في الذكرى الثالثة لإستشهاد ناهض حتر,قمرُ البلقاءِ يزدادُ إشعاعاً وعتمةُ القَتَلَةِ تدلهمّ\ سعود قبيلات
مقالات
في الذكرى الثالثة لإستشهاد ناهض حتر,قمرُ البلقاءِ يزدادُ إشعاعاً وعتمةُ القَتَلَةِ تدلهمّ\ سعود قبيلات
سعود قبيلات
26 أيلول 2019 , 21:21 م
«وُلِدتُ في عائلةٍ عربيّة مسيحيّة، وأنا ماركسيّ في الفكر، وقوميّ وعلمانيّ في السياسة. وبسبب كلّ ذلك – لا برغمه – تجرحني الإساءة للرسول، وأشعر بالتحدّي إزاء تلك العصابات العنصريّة الإمبرياليّة المعادية للإسلام والعروبة والعالم الثالث وحركات التحرّر الوطنيّ.».
 
(ناهض حتَّر، مِنْ مقاله الشهير الذي دافع به عن الرسول ضدّ الرسوم المسيئة. وقد نشره في عموده اليوميّ في صحيفة «العرب اليوم» في تاريخ 2012.9.20.).
 
«أفكّر في الشهداء والجرحى، وأخجل أنّي لست شهيداً».
 
(مقال ناهض حتّر «عشيّة النصر... اِشهدْ يا قَلَم»، المنشور في زاويته في جريدة «الأخبار» اللبنانيّة في تاريخ 28 آب 2015).
 
كان ناهض حتَّر، مناضلاً وطنيّاً أردنيّاً ومفكِّراً عروبيّاً أصيلاً، كما كان واحداً مِنْ أبرع الكتّاب والصحفيين العرب وأكثرهم تمكّناً مِنْ أدواته وعمقاً في تناوله لموضوعاته.
 
وإذ تُصادفُ اليوم ذكرى اغتياله، فإنَّني أُفكِّر في والدته الإنسانة الطيِّبة الثكلى التي كان ابنها بارّاً بها كأفضل ما يكون الأبناء مع أمّهاتهم، كما أُفكِّر بزوجته الدكتورة رندة قاقيش وولديه الموهوبين اللذين تكسَّرتْ مجاديفهما في وطنهما بغتة: المعتزّ والمعتصم.

 

المصدر: وكالات+إضاءات