وليد جنبلاط في كلام كبير وخطير عن مستقبل لبنان والمنطقة
(منقول عن صفحة موقع لبنان الجديد :
ينقل شاهد عيان عن زعيم المختارة (النائب وليد جنبلاط) قوله في سهرة عائلية جمعت المقربين منه قبل أيام في دارته ما يلي:
– ايران ستبتلع الخليجيين وبموافقة اميريكية . و الاميركيون خدعوا الخليجيين وورطوهم ليأخذوا منهم اموالهم ثم عند الوقت المناسب لواشنطن سيتفقون مع طهران وقد نرى ترامب وقد أعطى الإيرانيين ما لم يعطهم إياه الرئيس السابق في الاتفاق النووي.
- عن الرئيس سعد الحريري قال : هو حاقد ، لا بل هو أهبل (يتعامل بخفة ) وبعدما كان ابن زعيم السنة الاقوى ، صار موظفا عند جبران باسيل و علاقتي به لن تستمر كما كانت سابقا.
هو حتى لم يعد يعير كبير اهتمام للسعوديين بعدما ضمن مداخيل ثابتة تغنيه عن السعودية من خلال الصفقات التي ابرمها سياسيا مع جبران باسيل لتصبح له اليد الطولى في الاستفادة من مشاريع سيدر وغيرها من المداخيل التي سيغض جبران النظر عن حصول الحريري عليها من الصفقات الحكومية ، مقابل اطلاق يد جبران في السياسة.
لقد أصبح هم سعد الحريري هو إرضاء ميشال عون وجبران باسيل ، فهما من يسمحان له بالحصول على عقود تحقق له ثروات في قطاعات الكهرباء والاتصالات وفي القطاعات المرتبطة برئاسة الحكومة.
- عن جبران باسيل قال : انه حاقد و متعصب ويرى نفسه بشير رقم اثنين، وانا أراه بشير زغير و لا يترك فرصة الا ويحاول فيها محاصرتي .
- عن الرئيس نبيه بري قال: هو محكوم بالعلاقة مع حزب الله ، ولا يمكنه القيام بما يخالف توافقه الكبير من الحزب ، لهذا خفّت همته في العلاقة معنا.
- عن حزب الله قال:
الحزب أعطاني ضمانات شخصية وسياسية ، ربما في مكان ما أخطأت في توقيت اعلاني عن عدم لبنانية مزارع شبعا.
نعم لقد صدّقت الكلام الاميركي السعودي عن ضربة كبيرة لايران تنهي حزب الله في لبنان ، وعن حصار قاتل يكتّف ايران ويكبل حلفائها وعن مرحلة ” ترامبية” تجعل الاميركيين من جديد اسيادا للبنان والمنطقة . لكن العكس هو ما حصل وخدعنا . وربما في مكان ما انا استعجلت في تصريحي وفي اتخاذ موقف من قضية يعتبرها الحزب اساسية له ، لذلك لا اظنهم سيغفرون لي ذلك الموقف من مزارع شبعا أبداً.
- عن السوريين قال:
بشار الأسد حاقد كثيرا عليّ ، ولن يتقبلني بتاتا ، والمشكلة ان الرفاق الروس يعتبرون بقاءه مصلحة روسية استراتيجية .
وهم يسوقونه في اميركا وفي كل مكان لهم علاقات فيه ، حتى انهم يسوقونه في اسرائيل .
- عن الوجود الاميركي في سورية قال :
سينتهي الوجود التركي في ادلب بفعل الوزن الروسي ، واما الاميركيين فسينسحبون من المناطق الكردية قريبا وسيعود بشار الاسد للسيطرة على كامل سورية. هذا ما يراه الروس مصلحة لهم، وهذا ما يروّجون له، وهذا ما سيحصل.
والامر كذلك فأنا محاصر من كل الجهات محليا واقليميا وربما دوليا.
- عن الوضع الدرزي قال جنبلاط :
لم ينقص هذه الخارطة الدولية والاقليمية التي تطوقني سوى تحالف طلال ووئام ، لقد وعدهما جبران بتعيينات ادارية ستحصل من حصتي وعلى حسابي .
- عن وضع الخليج قال :
نحن اغبياء ، فقد استمعت الى تحليلات وتقارير السفراء التافهين (الاميركيين والاوروبيين) وبدل حصار ايران وضربها أرى الاميركي يتجه الى تحقيق اتفاق استراتيجي مع ايران اهم من الاتفاق النووي ، يسلمها بموجبه امن الخليج مقابل ضمان مصالحه.
الاهم عند الاميركي ليس دول الخليج ، بل ان لا تسقط ايران والخليج في قبضة الروس والصينيين ، لهذا لا بد له من التعاون مع ايران لحماية مصالح اميركا من توسع الصين بشكل رئيسي ومن الروس جزئيا.
الصراع مع الايرانيين سيضرّ بأميركا لان ذلك سيدفعها الى توسيع علاقاتها الوثيقة بالصين ، وقد تستغل كل من الصين وروسيا أي صراع اميركي ايراني للسيطرة على ايران وللتقدم في الخليج .
الاميركي سيسلم مصير الخليجيين لايران مقابل شرط واحد حققه الايرانيون ، وهو التعهد بعدم انتاج سلاح نووي.
تذكروني ولو مت ، الايراني سيصبح سيد الخليج بموافقة الاميركيين.
ترامب لا يريد أن تذهب ايران الى الصين لهذا سيصالحهم . وستصبح مشكلة نفط الخليج مشكلة صينية.
- عن ابنه تيمور يقول جنبلاط :
تيمور مش مقلع ولا راح يقلع ، ولو مت من بكرا بيرجع يستقر بباريس وبيترك السياسة.
ولو حدا بدّو ينهي زعامتنا بيدفعلو شوية مصاري لطلال ووئام. ساعتها التنين بيبلعو تيمور.
- عن ابن سلمان قال:
ابن سلمان مجنون ، مستعد يعطي كل مصريات السعودية لترامب بس تا يضمن ما يدعموا الاميركان انقلاب من العيلة عليه . ولا استبعد ان يجرّه الاماراتيون الى سورية ، فهو يستمع الى كل ما يقوله محمد بن زايد ، والاخير يرى بشار الاسد شخصا افضل له ان يحكم سورية من ان يحكمها الاخوان المسلمون.
- وعن التركي قال:
اردوغان هو أملنا الوحيد مقابل بشار الاسد ، لكنه يتعرض لمؤامرة اميركية. الاميركيون قرروا تسليم الجيوش مقادير الحكم في الدول الحليفة لهم مثلما حصل في مصر وفي تونس من قبل ، وفي السودان حاليا ، وكما قد يحصل في تركيا لاحقا وفي ليبيا.
- وختم جنبلاط بقوله :
اذا وصل جبران باسيل الى رئاسة الجمهورية فالعوض بسلامتكن.
- ويعلق الذي سرب حديث جنبلاط هذا مفسرا أقوال جنبلاط وتوتره ورسائله العنيفة والعلنية احيانا قال :
” ان الزعيم ابو تيمور يشعر بثقل التطورات الاقليمية والمحلية التي حولته من بيضة قبان في السياسة اللبنانية الى رجل سياسة ، وريثه لا يهتم بالسياسة ، وطفل مدلل عند امه مثل احمد الحريري صار يتجرأ على ابو تيمور ويسميه بالبيضة المفقوسة .
لذا انعكس توتر ابو تيمور على ادائه الشخصي والاعلامي فرفيقه الدائم لم يعد الكتاب ، بل المشروبات الروحية التي بدل ان تهديء من روعه تزيده اشتعالا ، فينطلق لسانه ضد خصومه والمقربين منه غير عابيء بمن يسمع وبمن يتضرر من كلامه الصريح جدا.