يُجمع قادة العدو على أنّ الكيان يعيش فترة حسّاسة في ظل احتمال اشتعال جبهات متعددة وعدم التوافق على أسلوب التعامل معها. وقد عبّر رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو عن تخوّفه على مستقبل الكيان، واصفاً المرحلة التي يعيشها بـ«فترة أمنية حسّاسة جداً». وحمّل نتنياهو، في كلمةٍ له قبل بدء جلسة المجلس الوزاري الإسرائيلي المُصغّر للشؤون السياسية والأمنية، حركة «حماس» المسؤولية عن أي هجوم على الأراضي المحتلة يخرج من قطاع غزة، مضيفاً أنّ الحكومة الإسرائيلية ستستمر في العمل في الجبهات كافة من أجل أمن دولة «إسرائيل» بـ«وسائل مكشوفة ووسائل خفية في البحر والجو والبر».
من جهة أخرى، قال عضو حزب «اليمين الجديد» وأحد صقور اليمين الإسرائيلي، نفتالي بينت، التي لطالما دعا إلى شنّ اجتياح برّي ضد قطاع غزة، إنه لا يؤيد «رداً أقوى أو أضعف (في غزة)»، مضيفاً أنّ «لا جدوى من رد فعل أقوى قليلاً مثلما يقترح قسم من زملائي في اليمين، لأن هذا سيقود إلى جولة قتال صغيرة لا حاجة إليها. ونحن بحاجة إلى علاج جذري في غزة، وهذا لا يتم بشكل خاطف».
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزير المواصلات بتسلئيل سموتريتش، من حزب «البيت اليهودي» اليميني المتطرف، قوله: «نخوض هذه المعركة بصورة مدروسة ومسؤولة جداً. ننظر طوال الوقت إلى ما يحدث حولنا في جميع الجبهات ونحاول إدارة هذا التوتر في جميع الجبهات بشكل صحيح». أضاف: «أسهل شيء الانفلات والقول هيّا نشنّ هجوماً، لكن ينبغي أن ندرك أنّ الحيّز الذي نتواجد فيها الآن، من حيث المكان والوقت، مُعقّد جداً. ينبغي التصرّف بمسؤولية ونحن نفعل ذلك».
من جهته، دعا رئيس ائتلاف «كاحول لافان» المُكلّف تشكيل حكومة جديدة، بني غانتس، إلى توجيه ضربات شديدة ضد قطاع غزة والعودة إلى سياسة اغتيال قادة المقاومة. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية «مكان» أنّ الجيش أجرى تعديلات على مخطط نشر القبة الحديدية. ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصدر دبلوماسي إسرائيلي رفيع المستوى قوله «نحن موجودون في فترة حسّاسة، فالأوضاع الأمنية قابلة للانفجار، في الشمال والجنوب على حدّ سواء». ووفقاً للمصدر، فإنّ «إسرائيل ترى أنّ حركة حماس هي مسؤولة عن كل عدوان وإطلاق نار من غزة، وهي مستعدّة لجميع السيناريوهات».
في المقابل، أصدرت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، مساء أمس السبت، بياناً، قالت فيه إنها «تمتلك مساحة كبيرة جداً للتعامل مع واقع الميدان في حال أقدم الاحتلال على أي حماقة تمسّ بأبناء شعبنا أو بقيادة المقاومة»
