاينة بوقته وزمنه بنسب فلكية؟, يتساءلون لماذا ازداد تعاونه العسكري والأمني مع الصهاينة؟ لا يتساؤلون لماذا ارتفعت الدعارة بزمنه في تركيا بنسبة 400% ومن لا يصدق فعليه أن يبحث عن نمو الدعارة ومداخيلها بزمن حكمه والمعلومات متاحة على الشبكة العنكبوتية لمن يريد أن يحصن نفسه وينتصر لدينه ووطنه ولفلسطين.
أردوغان أخطر أعداء الإنسانية والإسلام, لعن الله بريطانيا التي أسست جماعة الإخوان المسلمين التي تأمرُ أتباعها بالسمع والطاعة وإلغاء العقل والفكر والتفكر والتدبر في معصية صريحة لما ورد في كتاب الله, نعم السمع والطاعة, حتى لو كان في سمعهم وطاعتهم غضبُ الله ورسوله والمؤمنين.
أنا أكتب وأنا في خريف عمري وملاقٍ ربي لأقول, اللهم إني قد بلغت, الله فاشهد.