فالتسقط اتفاقية وادي عربه, كيف ستكون العلاقات الاردنية الاسرائيلية مستقبلاً\ محمد الروسان
أخبار وتقارير
فالتسقط اتفاقية وادي عربه, كيف ستكون العلاقات الاردنية الاسرائيلية مستقبلاً\ محمد الروسان
محمد أجمد الروسان
27 تشرين الأول 2019 , 03:08 ص

كتب: المحامي محمد احمد الروسان

عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية الأردنية

الكيان الاسرائيلي اللقيط، عدو لأنّه يغتصب أرضنا ووطننا، وأمريكا عدو لأنّها تقف وتدعم مع من يغتصب أرضنا ووطننا، تسقط معاهدة وادي عربة معاهدة الذل والعار.

26 أوكتوبر 2019 م، الذكرى المشؤومة لتوقيع معاهدة وادي عربة بين النظام الرسمي الأردني بكارتلاته وتمفصلاته، و(إسرائيل – الكيان الصهيوني)، متزامناً وفي ظل قرار الدولة الأردنية الأخير، والذي صدر باسم الملك، بإنهاء ملحقي الباقورة والغمّر، مما يؤشر إلى بدء معركة سياسية ودبلوماسية وإعلامية واستخباراتية مع هذا الكيان الصهيوني، وفي ظل كثرة "الكلام"هذه الأيام وعلى لسان الجميع في العالم، وفي وسائل الميديا الأممية وعلى مختلف مشاربها، حول الحرب المزعومة على عروق الإرهاب المصنّع والمدخل والمبرمج في المنطقة وتداعيات ذلك وعقابيله، مع إحداثيات العمليات السريّة العسكرية والأستخباراتية الأمريكية العدوانية، والتي ما زالت على سورية والعراق ولبنان والمنطقة، وفي ظل احداثيات ومسارات ومسارب، العدوان التركي على الشمال والشمال الشرقي السوري، وعبر الاستثمار في الإرهاب من خلال مجتمعات الدواعش، ان في سورية، وان في العراق، وان في لبنان، حيث الامريكي بكل وقاحة يسعى الى اقامة قاعدة عسكرية له بالقلمون اللبناني السوري المشترك لأهميته الفوق استراتيجية، حيث الوجود العسكري الامريكي عبر القواعد العسكرية، موجود في جلّ مناطق الشرق باستثناء ايران ولبنان(ملاحظة: في أسفل هذا التحليل هناك رابط يوتيوبي من قناتي – طلقات تنويرية: أتحدث فيه عن الاتفاق الروسي التركي الرابحون والخاسرون، وهل في قلبه اتفاقاً روسيّاً أمريكيّاً؟ وحول مضامين الحراك الشعبي في لبنان، وكيف كرّس اتفاق الطائف ديكتاتورية الطائفة الواحدة، وكيف قسّم المناصب السياسية بين الطوائف، وركوب الانجزة ومالها للحراك اللبناني وتوجيهه لنزع سلاح حزب الله، واقامة القاعدة العسكرية الامريكية في القلمون اللبناني السوري – البث تم مساء الخميس 24 أوكتوبر 2019 م )، ومن خلال استثمارات الورقة الكورديّة، وما يجري في كواليس محور التآمر على المنطقة، نجد بأنّ كبار المسؤولين الإسرائيليين الصهاينة يؤكدون، بأن القوات الإسرائيلية الحربية الصهيونية، قد أكملت استعداداتها اللازمة لجهة القيام بأي ضربة عسكرية مستقبلية خاطفة، ضد المنشآت النووية الإيرانية، ومؤخراً خرج عارض الأزياء يوسي كوهين رئيس الموساد، بخروج نادر وغير عادي كاسراً البروتوكولات الأمنية على إعلام كيانه، وكال وجال وأعطى جرعات شيطنة للدولة الإيرانية وأنّها بصدد تشكيل الهلال الشيعي عملياً، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: ما هي محفّزات الموقف التصعيدي الإسرائيلي الصهيوني الجديد؟. اذاً بعد مرور ربع قرن على التوقيع على معاهدة وادي عربة، لا يمكن القول إن الشعور العام المقاوم في الأردن، بخصوص الصراع مع الكيان الصهيوني قد تلاشى، ولكن ما يمكن الجزم به أن هذا الشعور ما زال يتعرض لهزات واحتواءات يديرها كارتل النظام الرسمي الأردني، هزّات من ابتكاره أحياناً، أو نسخ من تلك التي ينتجها النظام العالمي أساساً. ومع كل أسف انّ اعلامنا الرسمي في الأردن في جلّه، وبعض الأعلام الخاص، هو اعلام التسلية الرائج والذي يصوغ أذهان البشر ضمن منطق واحد، وهذا المنطق تحت التكرار المستمر، والتعرض المستمر لقصف إعلام التسلية.

يتبع...

المصدر: وكالات+إضاءات